Day: May 17, 2025

«الدعم السريع»: تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي حول «سيطرة الجيش» خرق لقيم الحياد

17 مايو 2025 – قالت قوات الدعم السريع، السبت، إن تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، والتي أشاد فيها بسيطرة الجيش السوداني على مناطق جديدة، تُعد خرقًا لما أسمتها قيم الحياد والموضوعية.

وأمس قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في تصريحات صحفية «نحن نستبشر خيرًا ونتفاءل كثيرًا أن القوات المسلحة السودانية بدأت تسيطر على مناطق كثيرة».

وجاءت تصريحاته خلال لقائه، مساعد قائد الجيش ورئيس وفد السودان لاجتماع القمة العربية الرابعة والثلاثين، إبراهيم جابر، في العاصمة العراقية بغداد.

وأشار يوسف إلى أن لقائه -مع المسؤول العسكري السوداني- تم بصفته رئيسًا لمفوضية الاتحاد الإفريقي للاطلاع على الأوضاع في السودان والنظر في كيفية مساعدته في هذه المرحلة الحرجة.

واستنكرت قوات الدعم السريع في بيان اليوم «مواقف وتصريحات» رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والتي قالت إنها اتسمت بـ«انحياز سافر» لأحد أطراف النزاع في السودان.

ووصفت ذلك بأنه تناقض صريح مع الموقف الرسمي المعلن للاتحاد الإفريقي والذي قضى بتعليق عضوية السودان عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021.

وكان الجيش والدعم السريع قد نفذا انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية مما حدا بالاتحاد الإفريقية لتجميد عضوية السودان.

ورأى بيان الدعم السريع أن تصريحات يوسف «تعد دليلًا واضحًا على الانحياز الفاضح ومحاولة مكشوفة لتجيير الموقف الإفريقي لصالح أحد أطراف الصراع».

وطبقًا للبيان تعد «هذه التصريحات خرقًا صارخًا لقيم الحياد والموضوعية التي يجب أن يتحلى بها من يشغل منصبًا قاريًا رفيعًا».

كما أشار إلى أنها تتناقض تمامًا مع توجه الاتحاد الإفريقي للعب دور الوسيط في أي علمية سياسية تنهي الصراع في السودان.

وأكد بيان الدعم السريع أن «سيادة السودان قد انتهكت منذ استيلاء الجيش على السلطة بالقوة».

وحذرت قوات الدعم السريع مما أسمته مغبة الاستمرار في هذا النهج المنحاز، داعية مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى احترام قراراتها المؤسسية.

ما حقيقة مقتل قائد حركة مسلحة في إفريقيا الوسطى يقاتل مع «الدعم السريع» في معارك «الخوي»؟

ما حقيقة مقتل قائد حركة مسلحة في إفريقيا الوسطى يقاتل مع «الدعم السريع» في معارك «الخوي»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأن القائد السابق في حركة «السيليكا» بجمهورية أفريقيا الوسطى صالح زبادي قُتل خلال مشاركته مع «الدعم السريع» في معركة «الخوي» بغرب كردفان، على أيدي القوات «المشتركة» يوم الأربعاء الموافق 14 مايو الجاري.

وجاء الادعاء على النحو الآتي:

«مقتل المجرم صالح الزبيدي القائد العام السابق للجيش أفريقيا الوسطى وعضو حركة سيليكا بأفريقيا الوسطى وأيضا عمل مع الحكومة التشادية في منطقة سيدو الحدودية مع أفريقيا الوسطى ، قتل بالأمس في معركة الخوي على يد القوات المشتركة».

بعض المنصات والحسابات التي تداولت الادعاء:

1

              السودان 

(677) ألف متابع 

2

Tchad independant

(42) ألف متابع 

3

Saddam Zabadi Akharbach

(5.7) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، وتوصّل إلى بيان نعي على صفحة على «فيسبوك» باسم «Saddam Zabadi Akharbach» ينصّ على: «بقلوب يعتصرها الألم ووجوه يكسوها الحزن، ننعى إليكم وفاة أخينا الأكبر، اللواء صالح زبادي، أحد أعمدة عائلتنا ورجل الواجب الذي ستبقى بصماته محفورة في ذاكرتنا. نسأل الله أن يتغمد روحه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته».

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد عن شهادات مباشرة، وتوصّل إلى إفادة من شقيق صالح زبادي– عيسى زبادي أغبش تؤكد صحة الخبر، إذ أكد وفاته في السودان، قائلًا لفريق المرصد «مع الأسف الشديد الأخبار المتداولة صحيحة، أخوي مات الله يرحمه، نحن الآن نعد فراش العزاء. صالح مات الله يرحمه ودا طريقنا كلنا وهو سبقنا بس». 

وتجدر الإشارة إلى أنّ صالح زبادي يعد أحد القادة البارزين في تحالف «سيليكا» وهو تحالف لمجموعات تمرد مسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى، تمكن من إسقاط الرئيس «فرانسوا بوزيزيه» في العام 2012 والسيطرة على السلطة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجدت أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن «سيليكا» ارتكبت ما يمكن أن يُشكل «جرائم ضد الإنسانية»، بما في ذلك  السجن أو الحرمان الشديد من الحرية، والتعذيب، والاضطهاد، والاختفاء القسري، وغيرها من الأعمال اللاإنسانية، وجرائم الحرب المتمثلة في التعذيب والمعاملة القاسية.

الخلاصة

الادعاء صحيح؛ إذ أظهرت نتائج البحث أنّ صالح زبادي القائد السابق بحركة «سيليكا» في جمهورية إفريقيا الوسطى المتهمة بجرائم ضد الإنسانية، قد لقي مصرعه خلال مشاركته في معركة «الخوي» ضمن قوات الدعم السريع.

اتفاق إفريقي وعربي وأممي على وقف النار في السودان.. والسيسي: نرفض تشكيل حكومات موازية

17 مايو 2025 – حظيت الأزمة السودانية باهتمام إفريقي وعربي وأممي، السبت، خلال اجتماع القمة العربية الرابعة والثلاثين والذي تستضيفه العاصمة العراقية بغداد. في وقت رفض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساعي إنشاء حكومات موازية للسلطة الشرعية في السودان.

وأكد الاتحاد الإفريقي وجامعة الدولة العربية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى مصر، على ضرورة وقف إطلاق النار في هذا البلد الذي تمزقه حرب دموية منذ أبريل 2023.

وبينما يشترط الجيش السوداني تجميع قوات الدعم السريع في معسكرات للتوصل إلى اتفاق، شددت الأخيرة في بيان بتاريخ 12 مايو الحالي، على أنها لن تتفاوض نافية وجود أي مفاوضات سرية أو علنية.

وقال الاتحاد الإفريقي إن رئيس المفوضية محمود علي يوسف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ناقشوا خلال اجتماع مشترك على هامش القمة العربية الرابعة والثلاثين الوضع في السودان.

وأوضح الاتحاد الإفريقي في بيان أن المسؤولين الثلاثة قد أعربوا عن بالغ قلقهم إزاء تفاقم النزاع في السودان والأزمة الإنسانية المتصاعدة، ودعوا إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد لأعمال العنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية ودعم وقف دائم لإطلاق النار.

كما اتفقوا، وفقًا للبيان، على مواصلة تنسيق الجهود من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع، وأكدوا مجددًا التزامهم بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

في وقت شدد مساعد قائد الجيش السوداني، إبراهيم جابر، خلال كلمة بلاده في القمة على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مصحوبًا بانسحاب الدعم السريع من كل المناطق، مشيرًا إلى أنهم دعوا إلى حوار سوداني-سوداني يؤسس للوصول للانتخابات.

من جهتها؛ شددت جمهورية مصر العربية على رفضها تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية في السودان.

وحذر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي في كلمته أمام القمة، من أن السودان يمر بمنعطف خطير يهدد وحدته واستقراره، مما يستوجب العمل العاجل لضمان وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.

كما أكد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى السودانية ومؤسساتها الوطنية ورفض أي مساع تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية.

غرف طوارئ الخرطوم تؤكد على استقلاليتها التامة ونأيها عن السياسة

17 مايو 2025 – نأت غرف طوارئ ولاية الخرطوم والتي تشغل حاليًا 800 مطبخ مجاني في محليات العاصمة السبع بنفسها من أي ارتباط سياسي أو عسكري، مشددة على استقلاليتها التامة.

والثلاثاء قال تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع إن والي الخرطوم أصدر قرارًا بإغلاق التكايا والمطابخ العامة، وأشارت غرف طوارئ ولاية الخرطوم إلى أن التحالف «ادعى» أن القوات كانت تقوم بحمايتها أثناء سيطرتها على المنطقة.

وكانت حكومة الخرطوم قد طالبت الأسبوع الماضي الكيانات التي تعمل داخل الوﻻية للتسجيل لدى مفوضية العمل الطوعي والإنساني، مشددة على أنها لن تسمح بممارسة أي نشاط من أي كيانات لا تتبع الإجراءات القانونية التي تنظم العمل الطوعي الإنساني.

وقالت غرف طوارئ الخرطوم إنها تتابع «بأسف بالغ» محاولات بعض الكيانات السياسية والعسكرية استغلال اسم الغرف أو الزج بها في صراعات لا علاقة لها بها، سواء عبر بيانات مضللة، أو من خلال الإيحاء بدعم أو انتماء مزعومين.

وأشارت في بيان مساء أمس إلى أن هذه المحاولات تأتي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار معاناة المدنيين في ولاية الخرطوم وعموم السودان.

وأوضحت أن (تحالف تأسيس) أصدر بيانًا احتوى على معلومات وصفها بالباطلة «تدعي أن قوات الدعم السريع كانت توفر لها الحماية والدعم»، بالإضافة إلى عدد من ردود الأفعال المحسوبة على النادي السياسي بمختلف ألوانه، تناولت إغلاق سلطات ولاية الخرطوم لما يُعتقد أنها التكايا ومطابخ غرف الطوارئ.

وشدد بيان غرف الطوارئ على رفضه لما أسماه «هذا النوع من المناورات السياسية الرخيصة التي قال إنها لا تعبّر عن حرص حقيقي على معاناة السودانيين بل تستغلها كأداة في صراع على السلطة».

واعتبر البيان «إدعاءات» تحالف تأسيس بحماية الدعم السريع للتكايا إبان سيطرتها على العاصمة إهانة مباشرة لكل الدماء التي سالت والانتهاكات التي ارتكبت ضد المتطوعين والمواطنين على يد ذات القوات.

واتهم البيان تحالف تأسيس بمحاولة تلميع صورة الدعم السريع والتي قال إن انتهاكاتها ما زالت مستمرة في أجزاء من مناطق مدينة أم درمان.

كيان مستقل

وأكد البيان أن غرف طوارئ ولاية الخرطوم كيان مستقل تمامًا ولا تربطه أي علاقة بأي فصيل أو تحالف سياسي أو عسكري ولا ينتمي لأي جهة غير العمل الإنساني.

وأضاف أن غرف الطوارئ تعمل بروح تطوعية خالصة وفقًا للمبادئ الأساسية للعمل الإنساني المتمثلة في الحياد والاستقلال وعدم التحيز، قائلًا «نُكرّس جهودنا لخدمة المتضررين من الحرب دون تمييز».

ولفت البيان إلى تشغيل الغرف حاليًا أكثر من 800 مطبخ في محليات ولاية الخرطوم السبع، بالإضافة إلى تقديم خدمات الصحة والمياه والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي، مشددًا على أنه يجري تنفيذ كل ذلك بعيدًا عن أي توجيه سياسي أو أجندات خارجية.

ورفضت الغرف بشكل قاطع محاولات تسييس العمل الإنساني أو استخدامه كمنصة للترويج لأطراف الصراع، ومحذرة من تبعات هذا السلوك الانتهازي الذي يهدد سلامة المتطوعين ويعرض الغرف للاستهداف.

وفي 30 أبريل الماضي منح الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في السودان، جائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان لعام 2025 لـ شبكة غرف الاستجابة للطوارئ السودانية.

وكان معهد أبحاث السلام في أوسلو، قد أعلن في الثالث من أكتوبر 2024 عن ترشيح غرف الطوارئ السودانية لجائزة نوبل للسلام لعام 2024 كـ«رمز للأمل والصمود».