1 يونيو 2025 – اتهمت لجان مقاومة صالحة المركزية في جنوب أم درمان، الأحد، الجيش السوداني بالقيام بتصفيات في المنطقة التي سيطر عليها في 21 مايو الماضي، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى بينها النهب، قبل أن تطالب بتحقيق شفاف ومحايد. لكن الجيش ظل ينفي مثل هذه الاتهامات بشدة.
وأكدت اللجان في بيان «رفضها المطلق لكل أشكال العنف، سواء ارتُكبت من الجيش أو من -المليشيات- مشددة على ضرورة احترام القانون وحقوق المواطنين دون انتقام أو تصفية».
وأكد البيان على ضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات، مع محاسبة جميع المتورطين بغض النظر عن مواقعهم أو انتماءاتهم، مشيرة إلى أن «هذه الأفعال تُعد خرقًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني ومبادئ الشريعة الإسلامية».
واستنكرت اللجان «سلسلة الاعتداءات والانتهاكات» بما في ذلك عمليات نهب واسعة لمنازل المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
وفي 23 مايو الماضي اتهمت لجان مقاومة أحياء صالحة المركزية، قوات تتبع للجيش بنهب بيوت المواطنين في «صالحة»، مشيرةً إلى تعرضها للسرقة مسبقًا من قبل «مليشيا الدعم السريع».
وفي 21 مايو الماضي استعاد الجيش السيطرة الكاملة على «صالحة» ومناطق جنوبي أم درمان وغربيها، والتي كانت آخر معاقل «الدعم السريع» الحصينة في ولاية الخرطوم، ومقر أكبر معسكراتها.
ورأى البيان أن هذه الممارسات تمثل «انحرافًا خطيرًا» عن القيم الإنسانية ومبادئ العدالة، داعيًا الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات ومحاسبة المتورطين بلا تأخير أو استثناء.