Day: May 21, 2025

تحالف «صمود»: تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تظهر تأييدًا لأحد أطراف الحرب

21 مايو 2025 – استنكر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، الأربعاء، تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، التي أدلى بها على هامش القمة العربية في بغداد، مشيرًا إلى أنه أظهر فيها تأييدًا لـ«أحد أطراف الحرب».

والجمعة قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، في تصريحات صحفية، بعد لقائه مساعد قائد الجيش، إبراهيم جابر الذي ترأس وفد السودان لقمة الدول العربية في العاصمة العراقية بغداد «نحن نستبشر خيرًا ونتفاءل كثيرًا أن القوات المسلحة السودانية بدأت تسيطر على مناطق كثيرة».

وهي التصريحات التي انتقدتها قوات الدعم السريع، يوم السبت، وقالت إنها تُعد خرقًا لما أسمتها قيم الحياد والموضوعية.

كما انتقد التحالف الذي يقوده رئيس الوزرء السابق، عبدالله حمدوك، في بيان الأربعاء، بيان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي رحب فيه بخطوة تعيين رئيس وزراء لما أسماها سلطة بورتسودان غير الشرعية.

وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء، وصفت كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية «إيقاد»، في بيانات منفصلة، تعيين رئيس وزراء جديد في السودان، بالخطوة المهمة في سبيل إحياء عملية سياسية تؤدي إلى إسكات السلاح في هذا البلد الذي تمزقه حرب دامية منذ أبريل 2023.

وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد عين يوم الإثنين، المسؤول الأممي والمرشح الرئاسي السابق، كامل إدريس، رئيسًا لمجلس الوزراء للمرة الأولى منذ استقالة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، في يناير 2022.

مخالفة صريحة لنظم الاتحاد الإفريقي

وعدّ بيان صمود تصريحات يوسف مخالفة صريحة لنظم الاتحاد الإفريقي التي قال إنها لا تعترف بشرعية أي حكومة في السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 والذي يمثل تغييرًا غير دستوري ترفضه نظم الاتحاد الإفريقي وتقف ضده بصرامة.

وقال إن خطورة وجهة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي «تكمن في أنه يرسل رسالة واضحة للطرف الذي يريد شرعنته بأن يستمر في الحرب ليحقق عبرها ما لم يستطع تحقيقه بالانقلاب الذي خرج الشعب السوداني بالملايين ضده ورفض منحه أي شرعية حينما نفذه طرفا الحرب مجتمعين».

وشدد تحالف صمود على أنه، وعقب هذه الحرب المدمرة، لا يستقيم أن تمنح الشرعية لأي سلطة يشكلها أي من الطرفين في جزء من السودان، مضيفًا «هذا الاتجاه سيطيل من أمد الحرب وسيقود لتقسيم البلاد وتشظيها في نهاية المطاف».

ووصف الحديث عن أن هذه الخطوة تصب في اتجاه التحول المدني بأنها مغالطة لا تنهض على ساقين، على حد تعبير البيان.

وأضاف البيان «الوثيقة الدستورية مزّقها انقلاب 25 أكتوبر وحولتها تعديلات سلطة بورتسودان لوثيقة تمركز السلطة في يد العسكر».

وأوضح أن «أي شخص يأتي وفق نصوصها سيكون بلا حول ولا قوة ولن يخرج دوره من محاولة شرعنة سلطة لا شرعية لها».

وأكد البيان أن الشعب السوداني يعيش أوضاعًا كارثية جراء استمرار الحرب حيث تصنف مأساته بأنها الأكثر كارثية عالميًا، مشيرًا إلى أن الواجب المقدم على ما سواه حاليًا؛ هو الضغط على أطراف النزاع لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

كما دعا إلى ابتدار عملية سلام «تخاطب جذور الأزمة وتضع حلولاً مستدامة للأزمة السودانية وتمكن الشعب السوداني من تحديد خياراته بنفسه، وليس تشجيع أي من أطراف الحرب للمضي قدمًا في الخيارات العسكرية أو فرض سلطة أمر واقع لا مشروعية لها».

مؤتمر لـ«الدعم السريع» في نيالا يوصي بـ«تفعيل» بروتوكولات التجارة الحدودية

21 مايو 2025 – أوصى مؤتمر اقتصادي عقدته قوات الدعم السريع في مدينة نيالا بجنوب دارفور بين يومي 18-20 مايو الحالي، بتفعيل البروتوكولات والاتفاقيات التجارية مع دول الجوار والتجارة الحرة وتجارة الحدود، ووضع خارطة طريق في الاقتصاد بالولايات الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.

وتقع حدود السودان الدولية مع تشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان تحت سيطرة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.

وبعد سيطرة الجيش السوداني على كامل ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، يوم الثلاثاء، تتركز قبضة الدعم السريع في أربع ولايات من إقليم دارفور وأجزاء من ولاية شمال دارفور وولايات كردفان.

ونشر الجيش السوداني، الأربعاء، خريطة محدثة تُظهر تمدد سيطرته في أجزاء واسعة من البلاد بعد 25 شهرًا من اندلاع الحرب.

ووفقًا لما نشرته المكتب الإعلامي للإدارة المدنية بجنوب دارفور، الأربعاء، فقد أوصى المؤتمر، بخلق أسواق بديلة لتسويق المنتج المحلي وتفعيل إيرادات الوحدات ذات الطابع المركزي مثل الجمارك والضرائب والمواصفات والمقاييس.

كذلك دعا إلى تفعيل دور الإدارة العامة لمكافحة التهرب الضريبي والمراجع العام بالولايات وتوفير الحماية للعاملين بالقطاعين العام والخاص.

بالإضافة إلى ذلك، أوصى المؤتمر، ببناء وتوحيد قاعدة بيانات تشمل جميع المواعين الإيرادية.

كما أوصى بوقف التحصيل العشوائي وإزالة كافة البوابات غير القانونية على الطرق الرئيسية وإيقاف الاعفاءات في التحصيل دون استثناء وعدم استغلال النفوذ.

وقال مصدر من نيالا لـ«بيم ريبورتس» إن المؤتمر الاقتصادي لولايات دارفور الذي عقدته قوات الدعم السريع في نيالا يُعد تمهيدًا لإطلاق وزارة المالية في الحكومة الموازية التي تعتزم تشكيلها.

صيانة المقار الحكومية وحملات اعتقالات للعسكريين

وأكد المصدر استمرار عمليات صيانة وتهيئة المقار الحكومية في مدنية نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وذلك تمهيدًا لإعلان حكومة الدعم السريع، في أقرب وقت، وفقًا لما أكده مصدر ثانٍ بالقوات لـ«بيم ريبورتس».

يجئ ذلك وسط تنامي حملة اعتقالات بحق العسكريين السابقيين في الشرطة والجيش وجهاز المخابرات العامة، وفقًا لما ذكره المصدر الأول.

والإثنين قال رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع، حذيفة أبو نوبة، في خطاب بمدينة نيالا، إن تأسيس ما أسماها الدولة السودانية الجديدة يبدأ من ولاية جنوب دارفور.

وأضاف أنهم انتصروا في المعركة العسكرية وأن المعركة المقبلة هي معركة الوعي بالحقوق على حد قوله.

ويُعد أبو نوبة والذي أتى من النهود وأجرى جولة واسعة في مناطق جنوب دارفور بمثابة القائد السياسي الفعلي للدعم السريع، حسبما أكد مصدر الأول.

مخاوف الاستهداف تجبر عائلات في «الحمادي» بجنوب كردفان على النزوح

21 مايو 2025 – أجبرت مخاوف الاستهداف بتهمة الانتماء إلى قوات الدعم السريع في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان عددًا من العائلات على النزوح خشية تعرضهم إلى انتهاكات من بعض عناصر الجيش، وفقًا لمصدر من أهالي المنطقة تحدث لـ«بيم ريبورتس» وقال إن عائلتين من أقربائه نزحتا إلى الفولة، عبر الدبيبات.

وفي 13 مايو الحالي دخل (متحرك الصياد) وهو قوة جوالة تتبع للجيش إلى منطقة الحمادي بعد معارك عنيفة مع الدعم السريع وسرعان ما واجه اتهامات من منظمات حقوقية محلية وأحزاب سياسية بارتكاب انتهاكات شملت قتل أكثر من 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال.

إلا أن الجيش السوداني نفى على لسان ناطقه الرسمي، نبيل عبد الله، يوم الإثنين، ارتكاب أية انتهاكات في الحمادي.

وقال عبدالله في بيان صحفي إن الحديث عن قتل الجيش السوداني لمدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان «إدعاءات باطلة وسخيفة» تحاول أن تروج لها الدعم السريع وما أسماه جناحها السياسي.

فيما قال المصدر إن أقاربه الذين نزحوا من المنطقة جميعهم نساء وأطفال ومعهم رجل واحد كبير خوفًا من الاستهداف الذي يتم لبعض المكونات الاجتماعية، حسبما أكد.

