21 مايو 2025 – أوصى مؤتمر اقتصادي عقدته قوات الدعم السريع في مدينة نيالا بجنوب دارفور بين يومي 18-20 مايو الحالي، بتفعيل البروتوكولات والاتفاقيات التجارية مع دول الجوار والتجارة الحرة وتجارة الحدود، ووضع خارطة طريق في الاقتصاد بالولايات الخاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وتقع حدود السودان الدولية مع تشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان تحت سيطرة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023.
وبعد سيطرة الجيش السوداني على كامل ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، يوم الثلاثاء، تتركز قبضة الدعم السريع في أربع ولايات من إقليم دارفور وأجزاء من ولاية شمال دارفور وولايات كردفان.
ونشر الجيش السوداني، الأربعاء، خريطة محدثة تُظهر تمدد سيطرته في أجزاء واسعة من البلاد بعد 25 شهرًا من اندلاع الحرب.
ووفقًا لما نشرته المكتب الإعلامي للإدارة المدنية بجنوب دارفور، الأربعاء، فقد أوصى المؤتمر، بخلق أسواق بديلة لتسويق المنتج المحلي وتفعيل إيرادات الوحدات ذات الطابع المركزي مثل الجمارك والضرائب والمواصفات والمقاييس.
كذلك دعا إلى تفعيل دور الإدارة العامة لمكافحة التهرب الضريبي والمراجع العام بالولايات وتوفير الحماية للعاملين بالقطاعين العام والخاص.
بالإضافة إلى ذلك، أوصى المؤتمر، ببناء وتوحيد قاعدة بيانات تشمل جميع المواعين الإيرادية.
كما أوصى بوقف التحصيل العشوائي وإزالة كافة البوابات غير القانونية على الطرق الرئيسية وإيقاف الاعفاءات في التحصيل دون استثناء وعدم استغلال النفوذ.
وقال مصدر من نيالا لـ«بيم ريبورتس» إن المؤتمر الاقتصادي لولايات دارفور الذي عقدته قوات الدعم السريع في نيالا يُعد تمهيدًا لإطلاق وزارة المالية في الحكومة الموازية التي تعتزم تشكيلها.
صيانة المقار الحكومية وحملات اعتقالات للعسكريين
وأكد المصدر استمرار عمليات صيانة وتهيئة المقار الحكومية في مدنية نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وذلك تمهيدًا لإعلان حكومة الدعم السريع، في أقرب وقت، وفقًا لما أكده مصدر ثانٍ بالقوات لـ«بيم ريبورتس».
يجئ ذلك وسط تنامي حملة اعتقالات بحق العسكريين السابقيين في الشرطة والجيش وجهاز المخابرات العامة، وفقًا لما ذكره المصدر الأول.
والإثنين قال رئيس المجلس الاستشاري لقوات الدعم السريع، حذيفة أبو نوبة، في خطاب بمدينة نيالا، إن تأسيس ما أسماها الدولة السودانية الجديدة يبدأ من ولاية جنوب دارفور.
وأضاف أنهم انتصروا في المعركة العسكرية وأن المعركة المقبلة هي معركة الوعي بالحقوق على حد قوله.
ويُعد أبو نوبة والذي أتى من النهود وأجرى جولة واسعة في مناطق جنوب دارفور بمثابة القائد السياسي الفعلي للدعم السريع، حسبما أكد مصدر الأول.