23 مايو 2025 – قال الجيش السوداني، الجمعة، في أول رد فعل على اتهامات أمريكية له باستخدام أسلحة كيميائية، إنه لا يستخدم الأسلحة المحرمة دوليًا.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش نبيل عبد الله، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»، أن اتهام الولايات المتحدة للجيش مطابق لمبرراتهم المضللة نفسها من قبل شن حربهم على العراق. وأضاف: «القوات المسلحة السودانية لا تستخدم مثل هذه الأسلحة المحرمة مطلقًا».
ومساء الخميس، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تمامي بروس، أن بلادها قررت أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في العام 2024، مما يُعد انتهاكًا لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأوضحت بروس، في بيان، أن بلادها ستفرض، نتيجة لذلك، عقوبات جديدة تشمل تقييد الصادرات الأمريكية إلى السودان ومنع الحكومة السودانية من الوصول إلى خطوط الائتمان التابعة للحكومة الأمريكية.
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ عند نشر إشعار في السجل الفيدرالي، متوقعةً أن يتم ذلك في أو نحو السادس من يونيو 2025.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر قد قال، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن حكومته تتابع باستنكار شديد ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات قال إنها تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.
واتهم الإعيسر الولايات المتحدة بأنها دأبت على مدى سنوات عديدة على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار – حسب وصفه.
ووصف الإعيسر العقوبات الأمريكية بأنها فبركة للاتهامات وترويج الأكاذيب، لافتًا إلى أنها لا تستند إلى أيّ دليل.
وفي يناير الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن أربعة مسؤولين أمريكيين كبار، إن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية، في مناسبتين على الأقل، ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في مناطق نائية في البلاد.
وذكرت الصحيفة أن الأسلحة نُشرت مؤخرًا في مناطق نائية من السودان، واستهدفت عناصر من «الدعم السريع» التي يقاتلها الجيش منذ أبريل 2023.