«أوتشا»: وصول «6» آلاف نازح من شمال دارفور إلى الدبة 

 

11 يونيو 2025 – أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، الأربعاء، إن الشركاء قدروا وصول حوالي 6 آلاف نازح جديد من ولاية شمال دارفور إلى محلية الدبة بالولاية الشمالية خلال الأسبوعين الأخيرين من مايو، بعد فرارهم من المعارك الدائرة في ولاية شمال دارفور. 

 

وأشار إلى أن من بين الوافدين الجدد عدد كبير من كبار السن والجرحى والمصابين بأمراض مزمنة، ويحتاجون بشكل عاجل إلى خدمات صحية ومياه نظيفة ومساعدات حماية، بما في ذلك الدعم النفسي للناجين من العنف القائم على النوع.

 

ومنذ مايو العام الماضي تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور في محاولة للسيطرة علي العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور.

 

كما أوضح المكتب في التقرير أن أعداد النازحين داخلياً في السودان لا تزال مرتفعة على نحو غير مسبوق، رغم تسجيل تراجع طفيف مقارنة بالأشهر الماضية. 

 

وأشار التقرير إلى أن أعداد النازحين داخلياً بلغت نحو 10 ملايين شخص حتى نهاية مايو، بعد أن كانت 11.6 مليون في يناير. 

 

وعزا هذا الانخفاض إلى عودة حوالي 1.2 مليون نازح إلى مناطقهم الأصلية، خاصة في ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم، منذ ديسمبر الماضي، في زيادة قُدّرت بنحو 90% منذ أبريل.

 

 وأضاف «ومع ذلك، فإن الخدمات الأساسية في هذه المناطق تظل محدودة جداً، وتحتاج إلى دعم إنساني كبير لتلبية احتياجات العائدين».

 

ومنذ أواخر العام الماضي بدأت أعداد كبيرة من النازحين تعود إلى مناطقها بعد استعادة الجيش السيطرة عليها خاصة في العاصمة الخرطوم ووسط السودان.

 

تصاعد العنف في كردفان

 

وفي جانب آخر من البلاد، حذر المكتب من تصاعد القتال في إقليم كردفان، وأشارت إلى تعرض مناطق سكنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان لغارات جوية خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. 

 

كما أبدى المكتب قلقه من أن استمرار القتال قرب مسارات الرُحل قد يؤدي إلى أزمة إضافية في سبل كسب العيش للمجتمعات الرعوية، فضلاً عن تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الذي يشهد مواجهات متكررة منذ أشهر.

 

ويشهد إقليم كردفان بولاياته المختلفة تصاعدًا في القتال بين الجيش والدعم السريع لأهميته وموقعه الإستراتيجي فيما تكثف الدعم السريع قصفها علي مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان بعد استعادة الجيش السيطرة عليها.

 

تحذير من تفشٍ جديد للكوليرا في الخرطوم

 

وفي ولاية الخرطوم، أوضح المكتب أن خطر الكوليرا لا يزال ماثلاً رغم انخفاض أعداد الإصابات خلال الأسبوع الأخير من مايو، حيث سجلت السلطات الصحية 1,300 حالة جديدة بين 26 مايو و1 يونيو، مقارنة بنحو 7,000 إصابة في الأسبوع الذي سبقه.

 

وحذر من أن موسم الأمطار المرتقب، إلى جانب حركة السكان المتزايدة بعد عطلة عيد الأضحى، قد يؤدي إلى تفشٍ جديد، ما لم يتم التحرك سريعاً. وقدرت الحاجة إلى 40 مليون دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه في الولاية والحد من انتشار المرض.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع