كامل إدريس يصف الحرب في السودان بالوجودية ويتحدث عن إعادة هيكلة الدولة

1 يونيو 2025 – وصف رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، الأحد، الحرب في السودان بأنها وجودية قبل أن يحدد ستة أولويات وطنية عاجلة لحكومته، على رأسها الأمن القومي و«هيبة الدولة»، وإعادة هيكلة الدولة، وتحقيق الحوار الوطني الشامل.

وأمس السبت أدى إدريس، اليمين أمام قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إيذانًا بتوليه المنصب الذي ظل شاغرًا منذ استقالة رئيس الحكومة الانتقالية، عبدالله حمدوك، من منه في 2 يناير 2022.

ووصف إدريس هذه الأولويات في أول كلمة له للشعب السوداني عقب توليه منصبه؛ بأنها تمثل رؤيته الوطنية الكاملة التي سيتم التدارس حولها وآلية إنفاذها، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافرًا وطنيًا شاملاً للخروج من الأزمة وتحقيق تحول مستدام.

وقال إن حكومته ستعمل على تنفيذ أولويات وطنية عاجلة تشمل استعادة الأمن القومي وهيبة الدولة، عبر القضاء التام على -التمرد والمليشيات- وحث الدول التي تدعم هذه – المليشيات- وتخطط وتمول وتعاون في التنفيذ عن التوقف عن هذه (العمليات الإجرامية).

كما دعا إدريس إلى ترسيخ دولة القانون، بما في ذلك دعم استقلال النيابة العامة والقضاء، وتعزيز العلاقات الدولية، لا سيما في المحيطين العربي والإفريقي.

أيضًا شملت الأولويات التي طرحها؛ إدارة الفترة الانتقالية والجهاز التنفيذي بكفاءة، لتحقيق الاستقرار والسلام والأمن في جميع أنحاء البلاد وإنعاش الاقتصاد وتحسين معاش الناس، من خلال تنشيط الصادرات، وتفعيل قطاعات الزراعة والصناعة، خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

بالإضافة إلى إعادة الإعمار وجبر الضرر، إلى جانب إعادة هيكلة الدولة السودانية ضمن عملية إصلاح شاملة وتحقيق استشفاء وطني شامل، وفتح حوار وطني لا يستثني أحدًا، ونبذ العنصرية والجهوية وبناء مشروع وطني موحّد.

وأكد أن البلاد بحاجة إلى مشروع وطني محدد يخرجها من النفق المظلم، واصفًا الحرب التي يخوضها السودان بأنها معركة وجودية، مشيرًا إلى أنه «سيقف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية».

وإدريس الذي عينه البرهان في 19 مايو الحالي رئيسًا لمجلس الوزراء، هو محامٍ ومسؤول أممي سابق وترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات التي جرت في السودان عام 2010.

ويعارض التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) وأحزاب سياسية أخرى وحركات مسلحة، خطوة تعيين رئيس وزراء معتبرين بأنه لا شرعية في البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021.

كما أعلنت قوات الدعم السريع التي تهيمن على تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) والذي يضم قوى سياسية ومسلحة عن خطط لتشكيل حكومة موازية منذ فبراير الماضي أطلقت عليها (حكومة السلام والوحدة).

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع