8 يونيو 2025 – أكد وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، أن تحرير الخرطوم لا يعني نهاية المواجهة، مشيرًا إلى أن «العدو» -قوات الدعم السريع- لا يزال يستجلب المرتزقة ويموّل الحرب عبر دعم خارجي مفتوح، في إشارة ضمنية إلى دولة الإمارات.
وفي 20 مايو الماضي أكمل الجيش السوداني سيطرته على كامل ولاية الخرطوم ووسط السودان بعد 25 شهرًا من اندلاع الحرب.
وقال إبراهيم في كلمة بمناسبة عيد الأضحى أمس إن السودان يعيش لحظة مفصلية من تاريخه، داعيًا إلى الاستعداد لما أسماه الزحف الأكبر نحو دارفور لتحرير ما تبقى من البلاد.
وأشار إلى أن مدينة الفاشر تعاني من حصار وقصف مستمر في خرق صارخ لقرار مجلس الأمن 2736، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل وصفه بالمزري، مطالبًا بتدخل إنساني عاجل لفك الحصار وتوصيل الإغاثة للمدنيين المحاصرين.
وتحاصر قوات الدعم السريع عاصمة شمال دارفور منذ مايو 2024 في محاولة لإسقاط العاصمة الأخيرة التي يسيطر عليها الجيش والقوات المتحالفة معه في إقليم دارفور.
وشدد إبراهيم على أن وحدة الصف الوطني هي الحصن المنيع في مواجهة محاولات تفكيك الدولة، داعيًا إلى نبذ خطاب الكراهية والعنصرية، وعدم تحميل جماعة أو قبيلة بأكملها مسؤولية تصرفات أفراد منها.
وتحدث جبريل عن أهمية السلام المجتمعي وضرورة بناء مصالحة وطنية حقيقية قائمة على الاعتراف والمحاسبة وفتح صفحة جديدة عنوانها الوطن أولًا، إلى جانب ضرورة التريث في عودة النازحين إلى مناطقهم حتى تتم إزالة الجثث والتعامل مع مخلفات الحرب والأجسام غير المنفجرة، حفاظًا على حياتهم.
كما رحب بتعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء، واصفًا ذلك بأنه فرصة مهمة للتحول المدني واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة.
وفي أكتوبر 2020، وقعت حركة العدل والمساواة السودانية، بقيادة جبريل إبراهيم، علي اتفاقية سلام جوبا مع الحكومة الانتقالية السودانية، كجزء من عملية سلام شاملة تهدف إلى إنهاء النزاعات المسلحة في دارفور ومناطق أخرى من السودان.
وبموجب الاتفاق، تم منح الحركات المسلحة مناصب تنفيذية وتشريعية، حيث عُين جبريل إبراهيم لاحقًا وزيرًا للمالية والتخطيط الاقتصادي في فبراير 2021 ضمن المحاصصة السياسية المنصوص عليها في الاتفاق.
وفي 16 نوفمبر 2023 أعلنت حركة العدل والمساواة انحيازها الرسمي إلى جانب الجيش السوداني لمواجهة قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور.