7 مايو 2025 – قالت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، إنها لا تعترف بقرار السودان بقطع العلاقات الدبلوماسية، قبل أن تؤكد عدم تأثر الجالية السودانية في البلاد، بالإضافة إلى الزائرين، بـ«القرارات الأخيرة».
وأمس أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات وسحب السفارة والقنصلية العامة، قبل أن يعلنها دولة عدوان بعد أن حملها مسؤولية قصف المنشآت المدينة في البلاد، بما في ذلك القصف الذي طال بورتسودان طوال الأيام الأربعة الماضية.
وكان تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) بقيادة قوات الدعم السريع والمناوئ للحكومة السودانية التي يقودها الجيش قد وصف في بيان في وقت سابق اليوم إعلان قطع العلاقات مع دولة الإمارات، بأنه «تخبط مفضوح وأنه تصعيد لا يعبر عن إرادة الشعوب السودانية ولا يمثل موقفه».
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان اليوم أن أبوظبي لا تعترف بقرار ما أسمتها سلطة بورتسودان، «باعتبارها لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان».
وأضافت أن البيان الصادر من مجلس الأمن والدفاع «لن يمس العلاقات الراسخة بين السودان ودولة الإمارات وشعبيهما».
ورأى البيان أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات جاء كرد فعل بعد يوم واحد فقط «من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان».
وكانت محكمة العدل الدولية قد رفضت يوم الإثنين طلب السودان بفرض تدابير مؤقتة في قضية السودان ضد الإمارات لعدم الاختصاص نسبة لتحفظ أبوظبي على المادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وعبر البيان الإماراتي عن رفض وزارة الخارجية التصريحات الصادرة عن «سلطة بورتسودان».
ومع استمرار أبوظبي في نفي تدخلها في الحرب السودانية لصالح قوات الدعم السريع إلا أن العديد من التقارير الأممية والصحفية الدولية الموثوقة أكدت ضلوعها في إشعال الصراع المميت في البلاد.