Day: May 6, 2025

استمرار اشتعال الحرائق في مستودعات النفط الرئيسية ببورتسودان

6 مايو 2025 – حمّل محامون، الثلاثاء، قوات الدعم السريع مسؤولية استهداف المنشآت المدنية الحيوية في مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر شمال شرقي السودان، بما يهدد وصول الغذاء لملايين المدنيين.

ولليوم الثالث على التوالي استمر الهجوم الجوي المدمر الذي استهدف البنى التحتية بواسطة الطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان.

في وقت وصف رئيس الوزراء الأسبق، عبد الله حمدوك، التطورات الجارية فى مسار الحرب بالخطيرة (بكل المقاييس)، وناشد قيادتى القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالوقف الفورى للقتال حفاظا على ارواح السودانيين ووحدة البلاد. كما دعا ايضا المجتمعين الإقليمي والدولي لمضاعفة الجهود من أجل الضغط على طرفى الصراع للوقف الفورى للحرب.

من جهتها، أدانت الولايات المتحدة الهجمات الأخيرة بطائرات مُسيّرة والتي قالت إن التقارير أفادت بشنها من قوات الدعم السريع، على البنية التحتية الحيوية وأهداف مدنية أخرى في بورتسودان، وفي جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنها تُمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع السوداني.

وقالت مواطنة من بورتسودان لـ«بيم ريبورتس» إن التيار الكهربائي منقطع في حيّهم منذ خمسة أيام.

فيما أفادت شركة كهرباء السودان، الثلاثاء، عن استهداف محطة بورتسودان التحويلية بمسيرات، مما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي.

وقالت مجموعة (محامو الطوارئ) المدافعة عن حقوق الإنسان في السودان، إن قوات الدعم السريع استهدفت عبر الطيران المسيّر، خلال اليوم وأمس، منشآت مدنية حيوية في مدينة بورتسودان، من بينها مطار بورتسودان الدولي، الميناء الجنوبي ومستودعات المواد البترولية.

وأكدت أن الهجوم أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة لا تزال مشتعلة (حتى اللحظة).

ورأى البيان أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف البنية التحتية المدنية ويصنّف مثل هذه الأفعال ضمن جرائم الحرب.

وأوضحت أن قصف الدعم السريع تسبب في شلل شبه كامل لحركة الملاحة الجوية من وإلى السودان. كما يهدد بتعطيل الملاحة البحرية، في وقت يُعد فيه ميناء بورتسودان مصدرًا أساسيًا للإمداد والغذاء لملايين المدنيين في البلاد.

ولفتت إلى أن هذه الهجمات أسفرت عن تفاقم كارثي في خدمات الكهرباء والمياه بعد تدمير مستودعات الوقود ما أدى إلى انقطاعات واسعة للخدمات الأساسية، وأدخل السكان في حالة من الهلع والترهيب وسط انهيار متسارع في مقومات الحياة.

وأوضحت أن هذا التصعيد الممنهج ضد المدنيين والبنى التحتية لا يمكن تبريره، ويهدف بوضوح إلى خلق شلل شامل وزعزعة ما تبقى من استقرار في البلاد.

وأدان محامو الطوارئ «هذه الهجمات الوحشية والممنهجة التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني».

وشددت أنه يجب أن تُصنَّف كجرائم حرب بموجب اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وقالت إن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات على المنشآت المدنية وتدمير البنى التحتية الحيوية.

وطالب محامو الطوارئ بوقف فوري للتصعيد العسكري وإعلان وقف شامل لإطلاق النار من جميع الأطراف بشكل فوري وذلك لحماية المدنيين ووقف المزيد من الدمار الذي يطال البنى التحتية المدنية.

كما حثت المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته الكاملة في ضمان وقف العنف، وتحقيق حماية فورية للمدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة على نحو عاجل وآمن، دون أي عوائق أو تأخير.

السودان يقطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات ويعلنها «دولة عدوان»

6 مايو 2025 – أعلن السودان، الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات وسحب السفارة والقنصلية العامة، قبل أن يعلنها دولة عدوان.

ويجئ قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات بعد يوم من رفض محكمة العدل الدولية طلب السودان بفرض تدابير مؤقتة ضد الإمارات بخصوص اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعدم الاختصاص، وبعد سنتين من الصراع الدبلوماسي بين البلدين بسبب اتهام الخرطوم لأبوظبي بتمويل ودعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.

وقال مجلس الأمن والدفاع السوداني، في بيان اليوم، إنه «اتساقًا مع نص وروح المادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة التي أعطت الدول الحق في الدفاع عن نفسها، يحتفظ السودان بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية».

