20 مايو 2025 – أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، الثلاثاء، عن أمله في أن يُسهم تعيين رئيس وزراء مدني في السودان في استعادة النظام الدستوري، قبل أن يعلن عن ترحيبه بالخطوة واصفًا إياها بأنها تطور إيجابي نحو الحوكمة الشاملة.
وفي 25 أكتوبر 2021 نفذ الجيش والدعم السريع انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية في البلاد، مما دفع الاتحاد الإفريقي لتجميد عضوية السودان.
وأمس عين قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، المسؤول الأممي السابق، كامل إدريس، رئيسًا لمجلس الوزراء للمرة الأولى منذ استقالة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، في يناير 2022.
واستبق البرهان تعيين إدريس يإصدار بمرسوم دستوري ألغى بموجبه إشراف أعضاء مجلس السيادة على الوزارات الاتحادية والوحدات.
وشغل إدريس وهو محام ومرشح رئاسي سابق في البلاد منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة.
ويعتقد أن تعيين إدريس من جانب الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، حيث منح صلاحيات كاملة نظريًا، يأتي كمحاولة لفك العزلة الدولية والإقليمية بما في ذلك العودة إلى الاتحاد الإفريقي.
كما عين البرهان كل من سلمى عبد الجبار المبارك ونوارة أبومحمد محمد طاهر عضوتين في مجلس السيادة الذي يقوده.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في بيان رسمي اليوم، عن أمله في أن يسهم هذا التعيين في الدفع بالجهود الرامية إلى تحقيق انتقال سلمي وديمقراطي يقوده المدنيون، ويعكس تطلعات الشعب السوداني.
ودعا يوسف كافة الأطراف السودانية إلى مضاعفة جهودهم من أجل الوصول إلى عملية انتقال شاملة، مؤكدًا استعداد الاتحاد الإفريقي لدعم السودان في هذه المرحلة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وشدد يوسف على التزام الاتحاد الإفريقي الثابت بوحدة السودان وسيادته واستقراره، مشيرًا إلى أن المفوضية ستواصل دعمها لأي مسار سياسي يضمن السلام والتنمية والحكم الديمقراطي لجميع السودانيين.
والسبت قال يوسف في تصريحات صحفية إنه يستبشر خيرًا ويتفاءل كثيرًا أن القوات المسلحة السودانية بدأت تسيطر على مناطق عديدة خلال لقائه مساعد قائد الجيش، ورئيس وفد السودان لاجتماع القمة العربية الرابعة والثلاثين، إبراهيم جابر، في العاصمة العراقية بغداد.
في وقت استنكرت الدعم السريع في بيان هذا التصريح واعتبرته دليلًا واضحًا على ما أسمته الانحياز الفاضح ومحاولة مكشوفة لتجيير الموقف الإفريقي لصالح أحد أطراف الصراع».

سياسي
كيف يهدد الصراع الإثيوبي المعمورة والجوار؟
وفقاً لمؤشرات عديدة، فإن تداعيات الحرب بإثيوبيا ربما كانت في طريقها للاتساع. فعلى الأرض جملة من الأطراف المتحفزة، والفضاء الإقليمي يموج بالكثير من التقاطعات والمصالح