Day: May 19, 2025

استمرار تفشي الكوليرا في جبل أولياء وسط انعدام المعينات الطبية

19 مايو 2025 – يستمر تفشي مرض الكوليرا في محلية جبل أولياء جنوبي العاصمة السودانية للأسبوع الثاني على التوالي وسط انعدام المعينات الطبية في المنطقة.

وقالت غرفة طوارئ جبل أولياء إن عدد المصابين بمرض الكوليرا والذين بلغ عددهم نحو 50 شخصًا، لا يعكس حجم الكارثة الحقيقية.

ومنذ الأسبوع الماضي تشهد منطقة جبل أولياء تفشيًا متسارعًا لمرض الكوليرا، وسط أوضاع صحية مأساوية ونقص حاد في المحاليل الوريدية وأدوية الإسهالات.

وأكدت الغرفة في بيان صحفي أمس أن نقص المواد الطبية تسبب في ارتفاع عدد الوفيات بين المرضى.

وأصيب أكثر من 50 شخصًا بمرض الكوليرا في قريتي (الدويحية والبجا عبد الهادي) بجبل أولياء، بالإضافة إلى تسجيل حالات إضافية في أحياء: (ديم البساطاب ومناطق متفرقة من المحلية).

وتعد محلية جبل أولياء من أهم المناطق الواقعة جنوب الخرطوم، وتضم العديد من القرى والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.

واستعاد الجيش السوداني السيطرة على المنطقة في أواخر مارس الماضي بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع ضمن آخر عمليات عسكرية شهدتها العاصمة الخرطوم.

ولفتت الغرفة إلى أن حالات الإصابة بالكوليرا ارتفعت بشكل لافت خلال الأيام الماضية.

ووفقاً للبيان، فقد تجاوزت نسبة الوفيات المسجلة من حالات الإسهالات المائية والكوليرا 30%، في وقت يشكو فيه السكان من انعدام الأدوية والمحاليل الوريدية المنقذة للحياة.

وأكد البيان أن انتشار المرض يتطلب تحركًا فوريًا لرفع الوعي بطرق الوقاية والتعامل السليم مع المصابين داخل المنازل، خاصة في ظل تدهور الخدمات الصحية الأساسية.

ودعت غرفة الطوارئ إلى تدخل عاجل من وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية، محذرة من خطورة الأوضاع الصحية في المنطقة.

وزارة الصحة السودانية: «28» ألف إصابة سنويًا بمرض السرطان

19 مايو 2025 – كشفت وزارة الصحة السودانية، الإثنين، عن تسجيل 28 ألف إصابة بمرض السرطان في البلاد سنويًا.

وشهد القطاع الطبي في البلاد خلال أكثر من عامين من الحرب دمارًا واسع النطاق خاصة المراكز المتخصصة في علاج أمراض الأورام.

وتجمد العمل في مستشفيات الأورام الرئيسية في العاصمة السودانية الخرطوم بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، فيما استؤنف العمل خلال الفترة الماضية في مركزين بولايتي الجزيرة وسنار.

وأعلنت الوزارة عن استراتيجية قومية لمكافحة السرطان 2023 – 2030 وذلك خلال ورشة عقدت اليوم حول تعزيز خدمات التقصي والكشف المبكر للسرطان بولاية كسلا.

وقال مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالإنابة بوزارة الصحة الاتحادية، أحمد محمد عبدالله، إن مرض السرطان من أبرز مسببات حالات الوفاة بالسودان.

وأكد وصول عدد المصابين بالمرض سنويًا إلى 28 ألف، لافتًا إلى أن الطب الحديث أسهم في إتاحة فرص الوقاية بنسبة 70٪ عبر التدخلات والكشف المبكر والتثقيف.

وأشار إلى أن الكشف المبكر يسهم في تقليل معدل الوفاة بنسبة 50٪ بفضل إمكانية بدء العلاج في مرحلة مبكرة وفعالة.

ويعتمد القطاع الصحي في البلاد حاليًا بشكل رئيسي على دعم المنظمات الدولية والأممية والتي تقدم خدمات في مستويات أقل من الأمراض المعقدة مثل السرطان.

قيادي بـ«صمود»: ما يطرحه قادة الجيش شروط تعجيزية وليس خارطة طريق

19 مايو 2025 – وصف عضو الامانة العامة للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، شهاب الدين إبراهيم، خارطة الطريق لحل الأزمة في البلاد والتي تطرحها الحكومة العسكرية الحاكمة في السودان، بأنها شروط تعجيزية، وليس خارطة طريق.

وقدمت الحكومة خارطة طريق لإنهاء الصراع في البلاد إلى الأمم المتحدة حيث تطرح تجميع قوات الدعم السريع في معسكرات وإجراء حوار سوداني-سوداني يمهد الطريق إلى انتخابات عامة، ضمن قضايا أخرى لإنهاء الحرب في البلاد.

وكان مساعد قائد الجيش، إبراهيم جابر قد أعاد طرح خارطة الطريق في اجتماع جامعة الدول العربية السبت، حيث أشار إلى ضرورة وقف بعض دول الإقليمية إمداد الدعم السريع يالسلاح ورفع الحصار عن الفاشر.

وقال إبراهيم إن جابر وقبله قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لم يطرحا حتى الآن خارطة طريق، مشيرًا إلى أن هذه شروط تعجيزية «تعبر عن إرادة استمرار الحرب التي تريدها الحركة الإسلامية في السودان رغم معاناة السودانيين منها»، حسبما ذكر.

ورأى أن ما يتحدث به قادة الجيش يعكس صعوبة فك ارتباط هذه المؤسسة العسكرية بمجموعة الإسلاميين التي أشعلت الحرب وورطتهم فيها، على حد قوله.

وقال «لذلك حديثهم ليس ذي قيمة لأن قرار إشعال الحرب أو ايقافها بيد علي كرتي وعلي عثمان وأحمد هارون وغيرهم من الإسلاميين».

عجز المؤسسات الإقليمية والدولية

وأشار القيادي بتحالف صمود إلى أن المؤسسات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي عجزا عن إيجاد صيغة حل للأزمة في السودان نتيجة تقاطع المواقف داخلها من أطراف الحرب في السودان، وكذلك المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، حسبما قال.

وأردف «لذلك سنجد دائما أن التعبير في الخطابات الرسمية مجامل وفضفاض».

واعتبر إبراهيم أن السودان بوصفه جزءًا من المجتمعين الاقليمي والدولي «يقع شأنه شأن غيره من الدول تحت تأثير نفوذ دول إقليمية ودولية لها مصالح ومخاوف».

ولفت إلى أنه يمكن التعامل معها «بما يحرر الإرادة الوطنية وفق شرعية المصالح ودون أن يكون السودان في عزلة دولية كما حدث في ظل حكم الحركة الإسلامية».

وأكد أنه للتوصل إلى سلام مستدام والمحافظة على وحدة السودان يجب أن «يتم فك ارتباط الأجهزة الأمنية والعسكرية في السودان بالحركة الإسلامية».