Day: June 6, 2025

«الدعم السريع» تواصل قصف «الأبيض» بالمسيرات الاستراتيجية وسقوط قتلى وجرحى

6 يونيو 2025 – سقط قتلى وجرحى ودمرت منشآت مدنية في هجمات بطائرات مسيرة استراتيجية شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان في أوقات متفرقة بين يومي الخميس والجمعة.

واستهدفت الهجمات مناطق مدنية وأسواق ومرافق عامة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إلى جانب وقوع أضرار مادية كبيرة.

وأفاد مصدر محلي من الأبيض لـ«بيم ريبورتس»، الجمعة، أن الطائرات المسيّرة بدأت التحليق فوق سماء المدينة حوالي الساعة الثانية ظهر أمس تخلّلها قصف متقطع حتى الرابعة عصرًا.

وقال المصدر إنه سمع دوي انفجارات متتالية قرابة الساعة الثالثة والنصف فجر الجمعة، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة استمر حتى وقت صلاة الفجر.

وأضاف المصدر أنه شاهد صاروخًا ينطلق من طائرة مسيّرة قادمة من جهة الشرق باتجاه وسط المدينة، ناحية السوق الكبير وقيادة الجيش.

وتابع «سمعت صوت انفجار بعدها لكن لم أتمكن من تحديد موقعه بدقة، لكن الصوت كان عنيفًا، والمسيّرات ظلت تحلق حتى التاسعة من صباح اليوم».

وأكد المصدر قصف استاد المدينة وسقوط قذيفة في الجزء الشرقي منه، ما تسبب في دمار بالمباني دون تسجيل إصابات بشرية، إضافة إلى سقوط طائرات انتحارية في محيط السوق الكبير.

أيضًا استهدفت غارات جوية سيارات عسكرية داخل المنطقة الصناعية، ما تسبب بحسب تقديرات المصدر في وقوع الجزء الأكبر من الإصابات والوفيات وسط المدنيين، فيما لم يتمكن من تحديد عدد الضحايا بدقة.

وكان الجيش السوداني قد قال الخميس في بيان إن إحدى الطائرات المسيّرة الاستراتيجية التي ترزودها دولة الإمارات للدعم السريع نفّذت هجمات على السوق الكبير والمنطقة الصناعية ومنشآت مدنية أخرى في مدينة الأبيض، معلنًا عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وخلال الأشهر الماضية شهد استخدام الطائرات المسيّرة في الحرب تصاعدًا كبيرًا من الدعم السريع خاصة على المنشآت الصحية والمدنية ومحطات توليد الكهرباء وسدود المياه بالإضافة إلى المقار العسكرية.

والجمعة الماضي استهدفت «مسيّرة استراتيجية» تابعة لـ«الدعم السريع» محطة كهرباء ومستشفى، في أوقات متقاربة، في مدينة الأبيّض، مما خلف قتلى وجرحى ودمارًا في المحطة.

وقالت شبكة أطباء السودان وقتها إن ستة مدنيين قُتلوا وأُصيب 14 آخرون، جراء «القصف الصاروخي الذي نفذته قوات الدعم السريع» علي الأبيض، واستهدف مستشفى «الضمان».

فيما أعلنت إدارة المستشفى، في بيان، عن خروج المستشفى عن الخدمة إلى حين إشعار آخر، ومنح موظفيها إجازة لمدة أسبوعين.

«الدعم السريع» تقصف أحياء الفاشر بعد يوم من مقتل 6 مدنيين في مخيم أبوشوك

6 يونيو 2025 – قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية، الجمعة، الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، حسبما أكدت لجان المقاومة في المدينة وذلك بعد يوم من قتلها 6 مدنيين في مخيم أبوشوك.

وقال مصدر محلي لـ«بيم ريبورتس» إن الدعم السريع حشدت قواتها في مدينة نيالا طوال الأسبوع الماضي لتنفيذ هجوم كبير على الفاشر.

ونشرت قوات الدعم السريع، الجمعة، مقطع فيديو قالت إنه من الفاشر وأن قواتها اقتربت من السيطرة على مقر قيادة الفرقة السادسة التابعة للجيش.

وأمس قال عضو غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر، سيف الدين ساجو لـ«بيم ريبورتس» إن ستة مدنيين قتلوا الخميس جراء القصف العشوائي المستمر على المخيم.

وأوضح أن ما بين 6-7 أشخاص يموتون يوميًا داخل المخيم بسبب القصف في وقت يواجه فيه السكان أوضاعًا إنسانية كارثية.

والأربعاء قتل 14 شخصًا وجرح آخرون خلال قصف مدفعي وصف بالعنيف من الدعم السريع على سوق نيفاشا وداخل الأحياء السكنية، بحسب ما قالت غرفة طوارئ أبو شوك.

وأشار ساجو إلى أن النزوح من المخيم مستمر يوميًا نحو مناطق جبل مرة وكورما وطويلة، رغم المخاطر الأمنية على الطرق، التي باتت مسرحًا للاعتداءات والانتهاكات، لا سيما ضد النساء.

ووصف ساجو الوضع المعيشي في المخيم بالمأساوي، مشيرًا إلى أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى مستويات خيالية، حيث بلغ سعر جوال الدخن 900 ألف جنيه، والذرة 800 ألف، ورطل السكر 37 ألف، والملح 16 ألف، في ظل غياب تام للمساعدات.

وأضاف «كثير من الأسر لم تعد تجد قوت يومها، وتعتمد على مخلفات الزيوت (الأمباز) كغذاء رئيسي، بينما يكتفي بعض البالغين بالماء فقط، وينامون جوعى داخل الملاجئ».

وليلة الإثنين استهدف قصف 15 شاحنة مساعدات إنسانية قرب الكومة بولاية شمال دارفور كانت تحمل مواد غذائية كانت في طريقها إلى سكان الفاشر.

يأتي ذلك وسط توقف العيادات عن العمل، في المخيم بسبب انعدام الأدوية، بينما يعمل مركز صحي واحد بطاقة محدودة، ويواجه نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية، ولا يملك حتى سيارة إسعاف.

وأوضح أن المرضى يُنقلون إلى لبمستشفى السعودي بعربات تجرها الحمير (كارو)، ما تسبب في وفاة عدد منهم أثناء الطريق، نتيجة بطء التنقل وتردي حالتهم الصحية.

ومنذ أكثر من عام تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر آخر معقل السلطة المركزية الكبرى في إقليم دارفور.