
مجموعة مدافعة عن حقوق الإنسان تعلن عن بدء تحقيق في «ذبح» محامٍ بأم درمان
20 مايو 2025 – أعلن عضو المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، والناطق الرسمي باسمها معز حضرة في حديث لـ«بيم ريبورتس» أنهم بدأوا تحقيقًا في اغتيال محامٍ ذبحًا في منطقة دار السلام بأم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، في بيان اليوم، إنها تلقت إفادات ومعلومات حول ذبح المحامي محمد فليجة المحامي بمنطقة دار السلام مربع 20 في الأيام الماضية، عقب دخول الجيش إلى المنطقة الواقعة غربي أم درمان.
وأكد حضرة أنهم باشروا في تكوين لجنة تحقيق للبحث عن الحقيقة، مشيرًا إلى أن أصابع الاتهام حتى اللحظة تتجه نحو مجموعة كتائب البراء بن مالك التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع.
واعتبر حضرة الحادثة جريمة قتل جنائي خارج القانون، وضد الإنسانية، واصفًا إياها بجريمة حرب.
وأضاف «لا تملك أي جهة عسكرية الحق في قتل شخص مباشرة دون محاكمة».
وأشار البيان إلى أنهم سبق وتلقوا معلومات عن ذبح محام آخر اسمه زكريا في منطقة جنوب الحزام عقب دخول الجيش إلى المنطقة، لافتًا إلى وجود ضحايا آخرين لعمليات الذبح، دون أن يسمي عددهم وأماكن ذبحهم.
وأوضح البيان بأن المجموعة باشرت في إجراءات التحقيق في حادثتي ذبح المحاميين فليجة وزكريا وعمليات ذبح أخرى بولاية الخرطوم عقب دخول الجيش، مشيرة إلى أنها ستطلع الرأي العام بنتائج تحقيقاتها.
وتلاحق الجيش السوداني تُهم، من هيئات حقوقية وأحزاب سياسية، بارتكاب عمليات تصفية جسدية لمواطنين بذريعة «التعاون مع الدعم السريع»، في أعقاب استعادته لمدن ومناطق كانت في قبضة «الدعم السريع»، لكنه ظل ينفي باستمرار ما عدا إقراره بحادثتين في الجزيرة وأم درمان.
أيضًا أدان مراقبون لحقوق الإنسان «توسع السلطات السودانية في إصدار أحكام الإعدام شنقًا حتى الموت»، ضد عشرات الرجال والنساء بتهمة التعاون أو الانتماء لقوات الدعم السريع.
وفي فبراير من العام الماضي، أعلن الجيش السوداني عن فتح تحقيق وسط قواته، إثر تداول مقطع فيديو في ولاية الجزيرة يُظهر رؤوسًا مقطوعة يلوح بها بعض الجنود وهم يحتفلون.
كما أقرّ الجيش السوداني في يناير الماضي بمقتل شخص أعزل رميًا بالرصاص في منطقة «أمبدة» بأم درمان على يد جنوده.
وفي منتصف يناير من العام الحالي أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، عن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث كمبو طيبة شرقي ولاية الجزيرة والتي قتل فيها عدد من المدنيين عند دخول الجيش إليها.