18 مايو 2025 – قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن انقطاع التيار الكهربائي في أم درمان، أدى إلى تهديد خطير للرعاية الطبية، حيث تأثرت معظم أحياء المدينة بالانقطاع، بما في ذلك مستشفى النو ومستشفى البلك التابعين لوزارة الصحة، واللذين تقدّم لهما المنظمة دعمًا مباشرًا.
وأدى قصف بطائرات مسيرة، الأربعاء، استهدف ثلاث محطات كهرباء في مدينة أم درمان إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي في ولاية الخرطوم، وتسبب في أزمة حادة في إمدادات المياه والخبز وفقًا لمصادر محلية وشركة الكهرباء.
ويواجه المستشفيان حالياً نقصًا حادًا في الكهرباء والأكسجين والمياه، وسط اضطرابات تؤثر على مختلف مستويات تقديم الرعاية الصحية، حسبما ذكرت أطباء بلا حدود في بيان.
ويُعدّ مستشفى النو المستشفى المرجعي الرئيسي في المنطقة، حيث يستقبل المرضى من أم درمان، بحري، والخرطوم، مما يعني أن توقف خدماته سيؤدي إلى فقدان شريان حياة أساسي.
ولفت بيان المنظمة اليوم إلى أن بئرًا تعمل بالطاقة الشمسية – كانت منظمة أطباء بلا حدود قد جهزتها مسبقًا في مستشفى النو – لا تزال تؤمن قدرًا من المياه، مضيفًا «إلا أن شبكة المياه المحلية معطلة، مما يدفع السكان للجوء إلى مصادر بديلة».
وأضاف البيان «وسط هذه الظروف، تعالج الفرق الطبية بالفعل حالات إصابة بالكوليرا في أم درمان، في ظل توقعات باستقبال المزيد من الحالات خلال الفترة المقبلة».
وأوضحت المنظمة أن فرقها تعمل مع كلا المستشفيين على إيجاد حلول عاجلة، غير أن الإمكانيات محدودة.
وتابعت «في إطار الاستجابة، تُنقل المياه حالياً عبر الشاحنات إلى مستشفى البلك، بينما يُجلب الأكسجين من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، رغم أن الرحلة طويلة ومرهقة».
تعطيل دخول المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية
كما قالت المنظمة إن الهجمات على منشآت تخزين الوقود في مدينة بورتسودان فاقمت الأزمة، وأسفرت عن شح في الوقود وارتفاع كبير في أسعاره.
وأكدت أن غارات الطائرات المسيّرة أصابت ميناء المدينة ومطارها، مما أدى إلى تعطيل دخول المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية إلى السودان، على الرغم من كون بورتسودان المركز الإنساني الرئيسي في البلاد.
وأدانت المنظمة بشدة جميع الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية، مؤكدة أن هذه الغارات «تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة أصلاً»، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وتهدد حياة المدنيين، مطالبة بوقفها الفوري.