وأكد مجلس الأمن والدفاع السوداني أن «العالم بأسره ظل يتابع ولأكثر من عامين، جريمة العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه من دولة الامارات العربية المتحدة، عبر وكيلها المحلي مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة وظهيرها السياسي».

واتهم البيان دولة الإمارات بإمداد قوات الدعم السريع بالمزيد من الأسلحة الاستراتيجية المتطورة.

وأكد أنها ظلت تستهدف بها المنشآت الحيوية والخدمية بالبلاد وآخرها استهداف مستودعات النفط والغاز وميناء ومطار بورتسودان ومحطات الكهرباء والفنادق وعرضت حياة ملايين المدنيين وممتلكاتهم للخطرالأمر الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفة خاصة أمن البحر الأحمر.

ولليوم الثالث على التوالي استمر الهجوم الجوي المدمر بواسطة الطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر أقصى شمال شرقي البلاد.

ورأى البيان أن التصعيد الإماراتي بتسخير المزيد من إمكانياتها لإمداد الدعم السريع، جاء بعد «تيقن أبوظبي من هزيمة وكيلها المحلي الذي دحرته قواتنا المسلحة المؤسسة الشرعية المناط بها الذود عن حياض الوطن والحفاظ على مقدراته».

وشدد البيان على أن «الدولة قادرة على ردع العدوان والحفاظ على أمن البلاد».

استمرار الهجوم الجوي المدمر بـ«المسيرات» على بورتسودان لليوم الثالث

6 مايو 2025 – استمر الهجوم الجوي المدمر بواسطة الطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر أقصى شمال شرقي البلاد لليوم الثالث على التوالي.

ولم يصدر تعليق على الفور سواء من الحكومة في بورتسودان أو الجيش، لكن في اليوم الأول للهجوم (يوم الأحد) حمّل الناطق الرسمي باسم الجيش، نبيل عبدالله، قوات الدعم السريع مسؤولية الهجوم. بينما تبنت منصات موالية لقوات الدعم السريع الهجوم على مدينة بورتسودان.

و أدانت وزارة الخارجية المصرية اليوم الاستهداف المكثف للمنشآت والبنى التحتية المدنية في بورتسودان، مشددة على خطورة التصعيد الأخير وتأثيره شديد السلبية على جهود وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم قصفت طائرات مسيرة منشآت مدينة حيوية في المدينة بما في ذلك ميناء بورتسودان الجنوبي ومطارها الدولي ومحيط فندق مارينا (كورال) ومستودعات نفطية في منطقة (ترانزيت).

كذلك استهدف قصف المسيرات قاعدة فلامنجو التابعة للجيش على ساحل البحر الأحمر ومحيط مقر إقامة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفقًا لمصدر.

وأظهرت مقاطع مصورة اشتعال النيران في عدة مناطق بمدينة بورتسودان، بالإضافة إلى دمار طال فندق مارينا.

حرائق ضخمة في مستودعات النفط

وأمس تسبب قصف الطائرات المسيرة في اندلاع حرائق ضخمة في مستودعات النفط الاستراتيجية، حيث أكدت وزارة الطاقة والنفط في أن الحرائق اندلعت في مستودعات (الجازاويل) ثم انتقلت إلى المستودعات الرئيسية المجاورة الممتلئة بالوقود.

والأحد أعلن الجيش السوداني، عن استهداف قوات الدعم السريع، لقاعدة عثمان دقنة الجوية ومنشآت مدنية في بورتسودان بمسيرات انتحارية، حيث اضطرت السلطات لتعليق الرحلات الجوية، من وإلى مطار بورتسودان الدولي، مؤقتًا.

كما نددت مصر ودول عربية أخرى بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي باستهداف البنية التحتية والمرافق الحيوية.

وتعد بورتسودان مركزًا رئيسيًا للاستيراد والتصدير في البلاد وأصبحت مركزًا دبلوماسيًا وإنسانيًا حيث تدير منها الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى عملها في السودان.

واعتبر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، استهداف بورتسودان، بحسب وكالة السودان للأنباء – سونا، يهدف بشكل ممنهج إلى تعطيل العمل الإنساني وعرقلة حركة المنظمات الدولية ومنع وصول المساعدات والإغاثة الضرورية الملحة.

وقال إن ‏«استهداف دولة الإمارات عبر مليشيا الدعم السريع، للمطارات والمنشآت الحيوية في السودان لا يهدف فقط إلى الإضرار بالمدنيين، بل إنها ارهاب وجريمة حرب مكتملة الأركان».