29 مايو 2025 – في أول خطوة عملية ردًا على الاتهامات الأمريكية باستخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب، أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الخميس، عن تشكيل لجنة للتحقيق في القضية و«ذلك التزامًا بتعهدات السودان الدولية ومنها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية».
والأسبوع الماضي اتهمت الولايات المتحدة السودان باستخدام أسلحة كيميائية في عام 2024. في وقت نفت فيه الحكومة العسكرية في السودان امتلاكها؛ أو استخدامها لأي أسلحة محظورة دوليًا.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم، إن رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، أصدر قرارًا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في المزاعم الأمريكية باستخدام السودان لأسلحة كيميائية.
وأوضحت أن اللجنة ستضم في عضويتها ممثلين عن وزارتي: الخارجية والدفاع بالإضافة إلى جهاز المخابرات العامة، على أن تشرع فورًا في أعمالها وترفع تقريرها «دون تأخير».
وأكد البيان أن السودان غير مقتنع بصحة المزاعم الأمريكية، إلا أنه «ملتزم بالشفافية وبالتعهدات الدولية ومنها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية».
وخلال تصريح لـ«بيم ريبورتس» الجمعة الماضي اعتبر الناطق الرسمي باسم الجيش نبيل عبد الله، اتهام الولايات المتحدة للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية، مطابقًا للمبررات المضللة نفسها التي شنت على أساسها الحرب على العراق، حسبما قال.
كامل إدريس يصل إلى بورتسودان
من ناحية أخرى، وصل إلى مدينة بورتسودان، اليوم، رئيس مجلس الوزراء المُعين كامل إدريس، تمهيدًا لأداء القسم وتسلّم مهامه رسميًا خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقًا لما ذكرته وكالة السودان للأنباء.
وفي 19 مايو الحالي أصدر البرهان مرسومًا دستوريًا بتعيين المسؤول الأممي السابق والمرشح الرئاسي السابق، كامل إدريس، رئيسًا لمجلس الوزراء.
وإدريس هو أول شخص يتولى المنصب منذ استقالة رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، في يناير 2022.
وفي 25 أكتوبر 2021 نفذ الجيش والدعم السريع انقلابًا عسكريًا أطاح بالحكومة الانتقالية في البلاد، مما دفع الاتحاد الإفريقي لتجميد عضوية السودان.
ويُعتقد أن تعيين إدريس من جانب الحكومة السودانية التي يقودها الجيش، حيث منح صلاحيات كاملة نظريًا، يأتي كمحاولة لفك العزلة الدولية والإقليمية بما في ذلك العودة إلى الاتحاد الإفريقي.