Day: May 24, 2025

ما حقيقة تصريح عضو في الكونغرس الأميركي حول استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية بمعلومات من قوى مدنية؟

ما حقيقة تصريح عضو في الكونغرس الأميركي حول استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية بمعلومات من قوى مدنية؟

تداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،  ادعاء زعمت فيه  أن عضوًا في الكونغرس الأميركي قال إن تقارير استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية تتطابق مع معلومات قدمتها قوى مدنية متحالفة تعمل على وقف الحرب ممثلة في شخص المتحدث الرسمي باسم (تحالف صمود) جعفر حسن.

 

وجاء نص الادعاء كالآتي: 

عضو في الكونغرس الأميركي: تقارير استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية تتطابق مع معلومات قدمتها قوى مدنية

قال عضو في الكونغرس الأميركي إن التقارير التي تشير إلى استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في مواجهاته مع ميليشيا الدعم السريع، تتطابق مع تقرير سابق تسلّمه من قوى مدنية متحالفة تعمل على وقف الحرب، عبر ممثلها السيد جعفر حسن”.

أجرى فريق مرصد بيم بحثًا في الموقع الرسمي للكونغرس الأمريكي وصفحته الرسمية على منصة اكس، ولم يجد ما يثبت صحة الادعاء كما أن فريق المرصد بحث في حسابات بعض أعضاء الكغونرس المهتمين بالشأن السوداني مثل (Chris Murphy وChris Van Hollenو Bernie Sanders) ولم نجد ما يدعم صحة الادعاء موقع التحقق.

ولمزيد من التحقق، تواصل فريق مرصد بيم مع الناطق الرسمي باسم تحالف صمود جعفر حسن والذي نفى صحة الادعاء. كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة  الادعاء.

وجاء تداول الادعاء على خلفية العقوبات التي أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستفرضها على السودان بسبب مزاعم حول استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في عام 2024 خلال الحرب الدائرة في البلاد. 

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع الكونغرس  كما أن فريق المرصد بحث في حسابات بعض أعضاء الكونغرس المهتمين بالشأن السوداني ولم نجد ما يدعم صحة الادعاء ، ونفاه المتحدث الرسمي باسم تحالف صمود، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

أم درمان تحت وطأة أزمة مياه وتفش متصاعد لـ«الكوليرا».. ومرضى يتلقون العلاج في الشوارع

24 مايو 2025 – تشتد وتيرة تدهور الأوضاع الصحية والخدمية في العاصمة السودانية الخرطوم خاصة مدينة أم درمان والتي تمثل التجمع السكاني الرئيسي في الولاية بعد اندلاع الحرب.

وقال وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، السبت، إن الزيادة الأخيرة في معدلات تفشي الكوليرا في ولاية الخرطوم تُقدر بمتوسط 600 -700 حالة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

وعزا انتشار المرض إلى تدهور الظروف البيئية مع إشكاليات مصادر المياه الصالحة للشرب.

وأكدت مصادر محلية من أم درمان لـ«بيم ريبورتس» استمرار تفشي الكوليرا وشبه انعدام في مياه الشرب النقية.

وقال مصدر محلي من أم درمان، وهي ربة منزل، إنها تشتري برميل المياه بمبلغ 40 ألف جنيه سوداني لأغراض الشرب – بعد غليها في النار-، مشيرة إلى أن المياه تبقى معها لحوالي خمسة أيام.

وأوضحت أنه مع تفشي الكوليرا في المنطقة فقد توقفت هي وعائلتها عن الخروج إلا للضرورة.

وأشارت إلى تردي الوضع البيئي في المنطقة بسبب تراكم الأوساخ وقالت إنه لا يمكن تصور عمق الأزمة في أم درمان والتي أضيف إليها ارتفاع أسعار المواصلات بعد ضرب مستودعات النفط في بورتسودان.

مصدر ثانٍ من أم درمان قال إن أزمة المياه تفاقمت بشكل كبير في المدينة ما اضطر المواطنين للذهاب إلى منطقتي القماير وأبوروف من مناطق بعيدة لجلب المياه بعد الوقوف في طوابير لساعات طويلة.

ولفت إلى وجود صفوف طويلة للعربات تحمل على متنها معدات لتخزين المياه فيها في منطقة القماير.

وفيما يتعلق بجلب المياه مباشرة من نهر النيل أوضح أن هناك مضخات تستخدم لتعبئة المياه – وهي شبه مجانية. بينما أشار إلى أن سعر برميل مياه عبر (الكاروهات)، مع ندرته، بسعر 30 ألف جنيه سوداني.

صحيًا، أشار إلى اضطرار بعض المرضى المصابين بالكوليرا والإسهالات المائية إلى اتخاذ أجزاء من محطة شقلبان قرب مستشفى نوم كعنابر مفتوحة.

كما أظهرت صور متداولة على الإنترنت المرضى وهم يتلقون العلاج عبر المحاليل الوريدية قرب مستشفى النو.

من جهتها، قالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم إنها افتتحت 15 مركزًا للعزل في الخرطوم وأم درمان للتعامل مع مصابي الكوليرا.

وأمس قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، إن 13 وحدة لعلاج الكوليرا تعمل حاليًا في الخرطوم، لافتةً إلى أن مركزين رئيسيين لعلاج الكوليرا تدعمهما في أم درمان، استقبَلا معًا أكثر من 570 مريضًا في الفترة بين 17 و21 مايو الجاري.

وكانت وزارة الصحة السودانية أعلنت عن تسجيل نحو 2,000 حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا في الأسابيع الثلاثة الماضية.