27 مايو 2025 – أعلن الناطق الرسمي باسم مخيم زمزم للنازحين، محمد خميس دودة، الثلاثاء، عن وفاة خمس فتيات أثناء عملية نقل قسري نفذتها قوات الدعم السريع، شملت 23 فتاة كانت قد اختطفتهن سابقًا من أحياء متفرقة بمدينة الفاشر إلى نيالا بجنوب دارفور.
وأكد دودة في بيان أصدرته إدارة الإعلام والتوثيق لمخيم زمزم للنازحين إن الدعم السريع رحّلت الفتيات من معسكر «البركة» في مدينة الفاشر إلى سجن قرفرس في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعد مخاوف من تفشي وباء الكوليرا بين صفوف قواتها المتمركزة شرق المدينة.
وتوفيت الفتيات الخمس خلال الرحلة، وفقًا للبيان، نتيجة للإسهال المائي الحاد وتدهور الأوضاع الصحية وظروف الاحتجاز غير الإنسانية، وسط تقارير متزايدة عن تفشي وباء الكوليرا في مناطق سيطرة القوات وانعدام الرعاية الطبية للمحتجزين.
وذكر بيان إدارة الإعلام والتوثيق أن وباء الكوليرا «الإسهال المائي الحاد» انتشر في شرق الفاشر الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ مطلع شهر مايو الحالي.
وأضاف «وفقًا لمصادر ميدانية، فإن وباء الكوليرا انتشر بين جنود قوات الدعم السريع في حي دار السلام وحي الثورة وحي دقاقاي، وذلك نتيجة لعدم توفر مياه الشرب النظيفة وطفح الصرف الصحي وتكدس الجثث في العراء، مما أدى إلى تلوث البيئة وانتشار الأوبئة».
وتشهد البلاد تفشيًا لوباء الكوليرا الذي خلف مئات الوفيات والإصابات بمناطق في العاصمة الخرطوم ووسط وجنوب شرق البلاد.
ودعا البيان المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى تحرك عاجل للإفراج عن بقية المحتجزات، وطالب وزارة الصحة بولاية شمال دارفور بالتدخل السريع للسيطرة على الوباء وتوفير العلاجات والمستلزمات الطبية اللازمة.
200 حالة اختطاف
وتلاحق قوات الدعم السريع اتهامات باختطاف عشرات الفتيات قسريًا أو اغتصابهن.
وفي مارس الماضي قال عضو المجموعة السودانية للاختفاء القسري عثمان البصري لـ«بيم ريبورتس» إن آخر إحصائية كانت بحوزة المجموعة أشارت إلى 149 حالة اختطاف العام الماضي.
وأضاف «لكن مع توسع الحرب ازداد عدد المفقودات»، موضحًا أن بحوزتهم حاليًا أكثر من 200 حالة عن فتيات تم الإبلاغ عن اختفائهن.
وشدد البصري على أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير بسبب الظروف الأمنية الصعبة والتعتيم الذي يحيط بعمليات التبليغ والتوثيق والرصد.
وقال إن المختطفات يعانين من أوضاع مأساوية، حيث يتم تعريضهن لمختلف أشكال العنف والانتهاك، بدءًا من الضرب والتعذيب الجسدي، وصولًا إلى الإعتداءات الجنسية، بما في ذلك الاغتصاب. كما يتم استغلالهن ويُجبرن على الطهي، وغسل الملابس، والخدمة داخل المعسكرات.
بالإضافة إلى ذلك، يقول البصري إنه يتم إجبار العديد منهن على الزواج من عناصر الدعم السريع ما يؤدي إلى عزلهن تمامًا عن عائلاتهن ومجتمعاتهن، وتُفرض عليهن حياة قسرية يصعب الخروج منها.

أخبار بيم
«يونيسيف»: أكثر من «3» ملايين طفل سوداني دون الخامسة معرضون للإصابة بالأمراض الوبائية
18 سبتمبر 2024 – قالت منظمة رعاية الطفولة «يونيسيف» إن حوالي 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة في السودان معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالأمراض