27 مايو 2025 – صرّح المدير العام لشركة كهرباء السودان، عبدالله أحمد محمد علي، الثلاثاء، أن التيار الكهربائي سيعود تدريجيًا إلى جميع مناطق الولاية الشمالية، بعد اتفاق جديد مع شركة كهرباء جمهورية مصر العربية لزيادة الإمداد عبر مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
يأتي ذلك بعد نحو شهرين من انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء واسعة من الشمالية أكبر ولايات السودان عقب هجمات شنتها قوات الدعم السريع على المحطات التحويلية لسد مروي.
وكان وزير الطاقة والنفط السوداني، محي الدين نعيم محمد سعيد، قد توصل إلى تفاهمات مع نظيره المصري محمود عصمت، تقضي بزيادة حصة الكهرباء الموردة إلى السودان، بما يسهم في معالجة أزمة انقطاع التيار التي تفاقمت مؤخرًا نتيجة القصف الذي طال المحطات التحويلية.
ووفقًا للموقع الرسمي لخريطة مشروعات مصر، فإن مشروع الربط الكهربائي مع السودان لتزويده بقدرة كهربية تصل إلى حوالي 200-300 ميجاوات كمرحلة أولى، على أن يجري التنفيذ على مرحلتين بقيمة استثمارية تبلغ حوالي 6.7 مليون دولار، بالإضافة إلى 326 مليون جنيه مصري.
وأوضح المدير العام لشركة كهرباء السودان أن هذه الخطوة تمثل انفراجة كبيرة في مساعي استقرار الإمداد الكهربائي.
وأشار إلى أن التوزيع سيتم وفقًا لخطة مرنة تراعي الكميات المتاحة وظروف المناطق المختلفة، مؤكدًا التزام الشركة بتكثيف الجهود لضمان تحقيق استقرار كامل في أقرب وقت ممكن.
ودعا مواطني الولاية الشمالية إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والتعاون مع برامج البرمجة المطبقة، بما يضمن عدالة التوزيع والاستفادة القصوى من الإمداد المتاح.
وتسببت هجمات بطائرات مسيرة شنتها الدعم السريع على سد مروي، في أبريل الماضي وقبلها في يناير، في انقطاع الكهرباء في معظم مناطق الولاية الشمالية.
وظلت الدعم السريع تشن هجمات بالطائرات المسيّرة على محطات الكهرباء في وسط وشرق وشمال السودان، مع التركيز على سد مروي الذي يُعدّ أكبر مصادر الطاقة في البلاد، مما تسبب في أضرار بالغة رغم المحاولات الحكومية إصلاحها.
وفي 19 مايو الحالي أعرب خبير الأمم المتحدة المعين من المفوض السامي لحقوق الإنسان حول السودان، رضوان نويصر، عن قلقه إزاء انقطاع الكهرباء على نطاق واسع وتأثير ذلك على إمدادات الوقود.
ولفت إلى أن ذلك يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية، مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية.
وقال نويصر، إن الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر، وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان.

انضم/ي إلى فريقنا
إعلان وظيفة: مراقب/ة وسائل التواصل الاجتماعي – مرصد تشاد
آخر موعد للتقديم: 25 فبراير 2025م من نحن: بيم ريبورتس منصة إعلامية مستقلة تعمل على تنوير الجماهير وتمكينهم، من خلال إنتاج أخبار وتقارير جديرة بالثقة