بكري الجاك: «الرباعية» مجرد مقترح أمريكي لجمع الدول الفاعلة في الملف السوداني

5 يونيو 2025 – استبعد الناطق الرسمي باسم تحالف القوى المدنية الديمقراطية «صمود»، بكري الجاك، الخميس، أن تكون الآلية الرباعية التي تضم المملكة العربية السعودية ومصر والولايات المتحدة ودولة الإمارات قد عاودت نشاطها في ملف السودان كمجموعة.

واعتبر الجاك في حديث لـ«بيم ريبورتس» أن الرباعية مجرد جهة قدمتها الإدارة الأمريكية كمقترح لأنها تجمع الدول الفاعلة في الملف السوداني.

وأضاف «لا أعتقد يمكن أن تُسمى آلية رباعية.. تصبح آلية رباعية إذا خرج بيان رسمي يقول إنها كذلك وستواصل عملها بشكل مشترك».

ورأى الجاك أن الولايات المتحدة لن يكون لديها دور نشط أكثر من محاولة جمع الفرقاء وحثهم للوصول إلى حل، مضيفًا «لكن ذلك لا ينفي أنها خطوة إيجابية بالطبع وتوقع أن يكون لديها تأثير في المدى القريب».

ومع ذلك، أشار إلى أنه من المبكر الحديث عن أنها آلية رباعية لديها خطة وخارطة طريق، وما إلى ذلك، وفق ما قال.

وفي أعقاب الانقلاب العسكري في السودان في 25 أكتوبر 2021 لعبت الرباعية الدولية والتي كانت تضم: السعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة دورًا كبيرًا في العملية السياسية خاصة في الاتفاق السياسي الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2022

والثلاثاء، حث نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، مجموعة الرباعية عقب اجتماع في واشنطن مع سفرائها إلى السعي لإقناع الطرفين المتحاربين في السودان بوقف الأعمال العدائية والتفاوض على حل.

ويعد اجتماع واشنطن هو أول خطوة بارزة للإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الأزمة في السودان. كما أنها تأتي بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة في الشهر الماضي.

رسالة إلى مجتمع الدولي بعدم وجود حل عسكري في السودان

قال بكري الجاك إن تحالفهم المعارض للحرب في السودان بدأ جولة وتحركات في أكثر من اتجاه، مشيرًا إلى أنهم سيعلنون عنها لاحقًا، لكنه أضاف: «التخطيط بدأ».

وأوضح أنهم عقدوا لقاءات جانبية على هامش قمة مو إبراهيم للحكم الرشيد في مراكش، واصفاً إياها بالمفيدة.

وتوقع الجاك بأن توصل جولاتهم رسالة إلى المجتمع الدولي بعدم وجود حل عسكري في السودان.

وشدد الجاك على أن أي محاولة للدخول في جدل الشرعية حول (حكومة بورتسودان) والحكومة المقترحة من تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)، سيُعقد الملف ويحول التركيز من إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وهدنة إنسانية عاجلة إلى جدل سياسي حول من هي الحكومة الشرعية.

وكان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» قد رحب في بيان يوم الأربعاء بالاجتماع الذي جمع نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر أورلاندو، وكبير مستشاري أفريقيا مسعد بولس، مع سفراء المجموعة الرباعية (السعودية، الإمارات، مصر) في واشنطن، لمناقشة مسارات إنهاء الحرب في السودان.

وذكر البيان أن تركيز الاجتماع على وقف إطلاق النار، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، يمثل خطوة جادة ومحل ترحيب.

وأضاف «ومع ذلك، فإنها تظل خطوة أولى، تحتاج إلى جهود أكبر وتنسيق أوسع من جميع الأطراف الفاعلة، إقليميًا ودوليًا».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

ما صحة تصريح «عرمان»: نهدف إلى إسقاط الهوية الإسلامية العربية في السودان وإقامة مشروع الدولة الجديدة؟

ما صحة تصريح «عرمان»: نهدف إلى إسقاط الهوية الإسلامية العربية في السودان وإقامة مشروع الدولة الجديدة؟ مفبرك تداول عدد من رواد منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

المزيد