أطباء بلاحدود تقدم الرعاية لـ«821» من ضحايا العنف الجنسي بدارفور وشرق تشاد

28 مايو 2025 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، أنها قدمت الرعاية إلى 821 ناجية وناجٍ من العنف الجنسي في دارفور وشرق تشاد، بينهم حالات اغتصاب شملت طفلات.

وقالت أطباء بلا حدود في بيان صحفي إن النساء والفتيات بإقليم دارفور غربي السودان معرضات لخطر العنف الجنسي بشكل شبه مستمر، مشددة على أنه لا يزال من الصعب تحديد الحجم الحقيقي لهذه الأزمة.

وأشارت إلى أن جميع الناجيات اللواتي تحدثن مع فرق أطباء بلا حدود في دارفور، وعبر الحدود في تشاد، روين قصصًا مرعبة قائمة على العنف الوحشي والاغتصاب، وفيما يتعرض الرجال والفتيان كذلك للخطر، فإن حجم المعاناة يفوق الوصف.

وقالت منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود، كلير سان فيليبو، «لا تشعر النساء والفتيات بالأمان في أي مكان. فهن يتعرضن للاعتداء في منازلهن أو خلال الفرار من العنف أو عند الحصول على الطعام أو جمع الحطب أو العمل في الحقول».

وأضافت «يخبرننا أنهن يشعرن بأنهن محاصرات. فهذه الهجمات شنيعة ووحشية وغالبًا ما يتورط فيها جناة عدة. يجب وضع حد لهذا. فالعنف الجنسي ليس نتيجة طبيعية أو حتمية للحرب، بل يمكن أن يشكل جريمة حرب وشكلًا من أشكال التعذيب وجريمة ضد الإنسانية».

ودعت فيليبو، الأطراف المتحاربة إلى محاسبة مقاتليها وحماية الناس من هذا العنف المقزز، مطالبة يتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للناجيات على الفور، حتى يتسنى لهن الحصول على العلاج الطبي والرعاية النفسية التي تشتد حاجتهن إليها.

وأعلنت المنظمة أنها قدمت الرعاية إلى 659 ناجيةً وناجٍ من العنف الجنسي في جنوب دارفور بين يناير 2024 ومارس 2025، حيث أفاد 86 في المئة أنهم تعرضوا للاغتصاب ومثلت النساء والفتيات 94 في المئة من الناجين.

وأفاد بيان المنظمة أن 56 في المئة أن المعتدي شخص غير مدني (أي أحد أفراد الجيش أو الشرطة أو قوات الأمن الأخرى أو الجماعات المسلحة غير الحكومية). فيما أفاد 55 في المئة بأنهم واجهوا عنفًا جسديًا إضافيًا أثناء الاعتداء.

وتعرّض 34 في المئة للعنف الجنسي أثناء العمل في الحقول أو التوجه إليها، و31 في المئة أصغر من 18 عامًا، و29 في المئة في سن المراهقة (بين عشرة و19 عامًا)، وسبعة في المئة أصغر من عشرة أعوام، و2.6 في المئة أصغر من خمسة أعوام.

ورجحت المنظمة أن هذه الإحصاءات المؤرّقة لا تعكس الحجم الحقيقي للعنف الجنسي في جنوب دارفور، وفقًا لأطباء بلا حدود.

ويعدّ الوضع مماثلًا في أماكن أخرى تقدم فيها أطباء بلا حدود الرعاية للناجيات والناجين، مثل شرق تشاد التي تستضيف حاليًا أكثر من 800 ألف لاجئ سوداني.

ففي أدري، عالجت أطباء بلا حدود 44 ناجية وناجيًا منذ يناير 2025، نصفهم تقريبًا من الأطفال.

وفي إقليم وادي فيرا، تلقى 94 ناجيًا وناجيةً العلاج بين يناير ومارس 2025، وكان 81 منهم دون سن الـ 18 عامًا، حيث أكدت على ذلك شهادات المريضات والمرضى ومقدمي الرعاية في كل من شرق تشاد ودارفور في السودان.

وقد أفادت عدة ناجيات بتعرضهن للاغتصاب من قبل عدة أشخاص. ففي ميتشي بشرق تشاد، تلقت 24 ناجية العلاج بين يناير ومارس 2025، وقد تعرضت 11 منهن لاعتداءات من عدة معتدين.

إحدى الناجيات من الاغتصاب والتي تبلغ من العمر 17 عامًا قالت لفريق أطباء بلا حدود «عندما وصلنا إلى كلبس، رأينا مجموعة من ثلاث نساء يحرسهن بعض رجال قوات الدعم السريع».

وأضافت «أمرتنا قوات الدعم السريع بالبقاء معهن. قالوا لنا، “أنتن زوجات الجيش السوداني أو بناته… ثم ضربونا، واغتصبونا هناك على الطريق في العلن. كان هناك تسعة رجال من قوات الدعم السريع. اغتصبني سبعة منهم. أردت أن أفقد ذاكرتي بعد ذلك».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع