Day: June 12, 2025

مسؤول أممي: السودان تحول إلى نموذج قاتم للامبالاة والإفلات من العقاب

12 يونيو 2025 – وجه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، الخميس، انتقادات لاذعة إلى المجتمع الدولي، متهمًا إياه بالفشل في حماية المدنيين في السودان.

وقال في بيان إن البلاد تحولت إلى نموذج قاتم للامبالاة والإفلات من العقاب، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية دون تحرك فعال أو مساءلة.

وأضاف فليتشر «مرارًا وتكرارًا، وعدنا شعب السودان بالحماية، واليوم يحق لهم أن يسألونا: متى وكيف سنفي بوعدنا؟».

واعتبر الأزمة الحالية تمثل أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص – أي نصف السكان – إلى مساعدات منقذة للحياة، وسط تصاعد العنف ونُذر المجاعة وتفكك النظام الصحي.

وتساءل فليتشر في البيان أين التمويل، مشيرًا إلى أن حجم المساعدات المرصودة حتى الآن لا يتناسب مطلقًا مع حجم الكارثة.

وذكر أن التمويل المخصص للسودان ما يزال بعيدًا بشكل خطير عن الحد الأدنى المطلوب، وهو ما يهدد بانهيار الجهود الإنسانية بالكامل في ظل استمرار الحرب واتساع رقعة الاحتياجات.

وعود حكومية بدعم المطابخ الجماعية في الفاشر المنهكة بالحصار والقصف وندرة الغذاء

12 يونيو 2025 – أعلن والي ولاية شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، الخميس، عن تقديم دعم مالي إضافي لتكايا الإطعام «المطابخ الجماعية» بالأحياء السكنية في الفاشر.

وانهارت الأوضاع الصحية والغذائية والأمنية في الفاشر المحاصرة من جميع الجهات إلى حد كبير وسط موجات نزوح وقصف مستمرين.

وذكر رب عائلة مكونة من خمسة أشخاص بينهم طفل وامرأة مسنة لـ«بيم ريبورتس» أنهم غادروا الفاشر يوم الثلاثاء إلى منطقة كباكبية بعد تردي الأوضاع في المدينة وصعوبة البقاء فيها.

وقال والي شمال دارفور، بحسب وكالة السودان للأنباء، إن الخطوة ستتبعها إجراءات متلاحقة لمجابهة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان.

وأشار إلى أن الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ قرابة عام، أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، وانعدام العديد منها.

ويعتمد الآلاف من المدنيين العالقين في مدينة الفاشر في الغذاء على المطابخ الجماعية التي تُقدم الطعام مجانًا، في ظل ندرة السلع الأساسية بسبب الحصار المطول والمستمر الذي تفرضه قوات الدعم السريع على عاصمة إقليم دارفور منذ مايو 2024.

وسبق وأعلن الوالي عن تبرع بمبلغ 350 مليون جنيه سوداني في 13 مايو الماضي لدعم التكايا.

وكانت المطابخ الجماعية قد توقفت بالكامل أواخر أبريل الماضي، إثر تصاعد القصف العشوائي من قوات الدعم السريع على أحياء المدينة ومراكز الإيواء، مما أدى إلى توقف غرف الطوارئ العاملة في مجال الغذاء الطارئ، بحسب ما أكده متطوعون في تصريحات صحفية وقتها.

كارثة إنسانية

ووفقًا لتقارير منظمة الهجرة الدولية، فقد فرّ أكثر من 500 ألف شخص من الفاشر ومحيطها منذ اندلاع القتال في أبريل الماضي، بينما يواجه من تبقى أوضاعًا إنسانية شديدة الخطورة.

ويعيش معظم النازحين من الفاشر إلى مناطق أخرى تحت الأشجار في العراء، في ظل انعدام الغذاء والرعاية الصحية، وتفاقم حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال، وسط مخاوف من تفشي الأمراض مع اقتراب موسم الأمطار.

