Day: June 3, 2025

منظمتان أمميتان: أبلغنا الأطراف مسبقًا بمسار القافلة الإنسانية التي استهدفت في دارفور

3 يونيو 2025 – أدان برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسف، الثلاثاء، بشدة الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور مساء أمس، مؤكدان على أن مسار القافلة قد تم إبلاغه مسبقًا إلى جميع الأطراف على الأرض.

وقالت المنظمتان الأمميتان، في بيان، مشترك إن القافلة المكوّنة من 15 شاحنة قطعت أكثر من 1,800 كيلومتر من مدينة بورتسودان، وكانت في طريقها لإيصال إمدادات منقذة للحياة إلى مئات الآلاف من الأطفال والأسر في مدينة الفاشر، التي تواجه خطرًا متصاعدًا من المجاعة وسوء التغذية.

وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة من العاملين، وإصابة آخرين، واحتراق عدد من الشاحنات وتدمير مساعدات غذائية وطبية حيوية بحسب البيان المشترك اليوم.

وأكد البيان أن مسار القافلة قد تم إبلاغه مسبقًا إلى جميع الأطراف على الأرض، مشددًا على أن الهجوم يمثّل -انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي-، الذي يوجب حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان مرور المساعدات دون عوائق.

وطالبت المنظمتان بتحقيق عاجل ومحاسبة الجناة، واستنكرتا استمرار الهجمات علي العاملين في المجال الإنساني والمساعدات والعمليات وعلي المدنيين والبنى التحتية لفترة طويلة دون محاسبة.

وشددت المنظمتان على أن حياة ملايين الأشخاص في السودان بمن فيهم سكان مناطق مثل الفاشر في دارفور تعتمد علي ذلك.

ويأتي الهجوم في سياق تصاعد العنف الذي يهدد العمليات الإنسانية في السودان، حيث سبقه قبل أيام قصف طال مقر برنامج الأغذية العالمي في الفاشر، ما ألحق أضرارًا بمرافق خدمية بينها ورشة ومبنى إداري وعيادة طبية.

وأكد برنامج لأغذية العالمي ومنظمة يونسيف التزام طواقمهما بمواصلة العمل الإنساني، ودعيا إلى توفير بيئة آمنة تحترم القانون الإنساني الدولي.

منظمة: وصول أكثر من «70» ألف لاجئ سوداني جديد إلى تشاد

3 يونيو 2025 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني على الحدود بين السودان وتشاد وصل مرة أخرى إلى نقطة تحول، حيث وصل أكثر من 70,000 لاجئ جديد إلى تشاد منذ أبريل الماضي.

ويكافح اللاجئون الفارون من العنف في السودان في مخيم العبور في تشاد للحصول على الطعام والمياه والاحتياجات الأساسية الأخرى، حيث وسعت فرق أطباء بلا حدود نطاق دعمها للأشخاص الوافدين حديثًا، داعية المنظمات الأخرى إلى زيادة الحشد.

وأوضحت المنظمة في بيان أن معظم اللاجئين فروا من الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة بها، إلى الطينة في إقليم وادي فيرا بتشاد، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص يعيشون ظروفًا شديدة الاكتظاظ ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وقالت إن اللاجئين يصلون إلى الطينة وبعضهم يعاني من سوء التغذية ومن ضائقة نفسية عميقة بسبب العنف المروع في شمال دارفور وعلى الطرق المؤدية إلى تشاد، حيث أنّ معظمهم من النساء والأطفال القادمين من الفاشر ومخيم زمزم للنازحين.

ولفتت المنظمة إلى أن اللاجئين قد عانوا من قَبل من شدة الجوع إذ فرضت قوات الدعم السريع حصارًا على هذه المناطق وظلت ظروف المجاعة سائدة لعدة أشهر في مخيم زمزم وفقًا للجنة مراجعة المجاعة.

وقالت امرأة لاجئة: «لقد سرنا مسافة طويلة للوصول إلى هنا. مررنا بعدة قرى للوصول إلى الطينة للاحتماء من العنف والقصف. نحن هنا منذ عدة أيام لكننا نكافح من أجل العثور على الطعام والماء. ونرتدي الملابس نفسها منذ أيام».

ويستضيف مخيم الطينة للعبور حاليًا أكثر من 18,000 شخص ينام العديد منهم على الأرض الخالية في حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، في ظل غياب المأوى ومحدودية شديدة في الوصول إلى الماء والغذاء على الرغم من الدعم الذي تقدّمه المجتمعات المضيفة.

الوضع الصحي

وأجرت فرق أطباء بلا حدود خلال الأسابيع الماضية أكثر من 900 استشارة في المركز الصحي في مخيم العبور، عدا عن فحوصات التغذية والتطعيم عند النقطة الحدودية.

وأضافت «في النقطة الصحية، يصل المعدل العام لسوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة إلى 29 في المئة، من بينهم 9 في المئة يعانون من سوء التغذية الحاد، ولا تزال جهود التطعيم الروتينية أولوية في المخيم حيث تم اكتشاف حالات حصبة، وهناك حملة تطعيم واسعة النطاق».

كما تم توفير الرعاية للنساء الحوامل والناجيات من العنف الجنسي في النقطة الصحية، وتحيل فرقنا المرضى الذين يعانون من حالات حرجة إلى المستشفيات.

وقالت منسقة الطوارئ في أطباء بلا حدود في السودان، كلير سان فيليبو، «يصل اللاجئون السودانيون منهكين ويعاني العديد منهم من سوء التغذية ويحتاجون إلى مساعدة فورية».

وطالبت فيليبو الجهات المانحة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى زيادة الحشد لتوفير أو تعزيز الدعم من حيث الغذاء والمأوى والصرف الصحي والرعاية الطبية بما في ذلك خدمات الصحة النفسية.

وتستضيف تشاد في الأساس أكثر من مليون لاجئ، من بينهم أكثر من 800,000 سوداني وصلوا منذ بدء النزاع قبل أكثر من عامين.

ما حقيقة تصريح وزير الدفاع المصري بشأن شجاعة الجيش السوداني؟

ما حقيقة تصريح وزير الدفاع المصري بشأن شجاعة الجيش السوداني؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نصّ تصريحٍ منسوب إلى وزير الدفاع المصري، يقول فيه إنّ الجيش السوداني أفسَدَ جملة «الكثرة تغلب الشجاعة» – في إشارة إلى شجاعته في الحرب التي يخوضها ضد «الدعم السريع» منذ أبريل 2023.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«وزير الدفاع المصري:

(الكثرة تغلب الشجاعة) جملة افسدها الجيش السوداني».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

  1    

اخبار الجيش السوداني

(230) ألف متابع

  2 

امن ياجن – مواطن جياشي  

(208) آلاف متابع

  3

قوة إعلان الحرية والتغيير

(149) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي للمتحدث العسكري المصري على منصة «فيسبوك»، وفي موقع وزارة الدفاع المصرية، ولم يجد فيهما ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد عن آخر اللقاءات والمقابلات التي أجراها وزير الدفاع المصري، ولم يجد أيّ تصريحات تتعلق بالادعاء.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تثبت صحة الادعاء.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في الحساب الرسمي للمتحدث العسكري المصري ولا في موقع وزارة الدفاع المصرية. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تثبت صحة الادعاء.

مصدر أممي يؤكد استهداف «15» شاحنة مساعدات بـ«الكومة» وسط تبادل للاتهامات

3 يونيو 2025 – قال مصدر في وكالة تابعة للأمم المتحدة لـ«بيم ريبورتس»، إن قصفًا وقع عند الساعة الثانية عشرة و40 دقيقة صباح اليوم، استهدف 15 شاحنة كانت متوقفة في الكومة بشمال دارفور، وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف السودانية بشأن المسؤولية.

وأمس قال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، في تصريح صحفي لـ«بيم ريبورتس» إن الدعم السريع تحتجز قافلة إنسانية مكونة من 20 شاحنة محملة بالأدوية والغذاء، في الكومة، بينما كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر.

وكان برنامج الأغذية العالمي في السودان، قد أعلن في 14 مايو الماضي، عن تحرك قافلة إنسانية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية نحو الفاشر، محملة بإمدادات غذائية وتغذوية عاجلة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة الكومة بولاية شمال دارفور.

وأضاف المصدر الأممي أن القصف أسفر عن تدمير أربع شاحنات بشكل كامل، وتضرر خمس أخرى جزئيًا، مؤكدًا وفاة خمسة سائقين وإصابة أربعة آخرين، إلى جانب عشرة جرحى من المتطوعين المدنيين المرافقين للقافلة.

وشدد البرنامج حينها على ضرورة ضمان مرور القافلة بأمان، معتبرًا أنها تحمل مساعدات حيوية لأشخاص يواجهون خطر المجاعة في شمال دارفور.

تأكيد أممي على الاستهداف

في الأثناء، قال متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للأطفال لرويترز اليوم إن قافلة تابعة للأمم المتحدة تقوم بتوصيل الطعام إلى الفاشر في شمال دارفور تعرضت للهجوم بين عشية وضحاها، مضيفا أن التقارير الأولية أشارت إلى «إصابات متعددة».

وقال المتحدث باسم اليونيسف «لقد تلقينا معلومات عن هجوم قافلة مع شاحنات برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف الليلة الماضية أثناء تمركزها في الكومة، شمال دارفور، في انتظار الموافقة على المضي قدما إلى الفاشر».

تبادل اتهامات

أدانت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش في بيان اليوم بشدة الهجوم الذي استهدف القافلة ووصفت الحادثة بأنها جريمة متعمدة نفذتها قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة، بهدف منع وصول الإغاثة إلى الفاشر ومعسكرات النازحين.

وقالت إن الهجوم يقوّض الجهود المشتركة مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات، مجددًةً التزامها بالتعاون مع المنظمات الدولية في هذا الشأن.

لكن الدعم السريع بدورها اتهمت في بيان اليوم الجيش السوداني بشن غارة جوية متعمدة على القافلة.

وقالت إن القافلة كانت تحمل مساعدات غذائية وطبية، وكانت محتجزة منذ أكثر من 15 يومًا في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، قبل أن يُسمح لها بالتحرك نحو الفاشر. فيما لم يعلق الجيش على ذلك حتى لحظة كتابة الخبر.

غرفة طوارئ الكومة انضمت إلى الدعم السريع في اتهام الجيش حيث نشرت اليوم مقطع فيديو من المنطقة يظهر الحريق وقالت إنه بسبب قصف الطيران المسير التابع للجيش السوداني للمنطقة.

غير أن تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر اعتبرت أن الدعم السريع تحاول تزوير الحقيقة وادعاء أن الجيش هو من قصف القافلة عبر طائرات مسيّرة في محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام والتملص من المسؤولية.

واتهمت الدعم السريع باحتجاز القافلة قبل ثلاثة أيام في مدينة الكومة وإحراقها بالكامل أمس.

وأضافت «ملامح الحريق وشهادات من المنطقة تؤكد أن الحادثة كانت بفعل مباشر على الأرض».

وشددت على أن نمط الحريق لا يشبه آثار ضرب الطائرات المسيّرة أو الراجمات الجوية بل يحمل بصمات التخريب المتعمد بواسطة النيران والعبث الأرضي، واصفةً المشهد بالسقوط الأخلاقي.

المطالبة بتحقيق شفاف

تعليقًا على قصف القافلة اتهم مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر الدعم السريع بقصف القافلة، واصفًا الحادثة بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف أن كل المؤشرات تقول إن الدعم السريع هي من ارتكبت هذا الجُرم، مشددًا في الوقت نفسه على الحاجة لتحقيق مستقل وشفاف في الحادث.

تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه مدينة الفاشر من حصار خانق منذ أسابيع، وسط تدهور مريع في الخدمات الصحية ونقص حاد في الإمدادات الغذائية والدوائية، ما دفع مسؤولين محليين إلى توجيه نداءات عاجلة لفتح ممرات آمنة وتسيير جسر جوي إنساني.