وأشار إلى أنهم قطعوا عشرات الكيلومترات على الأقدام حتى وصلوا إلى منطقة الدبيبات ومنها إلى الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وبررت العائلتان أسباب نزوحهما من الحمادي، وفقًا للمصدر، بأنه يأتي بسبب الخوف من استهدافهم، أو تصفيتهم، بعد ما شاهدوه من انتهكات وقعت في المنطقة.

وأكدت امراتان من العائلتين مقتل قرابة 9 مواطنين في الحمادي بواسطة عناصر من الجيش. كما تمت انتهاكات أخرى تمثلت في الضرب والإهانة.

ويوم الجمعة اتهم حزب الأمة القومي، الجيش السوداني، بقتل أكثر من 10 مدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان وأدان بأشد العبارات ما أسماها الجريمة البشعة التي قال إن «الجيش والمليشيات المتحالفة معه من الكتائب المتطرفة والقوات المشتركة ارتكبتها بحق المواطنين الأبرياء في مدينة الحمادي عقب دخولهم إليها».

وطبقًا لحزب الأمة فقد تم قتل أكثر من عشرة مدنيين وجرح العشرات معظمهم نساء وأطفال وكبار سن، بما في ذلك أشخاص ذوي إعاقة، بحجة انتمائهم اجتماعيًا للدعم السريع. ولم يعلق الجيش رسميًا على هذه الاتهامات.
وتوالت الاتهامات للجيش.

وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان يوم الأحد إن قوات من الجيش وقوات مساندة له نفذت -هجومًا غادرًا- على قرية الحمادي بجنوب كردفان صباح الخميس 15 مايو أسفر عن مقتل 18 مدنيًا بينهم 6 نساء و4 أطفال وإصابة أكثر من 13 آخرين، بحسب إحصائيات أولية.

وأضاف البيان «رافق الهجوم نهب واسع لمنازل المواطنين وسوق القرية، واعتقالات تعسفية بحق ناشطين، كما اضطر عشرات المدنيين للنزوح سيرًا على الأقدام نحو قرى ومدن مجاورة في أوضاع إنسانية شديدة القسوة».

وأكد محامو الطوارئ أن المعلومات الميدانية تشير إلى أن قرية الحمادي كانت خالية من أي مظاهر عسكرية وقت الهجوم الذي جاء عقب اشتباكات في منطقة الشوشاية المجاورة.

وأشار البيان إلى أنه بعد الهجوم، تمركزت القوات داخل القرية، ومارست الترهيب والتضييق على المدنيين، ولاحقت بعض الفارين منها، كما سيطرت على وسيلة الاتصال الوحيدة «استارلينك»، مما زاد من معاناة المدنيين وعزلتهم.

ما حقيقة تصريح الباشا طبيق المتداول بأن «الحرية والتغيير» خدعت «حميدتي» وتسببت في الحرب؟

ما حقيقة تصريح الباشا طبيق المتداول بأن «الحرية والتغيير» خدعت «حميدتي» وتسببت في الحرب؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى مستشار قائد «الدعم السريع» – الباشا طبيق، يقول فيه إن الخرطوم أصبحت خارج سيطرة «الدعم السريع» بالكامل، ولم يتبقَّ لهم سوى مدن الجنينة ونيالا وزالنجي والضعين، مضيفًا أن قوى الحرية والتغيير هي التي خدعت «حميدتي» وتسببت في الحرب.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«الباشا طبيق : الخرطوم خارج سيطرتنا بالكامل ولم يتبقي لنا غير الجنينه ونيالا وزالنجي والضعين والحرب سببها قوي الحريه والتغيير وخداعهم حميدتـ.ـي»

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي لمستشار قائد «الدعم السريع» – الباشا طبيق على منصة «إكس»، ولم يجد فيه ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة التصريح المتداول، سواء في وسائل الإعلام الموثوقة أو المنصات الرسمية التابعة لـ«الدعم السريع».

ويأتي تداول الادعاء عقب إعلان الجيش السوداني، أمس الاثنين، استعادة السيطرة على ولاية الخرطوم بالكامل، بما في ذلك مناطق «صالحة» جنوب أم درمان والتي كانت تُعد آخر معاقل «الدعم السريع» في الولاية.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في الحساب الرسمي للباشا طبيق أو في أيّ مصدر إعلامي موثوق. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

الأمم المتحدة و«إيقاد» والجامعة العربية تصف تعيين رئيس وزراء جديد في السودان بالخطوة المهمة

21 مايو 2025 – وصفت كل من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية إيقاد، في بيانات منفصلة، تعيين رئيس وزراء جديد في السودان، بالخطوة المهمة في سبيل إحياء عملية سياسية تؤدي إلى إسكات السلاح في هذا البلد الذي انزلق في أتون حرب دامية منذ أبريل 2023.

وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد عين يوم الإثنين، المسؤول الأممي والمرشح الرئاسي السابق، كامل إدريس، رئيسًا لمجلس الوزراء للمرة الأولى منذ استقالة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، في يناير 2022.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله، في أن يشكل تعيين رئيس وزراء جديد في السودان، خطوة أولى نحو مشاورات شاملة تهدف إلى تشكيل حكومة تكنوقراط موسعة وتحقيق السلام في البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان بشأن السودان مساء أمس، إن غوتيريش اطلع على المرسوم الصادر في 19 مايو عن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، والذي عيّن بموجبه كامل إدريس رئيسًا للوزراء.

وأكد غوتيريش على ضرورة إعطاء الأولوية لجهود التوافق وأن تفضي هذه الجهود إلى تقدم ملموس يعود بالنفع على جميع أبناء الشعب السوداني، بما في ذلك إسكات صوت السلاح، وتقديم الخدمات الأساسية لكافة السكان، ووضع أسس لرؤية مشتركة لمستقبل السودان.

إيقاد تدعو إلى مشاروات وطنية واسعة

من جانبه، أعلن السكرتير التنفيذي لإيقاد، وركنه جيبيهو، في بيان الأربعاء، أنه أحيط علمًا بتعيين إدريس رئيسًا لوزراء جمهورية السودان من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان.

وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا التعيين خطوة مهمة نحو إحياء عملية سياسية شاملة.

وحث البيان جميع الأطراف السودانية على الانخراط في مشاورات وطنية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة الحكم الدستوري، وتحقيق السلام، ووضع الأسس لسودان مستقر وديمقراطي.

وجدد البيان دعوة إيقاد إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، مشددًا على أن إسكات صوت السلاح أمر ضروري لإنهاء معاناة المدنيين وضمان الوصول الإنساني، وتهيئة بيئة مناسبة للحوار.

وأكدت إيقاد مجددًا التزامها الراسخ بسيادة السودان ووحدته واستقراره واستعدادها التام لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستقبل سلمي وديمقراطي ومستدام.

كما رحبت جامعة الدول العربية، في بيان مساء أمس بتعيين إدريس رئيسًا لمجلس وزراء جمهورية السودان واعتبرته خطوة هامة نحو استعادة عمل المؤسسات الوطنية المدنية.

وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة، أن الجامعة العربية ستكثف جهودها من أجل دعم جهود صون سيادة السودان ووحدة أراضيه وزيادة الاستجابة الدولية مع احتياجاته التنموية والإنسانية واستعادة مسار التحول المدني وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون تضمن مشاركة جميع أطياف المجتمع المدني السوداني.

كما سبقها ترحيب من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، والذي أعرب عن أمله في أن يُسهم تعيين رئيس وزراء مدني في السودان في استعادة النظام الدستوري، واصفًا الخطوة بأنها تطور إيجابي نحو الحوكمة الشاملة.

ساطع الحاج: رفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي مرتبطة بزوال الانقلاب

رأى المحامي وأحد المشاركين في صياغة الوثيقة الدستورية، ساطع الحاج، في حديثه لـ«بيم ريبورتس» أنه لا يمكن أن يعود السودان إلى الاتحاد الإفريقي عبر هذه خطوة تعيين رئيس وزراء جديد.

وقال إن النظام الأساسي للاتحاد الإفريقي والالتزام بنصوصه هو ما أدى إلى تعليق عضويه السودان.

وشدد قائلًا «المادة واضحة.. أي انقلاب عسكري يقود مباشره لتعليق العضوية وعند زوال السبب يزول المانع فيرفع التعليق»، مضيفًا «أما الاشتراط بتعيين رئيس وزراء أو خلافه هذا حديث غير صحيح».

وفي 25 أكتوبر 2021 نفذ الجيش والدعم السريع انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية في البلاد، مما دفع الاتحاد الإفريقي لتجميد عضوية السودان.

ويُعتقد أن تعيين إدريس من جانب الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، حيث منح صلاحيات كاملة نظريًا، يأتي كمحاولة لفك العزلة الدولية والإقليمية بما في ذلك العودة إلى الاتحاد الإفريقي.