فيما تشهد الفاشر أزمة وصفت بالكارثة الإنسانية في مع استمرار الحصار حتى اللحظة في ظل عدم تمكن المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات من الوصول إلى وجهتها.

وفي الثاني من يونيو الحالي قصفت حوالي 15 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت متوقفة في الكومة بشمال دارفور، وفي طريقها الفاشر وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف السودانية بشأن المسؤولية.

مقتل «8» مدنيين في قصف مدفعي لـ«الدعم السريع» على مخيم أبوشوك

12 يونيو 2025 – أعلنت غرفة طوارئ أبو شوك، الأربعاء، مقتل 8 مدنيين وإصابة آخرين بجروح، في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع، على مخيم أبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر في شمال دارفور.

 

ويشهد أبو شوك، أحد أكبر مخيمات النزوح في دارفور، تصعيدًا في الهجمات المدفعية منذ أسابيع، وسط حصار تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل السلطة المركزية الكبرى في الإقليم.

 

وقالت غرفة الطوارئ في بيان إن القصف استهدف سوق نيفاشا داخل المخيم وعددًا من الأحياء السكنية، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

 

وفي بيان لها قبل يومين، أوضحت الغرفة أن المعسكر تعرض لقصف مدفعي عنيف أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، ونشرت قائمة مبدئية تضمنت قتيل ومصابين. 

 

وقال عضو غرفة الطوارئ، سيف الدين ساجو لـ«بيم ريبورتس» الجمعة إن ما بين 6 -7 أشخاص يتوفون يوميًا في المخيم نتيجة القصف العشوائي المتكرر. في وقت يستمر فيه النزوح من المخيم نحو مناطق جبل مرة وكورما وطويلة، رغم التهديدات الأمنية والاعتداءات المتزايدة على الطرق، خصوصًا ضد النساء.

 

وأكد ساجو أن بعض المرضى تُوفوا أثناء نقلهم إلى المستشفى السعودي بعربات تجرها الحمير (الكارو) بسبب بطء التنقل وتردي حالتهم الصحية.

 

وتوقفت أغلب العيادات داخل المعسكر عن العمل بسبب انعدام الأدوية، فيما يعمل مركز صحي وحيد بإمكانات محدودة، ويواجه نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية.

حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا في الخرطوم تستهدف «2.6» مليون شخص

 

12 يونيو 2025 – أطلقت منظمتا الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حملة تطعيم فموي واسعة ضد الكوليرا في ولاية الخرطوم، تستهدف أكثر من 2.6 مليون شخص تتجاوز أعمارهم السنة، في إطار استجابة عاجلة لاحتواء التفشي السريع للمرض في واحدة من أكثر ولايات السودان تضررًا جراء الصراع المستمر.  

 

وبدأت الحملة في 10 يونيو الحالي وستستمر لعشرة أيام، وتُنفذ في خمس مناطق رئيسية تضررت من تفشي المرض، هي: جبل أولياء، شرق النيل، أم درمان، كرري وأم بدة. 

 

وتعتمد الحملة على فرق تطعيم متنقلة وثابتة للوصول إلى السكان، رغم التحديات الأمنية والانهيار الحاد في البنية التحتية.

 

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد سُجلت منذ مايو أكثر من 16 ألف إصابة بالكوليرا و239 حالة وفاة في ولاية الخرطوم وحدها، التي تعاني من نقص حاد في المياه الآمنة بسبب تدمير منشآت المياه والطاقة، إلى جانب النزوح الواسع وانهيار النظام الصحي.

 

وقال ممثل المنظمة في السودان، شبل صهباني «رأيت بأم عيني الدمار الذي خلفه تفشي الكوليرا في الخرطوم، حيث يكافح النظام الصحي المنهار لتلبية الطلب الهائل».

 وأضاف «التطعيم الفموي خطوة حاسمة لوقف العدوى بينما نواصل تعزيز الاستجابة الشاملة».

 

من جانبه، قال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، إن الحملة ستساعد على استعادة التوازن في معركتنا ضد هذا الوباء الذي يهدد الفئات الأكثر هشاشة، معربًا عن امتنانه لدعم الصحة العالمية واليونيسيف.

 

وتعد الكوليرا مرضًا معديًا حادًا ينتقل عبر الطعام والماء الملوث، وتشكل مؤشرًا على غياب العدالة الصحية وانعدام التنمية.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف التزامهما بالبقاء في السودان ومواصلة دعم السكان الأكثر ضعفًا، بما في ذلك من خلال التوسع في حملات التطعيم والاستجابة السريعة لتفشي الأمراض.

 

حصار صحي وتفشي للحصبة في دارفور

 

تأتي هذه الحملة في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا خطيرًا في تفشي الأمراض المعدية، خاصة في إقليم دارفور، حيث حذرت منظمة أطباء بلا حدود هذا الأسبوع من انتشار واسع النطاق لمرض الحصبة، يهدد حياة آلاف الأطفال في ظل انهيار برامج التحصين الروتيني ونقص حاد في اللقاحات.

 

وقالت المنظمة إن فرقها عالجت نحو 10 آلاف إصابة بالحصبة خلال عام واحد، بينها أكثر من 2700 حالة معقدة، فيما تم تسجيل 35 وفاة – معظمهم من الأطفال – وسط تغطية تطعيم متدنية للغاية، حيث لم يتلق 95% من المصابين أي لقاحات مسبقة.

 

وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن النزوح الجماعي والصراع في دارفور عرقل جهود التحصين، خاصة في المناطق النائية ومخيمات النزوح مثل سورتوني، الذي يضم أكثر من 55 ألف نازح.

 

ورغم بدء حملات تطعيم محدودة بدعم من وزارة الصحة واليونيسيف مؤخرًا، قالت المنظمة إن الاستجابة متأخرة جدًا، وتبقى بمثابة ضمادة لجرح مفتوح داعيةً إلى استراتيجية تطعيم شاملة ومستدامة تشمل جميع ولايات دارفور.

 

كما حذرت من ظهور مؤشرات على تفشيات جديدة، بينها تسجيل 200 حالة اشتباه بالكوليرا في دارفور خلال الأيام الماضية، ما يعكس مدى هشاشة الوضع الصحي في البلاد.

السودان: الإدارة المدنية التابعة لـ«الدعم السريع» تقر بتدهور الأمن في نيالا

 

12 يونيو 2025 – تستمر حالة السيولة الأمنية في ضرب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد بعد يوم من اندلاع مواجهات بين عناصر الدعم السريع بأحد أسواق جنوبي المدينة.

 

وعقد رئيس الإدارة المدنية لولاية جنوب دارفور التابعة لقوات الدعم السريع، يوسف إدريس، الخميس اجتماعًا مع لجنة الأمن لـ«وضع حدا للتفلتات وجرائم القتل». 

 

وقال مصدر محلي من نيالا إن مشاجرة مسلحة اندلعت أمس بين عناصر من الدعم السريع في السوق الشعبي جنوب المدينة والذي أطلق عليه السكان (سوق القيامة) نسبة لتصاعد حالات القتل فيه.

 

وتمددت المشاجرة المسلحة إلى تقاطع السوق حيث قام أحد عناصر الدعم السريع بنهب أحد المتاجر وقتل صاحبه على الفور، وفقًا للمصدر.

 

وأضاف «أعقب عملية القتل حدوث حالة من الاضطرابات رافقتها عمليات نهب واسعة للمحال التجارية في السوق الشعبي أغلق على إثرها». 

 

 وأوضح المصدر أن السوق أعيد فتحه، الخميس، جزئيًا بعد إغلاقه أمس نسبة لأعمال العنف التي اندلعت فيه. 

 

وأنشأت الدعم السريع قوة مشتركة من قواتها والشرطة أوكلت إليها مهمة حفظ الأمن لكن العملية لم تشهد أي تقدم.   

 

وقبل يومين نهب مسلحون مواطن أمام رجلي شرطة في جنوب المدينة حيث لم يتمكنا من فعل شيء، حسبما ذكر المصدر.