«العفو الدولية»: أسلحة صينية عبر الإمارات تُغذي حرب السودان في خرق لحظر أممي

8 مايو 2025 – اتهمت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، دولة الإمارات العربية المتحدة، بإعادة تصدير أسلحة صينية متطورة إلى السودان، حيث استخدمتها قوات الدعم السريع في هجمات مميتة في كل من الخرطوم ودارفور، في خرق مباشر لحظر الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي على الإقليم منذ عام 2004.

وقالت المنظمة، في تقرير جديد صدر عقب تحقيق ميداني وتحليل رقمي للصور ومقاطع الفيديو، إنها تمكنت من تحديد استخدام قنابل موجهة من طراز GB50A ومدافع هاوتزر AH-4، وكلاهما من إنتاج شركة (نورينكو) الصينية الحكومية.

وأكدت أن هذه الأسلحة لم تُستخدم من قبل في أي نزاع عالمي موثق، ما يجعل ظهورها في السودان سابقة خطيرة، وتشير إلى دور مباشر للإمارات في تزويد قوات الدعم السريع بها.

وأكد رئيس وحدة أبحاث الأزمات في المنظمة بريان كاستنر، أن «وجود هذه الأسلحة الحديثة في شمال دارفور يمثل دليلاً واضحًا على خرق الإمارات لحظر السلاح».

وأضاف أن الدعم العسكري المستمر من أبوظبي لقوات الدعم السريع يشكل «انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وتقصيرًا مخزيًا من مجلس الأمن في تنفيذ قراراته».

وكانت تقارير ميدانية قد وثّقت استخدام طائرات مسيّرة يُرجّح أنها إماراتية، في تنفيذ هجمات قاتلة استهدفت مدنيين في المالحة بشمال دارفور، أسفرت عن مقتل 13 شخصًا في مارس الماضي، بحسب المنظمة.

كما أظهرت فيديوهات من الخرطوم استيلاء الجيش السوداني على مدافع هاوتزر صينية الصنع تركتها قوات الدعم السريع أثناء تراجعها.

ودعت منظمة العفو الدولية إلى وقف فوري لجميع صادرات الأسلحة إلى الإمارات، ما لم تضمن التزامها الكامل بعدم إعادة تصديرها إلى أطراف النزاع، مطالبةً كذلك بمحاسبة الجهات المتورطة في خرق الحظر الأممي.

كما طالبت الصين، بصفتها طرفًا في معاهدة تجارة الأسلحة، بتحمل مسؤولياتها ومنع تحويل صادراتها العسكرية إلى مناطق النزاع.

وأدى الصراع المشتعل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة بحق السكان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع