Day: June 13, 2025

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق اشتباكًا مع «مرتزقة» على الحدود السودانية؟

ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يوثق اشتباكًا مع «مرتزقة» على الحدود السودانية؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» مقاطع فيديو تُظهر إطلاق نار على مجموعة من الأفراد في منطقة خلوية، مدعيةً أنه يوثق تصدي الجيش السوداني والقوات المشتركة لهجوم من «مرتزقة» على الحدود السودانية – بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«المرتزقة اثناء اقتحامهم الحدود وجدو الجيش والمشتركة مجهزين ليهم التزاكر 

دا البل زاتووووو مشتركة فوووووووق».

الحسابات التي تداولت الادعاء:

1

المشير سوار الذهب ٣ بديل

(42) ألف متابع

2

Sudan غنجات

(280) ألف متابع

3

ابو وقاص

(169) ألف متابع

4

Hoota Hoota

(30) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو، وتبيّن أنه من الصومال ولا صلة له بالحرب في السودان، إذ نُشر للمرة الأولى في أوائل يونيو 2025، ويوثق اشتباكًا مسلحًا بين قوات الأمن الصومالية ومجموعة من المسلحين.

ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع سيطرة «الدعم السريع» على منطقة «المثلث» الحدودية مع مصر وليبيا، بعد إعلان القوات المسلحة السودانية عن إخلاء المنطقة في إطار «ترتيبات دفاعية لصد العدوان»، وفقًا لبيان الناطق الرسمي باسمها.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ يوثق مقطع الفيديو اشتباكًا مسلحًا في الصومال، ولا صلة له بما يجري في حدود السودان مع مصر وليبيا.

ما حقيقة الصور المتداولة على أنها غارة جوية استهدفت «الدعم السريع» في المثلث الحدودي؟

ما حقيقة الصور المتداولة على أنها غارة جوية استهدفت «الدعم السريع» في المثلث الحدودي؟

تداولت حسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورًا يُزعم أنها توثق غارة جوية نفذها الجيش السوداني ضد ما وُصف بـ«المتحرك الليبي» وقوات الدعم السريع في منطقة «المثلث الحدودي» بين السودان وليبيا ومصر.

وجاء نص الادعاء كالآتي:

«سلاح الجو السوداني يدمر المتحرك الليبي والقوات المرتزقة ومليشيات آل دقلو التي هاجمت منطقة المثلث».

الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

1

Alnazeirabusail

(59.5) ألف متابع

2

كلنا جيش

(249) ألف متابع

3

اخبار الصحف السياسية السودانية الصادرة اليوم

(192.9) ألف عضو

4

السودان الجديد

(86) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصور المتداولة، وتبيّن أنها مأخوذة من مقطع فيديو قديم، منشور على موقع «يوتيوب» بتاريخ 24 مايو 2020، ويوثق مشاهد من لعبة محاكاة عسكرية رقمية بعنوان «حرب الصحراء المغربية – معركة الحوزة 1989». كما تؤكد طبيعة الرسومات والبيئة المصوّرة أنها مشاهد رقمية، ولا صلة لها بأيّ عمليات عسكرية واقعية جرت في السودان.

ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع إعلان القوات المسلحة السودانية أن قوات الدعم السريع، مدعومة بعناصر ليبية تابعة لخليفة حفتر، هاجمت النقاط الحدودية في منطقة «العوينات» أو ما يُعرف بـ«المثلث الحدودي». ومع ذلك، لم تنشر أيّ جهة رسمية أو إعلامية موثوقة صورًا أو لقطات تثبت تنفيذ ضربات جوية في المنطقة خلال الأيام الماضية.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصور المتداولة تعود إلى مشاهد من لعبة نُشرت في العام 2020، ولا صلة لها بالأحداث الجارية في المثلث الحدودي. كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

مصادر: هجوم عنيف بالمسيّرات على مواقع لـ«الدعم السريع» في نيالا

13 يونيو 2025 – تعرضت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور لغارات جوية للمرة الثانية خلال يوم واحد، استهدفت مناطق متفرقة شمالي المدينة ومواقع بالقرب من مطار المدينة، تستخدم لأغراض عسكرية – بحسب شهود عيان تحدثوا إلى «بيم ريبورتس». فيما أعلنت الإدارة المدنية التابعة لـ«الدعم السريع» في المنطقة عن إسقاط مسيّرتين بواسطة المضادات الأرضية.

وقال شهود عيان من مدينة نيالا، بينهم مصدر في «الدعم السريع»، لـ«بيم ريبورتس»، إن ثلاث طائرات مسيّرة شنت، مساء الجمعة، هجومًا عنيفًا استهدف مناطق متفرقة شمالي المدينة، في تصعيد غير مسبوق، وسط دوي انفجارات وأصوات مضادات الطائرات التي استمرت حتى نحو الساعة 8:30 مساءً.

وطبقًا لإفادات متطابقة، سُمع دوي ثلاث ضربات عنيفة متفرقة بين الساعة 6:54 و7:30 مساءً، وُصفت بأنها تشبه الانفجارات الهائلة. وقال شاهد إن هذه الضربات تُعد من أعنف ما شهدته المدينة منذ بداية الحرب، في حين أشار شهود آخرون إلى أن الطائرات المسيّرة أتت من الاتجاه الجنوب الشرقي، فيما ظلت المضادات الأرضية تُطلق من مواقع متفرقة حتى وقت متأخر من المساء.

وشوهدت ست مركبات من طراز «تاتشر» محملة بالجرحى وهي تتجه نحو المستشفى «التركي»، حيث بدأ عناصر من «الدعم السريع» في تلقي العلاج بالمستشفى، بعد استقدام طواقم طبية بديلة تابعة لـ«الدعم السريع» – وفقًا للمصدر.

ومن جهته، قال مصدر في «الدعم السريع» لـ«بيم ريبورتس» إن الضربات شملت أيضًا مواقع بالقرب من مطار نيالا، ومحيط كلية الطب البيطري بجامعة نيالا في منطقة «موسيه» جنوبي المدينة، وهي مواقع تُستخدم معسكرات لقوات الدعم السريع – بحسب المصدر.

ويأتي هذا القصف بعد ساعات من هجوم آخر استمر من مساء الخميس حتى فجر الجمعة، بحسب ما أفاد به مصدر محلي لـ«بيم ريبورتس» اليوم، مشيرًا إلى أن ضربات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة شرقي نيالا ومحيط المطار، عقب هبوط طائرة مجهولة في الساعة التاسعة من مساء أمس، ومغادرتها لاحقًا. وقال المصدر إن دوي انفجارات سُمع في أحياء عديدة، فيما استمرت الهجمات على نحو متقطع حتى الثالثة صباحًا.

وتُعد نيالا المعقل الرئيسي لقوات الدعم السريع في دارفور منذ أكتوبر 2023. وكثف الجيش السوداني غاراته الجوية عليها خلال الأشهر الماضية، وسط تقارير عن استخدام المطار لنقل أسلحة وذخائر، إلى جانب إنشاء قاعدة عسكرية في محيط المدينة.

وفي 31 مايو الماضي، قصف الجيش السوداني ثلاثة مواقع لـ«الدعم السريع»، بينها معسكر للمجندين في الاتجاه الجنوب الشرقي، ومباني كلية الطب البيطري، مما أدى إلى انفجارات عنيفة. كما أظهرت صور أقمار صناعية، التُقطت مطلع مايو الماضي، حطام طائرة مدمرة في مطار نيالا الخاضع لسيطرة «الدعم السريع» منذ سبتمبر الماضي.

ما حقيقة وصول قائد الأسطول البحري الأمريكي إلى السودان لتقديم اعتذار رسميّ؟

ما حقيقة وصول قائد الأسطول البحري الأمريكي إلى السودان لتقديم اعتذار رسميّ؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» ادعاءً يفيد بأنّ قائد الأسطول البحري الأمريكي في الشرق الأوسط براد كوبر، وصل، فجر اليوم، إلى السودان، بأمر من الكونغرس الأمريكي، لتقديم اعتذار عن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بحظر دخول السودانيين إلى الولايات المتحدة. وأضاف نص الادعاء أنّ الزيارة جاءت ردًا على قرار من رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان عبد الفتاح البرهان بمنع عبور السفن الأمريكية في المياه الإقليمية السودانية.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«وصل فجر اليوم قائد الأسطول البحري الأمريكي في الشرق الأوسط  ^ براد كوبر^ بعد قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية سعادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بمنع عبور السفن الأمريكية عبر مياه السودان السيادية.

وقد جاء براد كوبر بأمر من الكونغرس الأميركي للإعتذار وإبداء الاسف على قرارات الرئيس الأمريكي ترامب بحظر مواطني السودان من دخول الولايات المتحدة الأمريكية».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء:

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع الكونغرس الأمريكي وصفحته الرسمية على منصة «إكس»، وفي موقعي البحرية الأمريكية والقيادة الوسطى الأمريكية (CENTCOM)، ولم يعثر على أيّ بيانات تؤيد صحة الادعاء. كما بحث فريق المرصد في موقع وكالة السودان للأنباء (سونا) وفي الحساب الرسمي لمجلس السيادة الانتقالي على «فيسبوك»، ولم يجد فيهما ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيد من التحقق، أجرى الفريق بحثًا عكسيًا عن الصورة المرفقة مع الادعاء، وتبيّن أنها تعود في الأصل إلى مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر مارتن شويب، خلال زيارته إلى بورتسودان، ولا صلة لها بقائد الأسطول البحري الأمريكي في الشرق الأوسط.

كما أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

وتجدر الإشارة إلى أن المرصد تحقق، من قبل، عن القرار المنسوب إلى البرهان بمنع عبور السفن الأمريكية في المياه الإقليمية السودانية، ولم يجد ما يثبت صحته.

الخلاصة

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في أيّ مصادر موثوقة، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

السودان يعرب عن تضامنه مع إيران ويطالب مجلس الأمن بموقف واضح من الهجمات الإسرائيلية

13 يونيو 2025 – انضم السودان، اليوم الجمعة، إلى قائمة الدول التي أدانت الهجمات الجوية التي شنتها «إسرائيل» على إيران صباح اليوم، وعدها انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة – بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، أعربت فيه عن تضامن السودان الكامل مع شعب إيران وحكومتها، مطالبةً مجلس الأمن بموقف دولي واضح.

وصباح اليوم الجمعة شنت «إسرائيل» عملية عسكرية ضخمة تحت اسم «الأسد الصاعد» (Operation Rising Lion)، استهدفت أكثر من 100 موقع إيراني، تضم مواقع نووية وصاروخية ومرافق عسكرية، باستخدام أكثر من 200 طائرة و330 سلاحًا جويًا، فيما عدّت طهران الهجوم إعلانَ حرب وهددت بـ«ردٍ قاسٍ».

ودعا بيان الخارجية السودانية جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، مشددًا على ضرورة تجنب أيّ تصعيد من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت الوزارة تضامن السودان الكامل مع الشعب والحكومة الإيرانيين، مطالبةً مجلس الأمن بموقف دولي واضح لـ«منع اتساع نطاق النزاع وتحقيق وقف فوري للعدوان».

وكانت كلٌّ من السعودية وقطر والإمارات وعمان والأردن ولبنان وتركيا والكويت، قد أدانت الهجمات الإسرائيلية على طهران، وعدّت الصواريخ والطائرات التي ضربت الأراضي الإيرانية انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية والقانون الدولي، ودعت إلى العودة إلى الحلول الدبلوماسية.

وعلى الصعيد الدولي، أعربت روسيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة –كلٌّ على حدة– عن قلقها، داعين إلى تفادي التصعيد، ولافتين إلى أن أيّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية يتعارض مع مبادئ السلام. فيما عبرت اليابان والهند عن قلقهما العميق، وحثتا الأطراف على التهدئة.

وعالميًا، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا، مساء اليوم، بطلبٍ من إيران، ناقش الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتجنب انتقال الصراع إلى نطاق أوسع. فيما أعلنت طهران، اليوم، عن إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة وصاروخ باتجاه أهداف إسرائيلية، تمكنت أنظمة الدفاع الإسرائيلية من اعتراض معظمها خارج المجال الجوي – بحسب ما أوردت وكالة رويترز ومواقع غربية.

ومع أنّه لم تمر 24 ساعة على التصعيد الإسرائيلي، تأثر المجال الجوي الدولي لعدد من الدول، إذ أغلقت دول عدة أجواءها، أبرزها الأردن والعراق وإيران، وعُلّقت رحلات دولية، كما تأثرت الأسواق العالمية، وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 7%، فيما تراجعت الأسواق المالية، وتوجه المستثمرون صوب الذهب والين السويسري.

«الدعم السريع» تقصف أحياء شمالي الأبيّض وتخلف «7» قتلى وأكثر من «10» جرحى

13 يونيو 2025 – قُتل سبعة مدنيين، بينهم خمسة أطفال وجدّتهم من أسرة واحدة، وشخص داخل مصنع الثلج بالمنطقة الصناعية، فيما أصيب أكثر من 10 آخرين بجروح، صباح الجمعة، جراء قصف مدفعي من قوات الدعم السريع على الأحياء الشمالية بمدينة الأبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، ردًا على قصف من الجيش على مناطق تمركزها بالقرب من مدينة «بارا» – بحسب ما أفاد به مصدر محلي لـ«بيم ريبورتس».

وتشهد مدينة الأبيّض، منذ أسابيع، تصاعدًا في وتيرة العمليات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط مخاوف على سلامة المدنيين والبنية التحتية في المدينة الحيوية.

وقبل يومين، حذّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» من تصاعد القتال في إقليم كردفان، وتحدث عن تعرض مناطق سكنية في مدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان لغارات جوية خلال الأيام الماضية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وقال المصدر، اليوم الجمعة، إن القصف بدأ نحو الساعة السادسة صباحًا، إذ سُمع دوي مدافع يُعتقد أنها تابعة للجيش السوداني استهدفت مواقع لـ«الدعم السريع» باتجاه طريق «بارا»، في حين استهدفت قوات الدعم السريع أحياء سكنية شمالي الأبيّض بقصف مدفعي انطلق من طريق «بارا»، ويُرجّح أنه من منطقة «الدنكوج» – وفق حديث المصدر.

وشملت الأحياء التي تضررت بالقصف حي «عرفات» و«ملجة الخضار» و«المنطقة الصناعية»، وهي مناطق سبق أن تعرضت للقصف، وتقع بالقرب من محطة الكهرباء التي أصيبت في هجوم سابق في أواخر مايو الماضي. وأفاد المصدر بأن أصوات الانفجارات كانت مرتفعة، وصاحَبها تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.

ونُقل الجرحى إلى مستشفى الأبيّض التعليمي بحسب المصدر، فيما لم تعلن الجهات الرسمية عن حصيلة نهائية لضحايا الهجمات حتى لحظة تحرير الخبر.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من استهداف طائرات مسيّرة تابعة لـ«الدعم السريع»، الاثنين الماضي، مخزن ذخيرة في مدينة الأبيّض، مما أدى إلى انفجارات متتالية سُمع دويها في أنحاء متفرقة من المدينة، وفقًا لما أفاد به مصدر لـ«بيم ريبورتس».

وكانت المدينة قد شهدت، خلال الأسابيع الماضية، سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية وصحية وأسواق، شملت إستاد المدينة والسوق الكبير والمنطقة الصناعية، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية واسعة، بحسب مصادر محلية. وأعلن الجيش السوداني، في بيان، وقتها، أن إحدى هذه المسيّرات التي قال إنها إماراتية الصنع، استهدفت منشآت مدنية، وأدت إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين.

وقبل نحو أسبوعين، استُهدفت محطة كهرباء ومستشفى «الضمان» في الأبيّض، بواسطة طائرات مسيّرة، مما أدى إلى سقوط ضحايا ودمار جزئي في المرافق.

ضربات جوية تهز شرقي نيالا عقب هبوط طائرة في مطار المدينة

13 يونيو 2025 – شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان، في وقت متأخر من مساء أمس وحتى ساعات الفجر الأولى، سلسلة من الضربات الجوية استهدفت مطار المدينة ومناطق متفرقة في شرقيها – بحسب مصدر محلي تحدث إلى «بيم ريبورتس» من المنطقة.

وتعد مدينة نيالا معقل قوات الدعم السريع ومقر تمركزها في دارفور منذ أكتوبر 2023. وكان يقطنها أكثر من 800 ألف نسمة قبل الحرب، كما أنها إحدى أكبر مدن البلاد.

وكثف الجيش السوداني هجماته الجوية، منذ بداية العام، على مدينة نيالا، لا سيما مطارها، بالتزامن مع ورود تقارير صحفية غربية عن إنشاء «الدعم السريع» قاعدة عسكرية في المدينة وهبوط طائرات تحمل أسلحة وذخائر على نحو متواتر.

وأفاد المصدر بأن أصوات انفجارات وصفها بـ«العنيفة» سُمعت في محيط مطار نيالا وشرقي المدينة نحو الساعة العاشرة مساءً، فيما استمرت الهجمات، على نحو متقطع، حتى ما بين الساعة الثانية والثالثة فجرًا.

وأشار المصدر إلى أن الضربات وقعت عقب هبوط طائرة في مطار نيالا في الساعة التاسعة مساءً، ومغادرتها لاحقًا، دون الكشف عن طبيعة مهمتها أو تبعيتها.

وبدأت الرحلات الجوية في الهبوط في مطار نيالا الخاضع لسيطرة «الدعم السريع»، منذ 21 سبتمبر 2024، وفقًا لمختبر الأبحاث الإنسانية التابع لمدرسة الصحة العامة في جامعة «ييل» في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف المصدر أن الضربات استهدفت أحياء عدة، مشيرًا إلى أن دويّ الانفجارات كان مسموعًا في نطاق واسع من المدينة. وتابع: «استهدفت الضربات في نيالا المناطق المتاخمة للمطار واستمرت نحو عشر دقائق، كما ضربت أحياء شرقي المدينة، وكانت هجمات كبيرة جدًا، وسمعنا دوي الانفجارات في أكثر من حي».

وفيما لم يتمكن المصدر من معرفة طبيعة المقذوفات، وما إن كانت صواريخ مدفعية أم مقذوفات عبر طائرات مسيّرة، قال إنه سمع نحو أربع ضربات كبيرة صوتُها مثل صوت الصواريخ.

وذكر المصدر أن السكان المحليين اعتادوا، خلال الأيام الماضية، رؤية أجسام محلقة في سماء المدينة، يُعتقد أنها طائرات مسيّرة تدخل من جهة الجنوب.

وتأتي هذه التطورات بعد قرابة أسبوعين من قصف نفذته القوات المسلحة السودانية، في 31 مايو الماضي، استهدف ثلاثة مواقع لقوات الدعم السريع في نيالا، بينها معسكر للمجندين جنوب شرقي المدينة، وثكنة عسكرية داخل مجمع كلية الطب البيطري بجامعة نيالا، بالإضافة إلى مواقع بوسط المدينة، مما أسفر عن انفجارات عنيفة – بحسب شهود عيان ومصدر عسكري تحدثوا إلى «بيم ريبورتس». ورجّحت مصادر، وقتها، أن تكون الضربات قد نُفذت عبر طائرات مسيّرة بعيدة المدى.

وفي وقت سابق من مايو الماضي، أظهرت صور التُقطت بالأقمار الصناعية حطام طائرة دمرها الجيش السوداني في مطار نيالا الخاضع لسيطرة «الدعم السريع»، في الثاني من مايو. وكان المطار قد بدأ باستقبال الرحلات الجوية في 21 سبتمبر 2024، وفقًا لبيانات مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة «ييل» الأمريكية.