«المشتركة»: السيطرة على «الدبيبات» خطوة جادة تجاه فكّ الحصار عن الفاشر

23 مايو 2025 – تمكنت متحركات تابعة للجيش السوداني، بالإضافة إلى القوة المشتركة للحركات المسلحة، الجمعة، من السيطرة على مدينة «الدبيبات» الإستراتيجية بولاية جنوب كردفان، وذلك بعد أيام من سيطرتها على منطقة «الحمادي» الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترًا من «الدبيبات»، وقبلها منطقة «كازقيل» جنوب «الأبيّض».

وأعلنت القوة «المشتركة» للحركات المسلحة، في منشور، اليوم، عن تحرير مدينة «الدبيبات» الإستراتيجية بإقليم كردفان من قبضة «الدعم السريع». وقالت إن هذا الإنجاز الذي وصفته بالعظيم جاء نتيجة «عملية عسكرية دقيقة ومنسقة»، نفذتها بالتعاون مع متحرك «الشهيد خليل إبراهيم» ومتحرك «الصياد»، مضيفةً: أنهم كبدوا العدو «خسائر فادحة».

وعدت المشتركة تحرير «الدبيبات» والسيطرة الكاملة عليها «خطوة حاسمة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في إقليم كردفان وخطوة مركزية لتوسع العمليات العسكرية بإقليم دارفور»، لافتةً إلى أنها تعد كذلك «خطوة جادة تجاه فك حصار الفاشر».

وخلال مايو الجاري استعاد الجيش السوداني السيطرة على منطقة «الخوي» بولاية غرب كردفان، بالإضافة إلى «الحمادي» بجنوب كردفان، فيما يواصل التوسع في الإقليم الإستراتيجي للوصول إلى دارفور وفكّ الحصار عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ويُعدّ إقليم كردفان أحد أكبر أقاليم السودان وأكثر المواقع أهمية لأطراف الصراع، وأصبح ساحة للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش على أجزاء واسعة من ولاية شمال كردفان، من بينها حاضرتها مدينة «الأبيّض» ومدن «أم روابة» و«الرهد» و«شيكان» و«أم دم حاج أحمد»، فيما تسيطر «الدعم السريع» في شمال كردفان على مدن «بارا» و«المزورب» و«أم سيالة» و«أم قرفة».

وفي غربي الإقليم يسيطر الجيش على مدن «بابنوسة» و«الخوي» و«هجليج» و«الميرم»، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على «النهود» و«الفولة» و«المجلد» و«أبو زبد».

وكان الجيش السوداني يسيطر على أجزاء واسعة من ولاية جنوب كردفان، بما فيها «كادوقلي» و«الدلنج» و«أبو جبيهة» و«هيبان» ، وأضاف إليها «الدبيبات» اليوم، مما يشكل ضغطًا على قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو التي تسيطر على جزء من الولاية إلى جانب «الدعم السريع».

وتعد «الدبيبات» مدينة إستراتيجية كونها ملتقى طرق بين ولايات شمال كردفان وغرب كردفان وجنوب كردفان، مما يعني انسياب خطوط إمداد الجيش، كما تعد البوابة الرئيسية لجنوب كردفان، ويسهّل بسط السيطرة عليها اقتحام مدن «أبو زبد» و«النهود» و«بارا».

وخلال فبراير الماضي، بسط الجيش السوداني سيطرته على الطريق المؤدي إلى مدينة «الدلنج» من «كادوقلي»، في أعقاب فكه حصارًا مماثلًا عن «الأبيّض» عاصمة شمال كردفان، وسيطرته على مدينتي «أم روابة» و«الرهد».

ويمتلك الجيش خط إمداد عسكري طويل من الخرطوم إلى «الأبيّض» عاصمة شمال كردفان، بالإضافة إلى قوة جوالة (متحرك الصياد) أعدّها على مدار الأشهر الماضية للتقدم نحو ولايات كردفان ودارفور.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

كيف يجري التمهيد لحملات الاستهداف والاعتقال لمناهضي الانقلاب بسلسلة من المعلومات المضللة؟

قبل يوم واحد من اعتقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، محمد مختار الخطيب، وعضو اللجنة المركزية للحزب، صالح محمود، انتشرت بوسائل التواصل الاجتماعي سلسلة من

المزيد