Day: May 25, 2025

وزارة الصحة بالخرطوم: «800» مصاب بالكوليرا يتلقون العلاج في مراكز العزل

25 مايو 2024 – قالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الأحد، إن نحو 800 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد (الكوليرا) لا تزال تتلقى العلاج بمراكز العزل المختلفة في مدن العاصمة السودانية.

وأكدت الوزارة في تقرير أصدرته اليوم، تعافى منها 218 شخصًا، قالت إنهم غادروا إلى منازلهم بعد استكمال الرعاية الصحية، في حين تم تنويم 206 حالات في 13 مستشفى بالولاية.

وأشار التقرير الوبائي الصادر عن لجنة الطوارئ الصحية، إلى خلو مراكز العزل في مستشفيات البلك، وأم درمان، وصالحة القيعة، وهجيلجية من أي حالات وفاة، بينما استقبلت العيادات الميدانية 13 إصابة جديدة، وسجلت فرق الاستجابة السريعة 45 حالة خلال يوم أمس.

وخلال الأيام الماضية اشتدت وتيرة تدهور الأوضاع الصحية والخدمية في العاصمة السودانية الخرطوم، خاصة مدينة أم درمان والتي تمثل التجمع السكاني الرئيسي في الولاية بعد اندلاع الحرب.

وصرح وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، السبت، إن الزيادة الأخيرة في معدلات تفشي الكوليرا في ولاية الخرطوم تُقدر بمتوسط 600 -700 حالة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

فيما قال مصدر طبي لـ«بيم ريبورتس» اليوم إن هناك ثلاثة مراكز عزل تستقبل المرضى في أم درمان بمستشفى النو ومستشفى البلك والأمين حامد.
وأضاف: «مستشفى البلك حاليًا به 120 مريضًا يتلقون العلاج بعضهم سيتم إخراجه».

وكانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم قد قالت إنها نفذت تدخلات ميدانية واسعة، شملت تطهير 434 منزلًا، وتوزيع 1089 (ملجم) من مادة الكلور لتعقيم مياه الشرب، إلى جانب أنشطة توعوية استفاد منها 1736 شخصًا لتعزيز مفاهيم الصحة الوقائية.

وجددت الوزارة مناشدتها للمواطنين بضرورة استخدام المياه المعالجة بالكلور، والالتزام بغسل الأيدي وسلامة الأغذية، كإجراءات احترازية أساسية للحد من تفشي المرض.

والجمعة قالت منظمة «أطباء بلا حدود»، إن مركزين رئيسيين لعلاج الكوليرا تدعمهما في أم درمان، استقبَلا معًا أكثر من 570 مريضًا في الفترة بين 17 و21 مايو الجاري.

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى البرهان بشأن العقوبات الأمريكية والتدخلات الخارجية؟

ما حقيقة التصريح المنسوب إلى البرهان بشأن العقوبات الأمريكية والتدخلات الخارجية؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان عبد الفتاح البرهان، يقلل فيه من العقوبات الدولية والأمريكية، ويقول فيه إن السودان لا ينتظر رضا أحد ولن يسمح بالتدخل في قرارته أو العبث بسيادته – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء كالآتي:

«عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية: نحن في السودان لا نأبه للعقوبات الأمريكية أو الدولية، ولا ننتظر رضى أحد. هذه العقوبات لا تعنينا، ولن ترهبنا. ما يهمنا هو أمن وطننا، واستقراره، وكرامة شعبه. لن نسمح لأي جهة خارجية أن تملي علينا قراراتنا أو تعبث بسيادتنا. السودان وطن حر، وقراره ملك لأبنائه. كل من يظن أنه قادر على كسر إرادتنا واهم».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع وكالة السودان للأنباء وفي حساب القوات المسلحة السودانية وحساب مجلس السيادة الانتقالي على «فيسبوك»، ولم يجد فيها جميعًا ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي الادعاء بالتزامن مع عقوبات فرضتها الخارجية الأمريكية على السودان، بناءً على مزاعم باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في حربه ضد «الدعم السريع». 

وتجدر الإشارة إلى أن حسابات على «فيسبوك» تداولت مقطع فيديو للبرهان يؤكد فيه استعداده لتحمل أيّ عقوبات من أجل الشعب السوداني، على أنه تعليق على العقوبات الأمريكية المفروضة مؤخرًا على السودان، فيما تبيّن أن المقطع قديم، نُشر في يناير 2024، بالتزامن مع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه، ولا صلة له بالعقوبات الجديدة.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع وكالة السودان للأنباء ولا في حسابي مجلس السيادة والقوات المسلحة السودانية على «فيسبوك». كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

تحالف «صمود» يعتزم الدعوة لحوار مدني شامل ومائدة مستديرة لإنهاء الحرب في السودان

25 مايو 2025 – أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» عن اعتزامه إطلاق نداء إلى القوى المدنية الديمقراطية للدخول في حوار مشترك يفضي إلى تكوين جبهة مدنية أو مركز تنسيق، إضافة إلى إطلاق عملية سياسية عبر «مائدة مستديرة» تهدف إلى توحيد المواقف وطرح بديل سياسي شامل يُخاطب جذور الأزمة.

واختتم التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء السابق، عبدالله حمدوك، السبت، أول اجتماع حضوري للأمانة العامة والآلية السياسية والذي انعقد في العاصمة الأوغندية كمبالا بين يومي 22 -24 مايو الحالي.

وقال التحالف في بيان إن السودان يواجه «الظرف الأحلك في تاريخه»، نتيجة الحرب التي تسببت في مآسٍ إنسانية غير مسبوقة.

وناقشت الاجتماعات ثلاثة ملفات رئيسية شملت السياق السياسي الراهن، الكارثة الإنسانية المتفاقمة، والشكل التنظيمي للتحالف، وأكدت على أولوية إيقاف الحرب، واستعادة المسار المدني الديمقراطي، وبناء دولة قائمة على أسس المواطنة المتساوية والعدالة.

وكان الناطق الرسمي باسم تحالف «صمود» بكري الجاك قد قال لـ«بيم ريبورتس» الجمعة إن اليوم الأول شهد نقاشًا عامًا لتقويم التجربة الماضية واستخلاص العِبر للمرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن هذا التقويم «داخلي وليس للنشر».

بينما قال الناطق الرسمي باسم التحالف جعفر حسن في تصريح صحفي إن المجتمعين في اليوم الأول خلصوا إلى ضرورة تطوير مواقف القوى المدنية ورؤاها لوقف الحرب عبر ابتدار «طريق ثالث» يضع حدًا لمعاناة السودانيين وينهي الحروب ويضع اللبنات الأولى لبناء سودان ما بعد الحرب.

مائدة مستديرة

وطبقًا للبيان الختامي فقد أقرّ الاجتماع رؤية سياسية جديدة للتحالف تستجيب للمتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية، مؤكدًا أن تشكيل حكومات متنازعة في بورتسودان أو من الدعم السريع لا يعالج الأزمة، داعيًا إلى بناء كتلة مدنية مستقلة رافضة للحرب.

وقرر الاجتماع قيام قيادة التحالف بجولة إقليمية لحشد الدعم لإحياء منبر تفاوضي يُفضي إلى وقف إطلاق النار، باعتبار أن إنهاء الحرب ـ لم يعد مطلبًا سياسيًا بل نداءً شعبيًا حارًا من وجدان السودانيين ـ على حد وصف البيان.

وأدان التحالف بشدة الانتهاكات التي ارتكبتها كافة أطراف النزاع، مشيرًا إلى الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على البنى التحتية، والانتهاكات التي ارتكبها الجيش والقوات المتحالفة معه بحق المدنيين في مناطق النزاع.

وجدد التحالف اتهامه لحزب المؤتمر الوطني المحلول بمحاولة استغلال الحرب للعودة إلى السلطة، محذرًا من عودة الممارسات القمعية مثل الاعتقالات، القتل خارج القانون، وتسييس القضاء.

ووصف التحالف الأزمة الإنسانية في السودان بأنها «الأسوأ في تاريخه الحديث»، مشيدًا بجهود المبادرات المحلية كالتكايا وغرف الطوارئ.

السودان: مقتل معلم تحت التعذيب بيد «الدعم السريع» غربي أم درمان

25 مايو 2025 – أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، مقتل معلم في محلية أم بدة غربي أم درمان، بيد قوات الدعم السريع بعد اعتقاله وتعذيبه داخل أحد معتقلاتها.

وأدانت اللجنة «الجريمة البشعة» بحق الأستاذ إبراهيم تارا، الذي يدرس مادة الكيمياء بالمرحلة الثانوية في محلية أم بدة.

وقالت في بيان مساء السبت إن الضحية فارق الحياة بعد اعتقاله وتعذيبه داخل أحد معتقلات الدعم السريع «في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية والمعايير الحقوقية».

وأوضحت اللجنة أن الضحية ظهر في تسجيل مصوّر وهو في حالة إنسانية يُرثى لها وقد بدت عليه بوضوح آثار التعذيب والجوع والإهمال، ما يعكس حجم الانتهاكات غير الإنسانية التي تُرتكب بحق المدنيين.

وذكرت أن قوات الدعم السريع طلبت من أسرة المعلم فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، إلا أنه لم يُفرج عنه رغم دفع الفدية، إلى أن ورد نبأ وفاته متأثرًا بالتعذيب الشديد والتجويع.

وفي منتصف أبريل الماضي أعلن الجيش السوداني عن سيطرته على منطقة غرب أم درمان التي كانت تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.

وحمّلت لجنة المعلمين قوات الدعم السريع كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الجريمة، معتبرةً ما جرى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. وأكدت استمرارها في التنسيق مع القوى القانونية والحقوقية والإنسانية لمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة.

كما شددت اللجنة على أن استمرار الانتهاكات ضد المعلمين والمدنيين في السودان يشكّل تهديدًا مباشرًا للحياة والكرامة الإنسانية، داعيةً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتحمّل مسؤولياتهم تجاه حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وفي فبراير الماضي قالت لجنة المعلمين إن قوات الدعم السريع، اغتالت المعلم بمدرسة الشهيد عبد السلام بمحلية جبل أولياء، عمار محمد الطيب، بعد اعتقاله.

أيضًا نددت أحزاب سياسية وكيانات مجتمعية، باغتيال أفراد يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني، «الأستاذ ومدير التعليم ورئيس حزب الأمة القومي بمحلية أم روابة، الطيب عبيد الله، في أعقاب سيطرتها على المدينة»، في أواخر يناير الماضي.