سكان الفاشر «يتغذون» على أوراق الأشجار وسط دوي القصف

13 مايو 2025 – بينما يستمر القصف المدفعي العنيف لقوات الدعم السريع على الفاشر لم يكن أمام سكان المدينة سوى أكل أوراق الأشجار وأعلاف الحيوانات في إشارة بالغة للوضع الإنساني الكارثي الذي يضرب المنطقة المحاصرة منذ عام.

ولم يثنِ قرار أممي قوات الدعم السريع من فك حصار الفاشر عاصمة إقليم دارفور التاريخية.

وكشفت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر في بيان اليوم عن معاناة سكان الفاشر من ظروف إنسانية كارثية وسط تصاعد أعمال العنف والحصار المفروض على المدينة.

ووجهت التنسيقية نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المنظمات الإغاثية الدولية والمؤسسات الإنسانية وكل الضمائر الحية من أجل تقديم دعم مباشر للمطابخ المجانية في الفاشر (التكايا).

وفي أوقات تزايد حدة القصف تتوقف (التكايا) والتي تُظهر مقاطع مصورة من الفاشر اصطفاف المئات يوميًا في انتظار ما يسد رمقهم وسط دوي المدافع.

وأوضحت في بيان اليوم أن الحياة اليومية تحولت إلى صراع من أجل البقاء، مما اضطر الأهالي إلى أكل أوراق الأشجار وأعلاف الحيوانات بعد أن انعدمت المواد الغذائية الأساسية وانهارت سلاسل الإمداد.

وأضافت أن وجبة (العدسية) والتي كانت يومًا ما من أبسط أنواع الطعام تُعد اليوم رفاهية نادرة لا يحصل عليها إلا القليلون، بينما يعتمد غالبية السكان على ما يمكنهم جمعه من بيئة قاحلة تُنهكها الحرب والفقر والمطابخ الجماعية للأحياء التي توقف أغلبها لعدم وجود الدعم للاستمرار.

كما اضطر المواطنون وسط هذا الانهيار المعيشي إلى استخدام ملح الأفران الصناعي المخصص لأغراض غير غذائية كبديل للملح العادي مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا يهدد بانتشار أمراض جديدة في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الرعاية الطبية.

وللموت وجه آخر في الفاشر حيث تتعرض المدينة إلى قصف مكثف للأسواق والمنازل ومراكز الإيواء مما يزيد من الضغط على السكان المدنيين الذين يعانون أصلًا من التهجير وفقدان المأوى والأمان.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع