Day: June 11, 2025

تفشي الحصبة يهدد حياة آلاف الأطفال في دارفور وسط عوائق أمام حملات التطعيم

11 يونيو 2025 – حذرت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، من تفشٍ واسع النطاق لمرض الحصبة في ولايات دارفور الخمس.

 

وقالت في بيان إن آلاف الأطفال باتوا بحاجة ماسة إلى التطعيم، في ظل تدهور النظام الصحي وانهيار برامج التحصين الأساسية بسبب الحرب المستمرة، محذرة من تهديد المزيد من تفشي الأمراض.

 

وأشارت المنظمة إلى أن فرقها عالجت أكثر من 9,950 حالة إصابة بالحصبة بين يونيو 2024 ونهاية مايو 2025، بينها 2,700 حالة معقدة استدعت الدخول للمستشفى، بينما سُجلت 35 حالة وفاة، معظمهم من الأطفال. 

 

وشددت المنظمة على أن التفشي لا يزال مستمرًا، وأن تغطية التطعيم في دارفور متدنية بشكل خطير، حيث لم يتلق 95% من الأطفال المصابين أي لقاحات مسبقة، بحسب بياناتها من فوربرنقا بغرب دارفور.

 

وتحدثت المنسقة الطبية للمنظمة في وسط دارفور، سيسيليا غريكو، عن دور النزوح الجماعي والصراع في تسريع انتشار المرض.

 

وأضافت أن القيود الإدارية، وقطع الإمدادات، والنقص الحاد في اللقاحات ساهمت في توقف برامج التحصين الروتيني في مناطق واسعة من دارفور، بما في ذلك مخيم سورتوني الذي يضم أكثر من 55 ألف نازح.

 

وفي حين بدأت مؤخرًا حملات تطعيم جماعية بدعم من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسف، قالت أطباء بلا حدود إن التحرك جاء متأخرًا، بعد أشهر من التحذيرات. وذكرت أنه في فوربرنقا وحدها، تم تطعيم 55,800 طفل الأسبوع الماضي، على أن تشمل الحملات الجديدة 93,000 طفل آخر في شمال جبل مرة وسورتوني بحلول نهاية هذا الأسبوع.

 

لكن المنظمة شددت على أن هذه الحملات ليست سوى ضمادة لجرح مفتوح، داعيةً إلى استراتيجية تطعيم وقائية شاملة ومستدامة تشمل كل مناطق دارفور، لا سيما المناطق النائية.

 

كما حذرت من مخاطر تفشيات جديدة لأمراض معدية، لافتةً إلى رصد 200 حالة اشتباه بالكوليرا خلال الأيام العشرة الماضية في ولايتين مختلفتين بدارفور.

 

 وطالبت المنظمة جميع الأطراف بمن فيهم السلطات الفدرالية والجهات الأممية بالتعاون لتأمين تدفق اللقاحات وتعزيز قدرة الاستجابة الطبية السريعة في حال ظهور أوبئة جديدة.

«أوتشا»: وصول «6» آلاف نازح من شمال دارفور إلى الدبة 

 

11 يونيو 2025 – أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، إن الشركاء قدروا وصول حوالي 6 آلاف نازح جديد من ولاية شمال دارفور إلى محلية الدبة بالولاية الشمالية خلال الأسبوعين الأخيرين من مايو، بعد فرارهم من المعارك الدائرة في ولاية شمال دارفور. 

 

وأشار إلى أن من بين الوافدين الجدد عدد كبير من كبار السن والجرحى والمصابين بأمراض مزمنة، ويحتاجون بشكل عاجل إلى خدمات صحية ومياه نظيفة ومساعدات حماية، بما في ذلك الدعم النفسي للناجين من العنف القائم على النوع.

 

ومنذ مايو العام الماضي تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور في محاولة للسيطرة علي العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور.

 

كما أوضح المكتب في التقرير أن أعداد النازحين داخلياً في السودان لا تزال مرتفعة على نحو غير مسبوق، رغم تسجيل تراجع طفيف مقارنة بالأشهر الماضية. 

 

وأشار التقرير إلى أن أعداد النازحين داخلياً بلغت نحو 10 ملايين شخص حتى نهاية مايو، بعد أن كانت 11.6 مليون في يناير. 

 

وعزا هذا الانخفاض إلى عودة حوالي 1.2 مليون نازح إلى مناطقهم الأصلية، خاصة في ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم، منذ ديسمبر الماضي، في زيادة قُدّرت بنحو 90% منذ أبريل.

 

 وأضاف «ومع ذلك، فإن الخدمات الأساسية في هذه المناطق تظل محدودة جداً، وتحتاج إلى دعم إنساني كبير لتلبية احتياجات العائدين».

 

ومنذ أواخر العام الماضي بدأت أعداد كبيرة من النازحين تعود إلى مناطقها بعد استعادة الجيش السيطرة عليها خاصة في العاصمة الخرطوم ووسط السودان.

 

تصاعد العنف في كردفان

 

وفي جانب آخر من البلاد، حذر المكتب من تصاعد القتال في إقليم كردفان، وأشارت إلى تعرض مناطق سكنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان لغارات جوية خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. 

 

كما أبدى المكتب قلقه من أن استمرار القتال قرب مسارات الرُحل قد يؤدي إلى أزمة إضافية في سبل كسب العيش للمجتمعات الرعوية، فضلاً عن تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الذي يشهد مواجهات متكررة منذ أشهر.

 

ويشهد إقليم كردفان بولاياته المختلفة تصاعدًا في القتال بين الجيش والدعم السريع لأهميته وموقعه الإستراتيجي فيما تكثف الدعم السريع قصفها علي مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان بعد استعادة الجيش السيطرة عليها.

 

تحذير من تفشٍ جديد للكوليرا في الخرطوم

 

وفي ولاية الخرطوم، أوضح المكتب أن خطر الكوليرا لا يزال ماثلاً رغم انخفاض أعداد الإصابات خلال الأسبوع الأخير من مايو، حيث سجلت السلطات الصحية 1,300 حالة جديدة بين 26 مايو و1 يونيو، مقارنة بنحو 7,000 إصابة في الأسبوع الذي سبقه.

 

وحذر من أن موسم الأمطار المرتقب، إلى جانب حركة السكان المتزايدة بعد عطلة عيد الأضحى، قد يؤدي إلى تفشٍ جديد، ما لم يتم التحرك سريعاً. وقدرت الحاجة إلى 40 مليون دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه في الولاية والحد من انتشار المرض.

«الدعم السريع» تسيطر على الحدود الثلاثية بين السودان ومصر وليبيا بعد إعلان الجيش إخلائها

 

١١ يونيو 2025 – تصاعدت الأحداث العسكرية على الحدود الثلاثية بين السودان ومصر وليبيا، الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، حيث أعلن الجيش إخلاء المنطقة، قبل أن تعلن قوات الدعم السريع سيطرتها عليها في وقت لاحق

 

وأمس اتهم السودان، قوات تابعة للجنرال الليبي، خليفة حفتر، بمهاجمة نقاط حدودية داخل الأراضي السودانية، في المثلث الحدودي الذي يربط البلاد بمصر وليبيا، بتنسيق ومشاركة قوات الدعم السريع

 

لكن قوات حفتر، نفت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، تورطها في أي هجوم داخل السودان، وفقًا لرويترز

 

ومع ذلك، أشارت تقارير صحفية إلى إنزال طائرات إماراتية عتاد عسكري في مدينة الكفرة الليبية خلال الأسابيع الماضية لصالح الدعم السريع أوصلتها كتيبة سبل السلام الليبية بقيادة عبدالرحمن هاشم الذي تسيطر قواته على الجنوب الليبي إلى القوات

 

وقال الجيش السوداني في بيان الأربعاء، إنه أخلى منطقة المثلث المطلة على الحدود الثلاثية، مشيرًا إلى أن الخطوة تأتي في إطار الترتيبات الدفاعية لصد العدوان

 

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان الأربعاء أنها سيطرت على منطقة المثلث الاستراتيجية بعد «معارك خاطفة وحاسمة»، مشيرة إلى استيلائها على عشرات المركبات القتالية

 

واعتبر البيان أن السيطرة على المنطقة تمثل «تحولًا نوعيًا» في مسار العمليات العسكرية في الصحراء الشمالية

 

والمثلث الحدودي الذي يربط السودان ومصر وليبيا منطقة غنية بالمعادن وتنشط فيه عمليات تنقيب الذهب بكثافة