Day: June 10, 2025

السودان يتهم قوات «حفتر» بالقتال المباشر إلى جانب «الدعم السريع»

10 يونيو 2025 – اتهم السودان، الثلاثاء، قوات تابعة لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، بمهاجمة نقاط حدودية داخل الأراضي السودانية، في المثلث الحدودي الذي يربط البلاد بمصر وليبيا بتنسيق ومشاركة قوات الدعم السريع.

ونددت وزارة الخارجية السودانية والجيش، في بيانين منفصلين، بالهجوم وعدّاه تدخلًا سافرًا.

ولم يصدر تعليق رسمي على الفور من الجيش الليبي بقيادة حفتر ردًا على الاتهامات السودانية.

ووصفت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي الهجوم بأنه اعتداء سافر على سيادة السودان وتهديد خطير للأمنين الإقليمي والدولي، محملة دولة الإمارات مسؤولية دعم ما وصفته بالعدوان الخارجي عبر مليشياتها بالمنطقة.

وعدّ البيان تدخل قوات حفتر في القتال المباشر إلى جانب الدعم السريع داخل الحدود السودانية، تصعيدًا خطيرا للعدوان الخارجي على السودان الذي قال إن نظام أبوظبي يرعاه.

وأشار إلى أنه يجسد حجم التهديد الجسيم للأمن والاستقرار الإقليميين بسبب مطامع ومخططات نظام أبوظبي غير المشروعة في المنطقة.

فيما قال الناطق الرسمي باسم الجيش، إن الدعم السريع، نفذت الهجوم مدعومة بـ«كتيبة السلفية» التابعة لحفتر، مشددًا على أن التدخل العسكري الليبي يمثل امتدادًا لمؤامرة دولية وإقليمية على السودان.

وأضاف أن الجيش عازم على التصدي لهذا العدوان السافر، مردفًا «سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والدعم الإقليمي للمليشيات المسلحة».

وتحدث بيانا الخارجية والجيش عن أن الحدود السودانية الليبية أصبحت معبرًا للأسلحة والمرتزقة في ظل تراخي مجلس الأمن والقوى الغربية عن اتخاذ مواقف حاسمة تجاه التدخلات الخارجية المكشوفة والموثقة في النزاع السوداني.

كما طالبت الخارجية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بإدانة ما وصفته بـالعدوان والتحرك العاجل للتعامل مع التهديد الخطير لسيادة ووحدة السودان.

مصدر بـ«تحالف تأسيس»: إعلان حكومتنا في غضون أسبوع

10 يونيو 2025 – قال مصدر مطلع في تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع لـ«بيم ريبورتس»، الثلاثاء، إنه سيتم إعلان حكومة التحالف في غضون أسبوع، مؤكدًا عدم وجود خلافات حول توزيع المقاعد المخصصة للأطراف.

ومنذ توقيعه ميثاق نيروبي في فبراير الماضي أعلن تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» عن عدة مواعيد لتشكيل حكومته التي أطلق عليها «حكومة السلام والوحدة» وسط رفض إقليمي ودولي وتحذير من أن الخطوة قد تقسم البلاد.

ونفى المصدر أن تكون الحكومة جوالة، قائلًا «لا توجد حكومة من دون عاصمة».

وشدد على أن الحكومة سيكون لها عاصمة واحدة سواء كانت في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في دارفور أو الحركة الشعبية-شمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ومع ذلك، لم يحدد المصدر مكانا نهائيًا ستمارس منه حكومتهم المنتظرة مهامها.

وكان مصدر مطلع في قوات الدعم السريع قد قال لـ«بيم ريبورتس» في فبراير الماضي إن مقر الحكومة الموازية سيكون في إقليم دارفور غربي البلاد.

وفي السابع من أبريل الماضي أعلن مسؤول مدني في الدعم السريع، عن اختيار مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي السودان، والتي تسيطر عليها منذ أواخر أكتوبر 2023، مقرًا للحكومة الموازية.

وكانت قوات الدعم السريع وحلفاؤها بينهم حركات مسلحة وقوى سياسية قد وقعوا في العاصمة الكينية نيروبي على ميثاق سياسي واتبعوه بدستور انتقالي في مارس يمهدان لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرت التحالف.

برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق عمله في الخرطوم ويحذر من نقص التمويل

10 يونيو 2025 – أعلن برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، أنه بدأ في توسيع نطاق عمله في ولاية الخرطوم مع بدء العائلات في العودة إلى العاصمة المدمرة، محذرًا من نقص في التمويل يتجاوز 500 مليون دولار لتغطية المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة فقط خلال الأشهر الستة المقبلة.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومدير البرنامج في السودان، لوران بوكيرا، عبر تطبيق زووم من بورتسودان، خلال إحاطة صحفية عُقدت في قصر الأمم بجنيف، إن افتتاح برنامج الأغذية العالمي مكتبًا جديدًا في أم درمان بولاية الخرطوم «يُعدّ خطوة محورية في إعادة ترسيخ وجودنا بالقرب من المجتمعات التي نخدمها».

وأضاف «لقد عدتُ للتو من ولاية الخرطوم. الاحتياجات هائلة. شهدنا دمارًا واسعًا، وصعوبات كبيرة في الوصول إلى المياه والرعاية الصحية والكهرباء، إضافة إلى تفشي الكوليرا».

وتابع «في بعض أجزاء المدينة، بدأت مظاهر الحياة في العودة، لكن العديد من الأحياء لا تزال مهجورة، وكأنها مدينة أشباح».

وأشار إلى أن عدة مناطق في جنوب مدينة الخرطوم معرضة بشدة لخطر المجاعة، مضيفًا «مع توقع عودة السكان إلى مناطق متضررة بشدة مثل الخرطوم، سيزداد الضغط على الموارد المحدودة أصلًا».

وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي بحاجة إلى تحرك عاجل لاستعادة الخدمات الأساسية وتسريع وتيرة التعافي من خلال جهود منسقة مع السلطات المحلية والمنظمات الوطنية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين.

وأكد أن الفجوات في التمويل بدأت تؤثر بالفعل على المساعدات في الخرطوم والنيل الأزرق والجزيرة وسنار، موضحًا أنه قد تم حذف الزيت والبقوليات من السلة الغذائية بسبب نقص الموارد.

ونوه إلى أنه إذا لم يتم توفير تمويل جديد خلال الأشهر المقبلة، فسيتعين تنفيذ مزيد من التخفيضات في المساعدات.

وذكر أن المكملات الغذائية المنقذة لحياة الأطفال الصغار والحوامل والمرضعات غير متوفرة في الخرطوم ليس بسبب صعوبات الوصول، بل نتيجة نقص الموارد.

وتابع «نعمل أيضًا على تمهيد الطريق للتعافي على المدى الطويل من خلال توسيع المساعدات النقدية لتنشيط الأسواق المحلية، ودعم المخابز والمشاريع الصغيرة لإعادة فتحها».

ولفت إلى أن موسم الأمطار يفاقم الوضع السيئ أصلًا بالتزامن مع تزايد الهجمات العشوائية وغير المقبولة على العاملين في المجال الإنساني وعمليات الإغاثة.

وأكمل «نعاني من نقص يتجاوز 500 مليون دولار لتغطية المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة فقط خلال الأشهر الستة المقبلة»، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك من خلال زيادة التمويل لوقف المجاعة في المناطق الأكثر تضررًا، والاستثمار في تعافي السودان.

ورأى أن هذه لحظة حاسمة للوقوف مع الشعب السوداني في سعيه لإعادة بناء حياته، ومجتمعه، وأمله، بعد عامين من صراع مدمر، موضحًا أن الحل الوحيد هو السلام.

هل نشرت «واشنطن بوست» مقالًا بشأن رد فعل السودان على العقوبات الأمريكية؟

هل نشرت «واشنطن بوست» مقالًا بشأن رد فعل السودان على العقوبات الأمريكية؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نصّ ادعاء منسوبٍ إلى صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، يقول إن السودان لم يعد ذاك البلد الذي يُفرض عليه عقوبات ثم يسكت دون رد الفعل. وأضاف نصّ الادعاء أنّ السودان تغيّر كليًا، وأنه لم تمر 24 ساعة على إعلان ترامب عن قائمة الدول المحظورة من دخول الولايات المتحدة الأمريكية حتى جاء الرد سريعًا من البرهان بقفل منافذ السفن التجارية والحربية الأمريكية في البحر الأحمر – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«صحيفة واشنطن بوست تعنون بالخط العريض ( السودان لم يعد ذاك السودان الذي كان يفرض عليه العقوبات ثم يسكت دون رد الفعل وتقبله لكل عقاب يأتي من زعماء أمريكا فيما مضى )لقد تغير السودان كليا لم تمر 24 ساعة على قائمة حظر ترمب التي من على رأسها مواطني السودان حتى جاء الرد سريعا من البرهان بقفل منافذ سفننا التجارية والحربية في مياه البحر الأحمر لقد تغير السودان حقا واصبح ندا قويا سياسة البرهان تعتمد على مواجهة التحديات دون خوف  إنه جنرال متشبع في تحدي الصعاب لقد اخذ البرهان السودان ليحلق به عاليا متجه نحو حلف الشرق روسيا والصين وكوريا الشمالية إن السودان ينهض من تحت ركام وغبار السنيين الماضية ولعل ما يخفيه لنا البرهان اعظم مما نعلم».

بعض الحسابات والمواقع التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء بعد إعلان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تمامي بروس أن بلادها قررت أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في العام 2024، مما يُعد انتهاكًا لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية؛ وعقب قرار الإدارة الأمريكية بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من ضمنها السودان.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع صحيفة «واشنطن بوست»، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

سبل إنهاء الصراع في السودان على طاولة مباحثات بين واشنطن وأبوظبي

10 يونيو 2025 – بحثت الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية سبل إنهاء الصراع في السودان وذلك بعد أيام من تنشيط مجموعة دول الرباعية التي تضم إلى جانبهما المملكة العربية السعودية ومصر.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس إن نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو التقى مساعدة وزير الخارجية الإماراتي لانا نسيبة، حيث تطرق الجانبان إلى سبل إنهاء الصراع في السودان.

وذكر البيان الأمريكي أنهما ناقشا الأمن والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سبل إنهاء الصراع في السودان.

من جانبه، عبر نائب وزير الخارجية الأمريكي في حسابه علي موقع إكس عن سعادته بلقاء مساعدة وزير الخارجية الإماراتي «لمناقشة تعزيز شراكتنا بعد الزيارة التاريخية للرئيس، وكذلك لتبادل وجهات النظر حول الأمن في الشرق الأوسط والسودان».

والأربعاء الماضي كان الملف السوداني ومجمل الأوضاع الإقليمية ضمن مباحثات جمعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، في العاصمة أبوظبي.

والأسبوع الماضي حث نائب وزير الخارجية الأمريكي مجموعة دول الرباعية التي تضم بلاده، بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات إلى السعي لإقناع الطرفين المتحاربين في السودان بوقف الأعمال العدائية والتفاوض على حل.

وأشار إلى أن النزاع في السودان يهدد المصالح المشتركة في المنطقة وقد تسبب بأزمة إنسانية. كما شدد على اقتناع الولايات المتحدة بعدم إمكانية إنهاء النزاع بحل عسكري.

وشدد على ضرورة أن تسعى المجموعة الرباعية إلى إقناع الطرفين المتحاربين بوقف الأعمال العدائية والتفاوض على حل.ولفت لاندو أيضًا، بحسب البيان، إلى التأثير الإقليمي للأزمة السودانية.

والخميس استعبد المتحدث الرسمي باسم تحالف القوى المدنية الديمقراطية صمود، بكري الجاك، في تصريح لـ«بيم ريبورتس» أن تكون الآلية الرباعية قد عاودت نشاطها في ملف السودان كمجموعة.

واعتبر أن الرباعية مجرد جهة قدمتها الإدارة الأمريكية كمقترح لأنها تجمع الدول الفاعلة في الملف السوداني.