ضربات جوية تهز شرقي نيالا عقب هبوط طائرة في مطار المدينة

13 يونيو 2025 – شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي السودان، في وقت متأخر من مساء أمس وحتى ساعات الفجر الأولى، سلسلة من الضربات الجوية استهدفت مطار المدينة ومناطق متفرقة في شرقيها – بحسب مصدر محلي تحدث إلى «بيم ريبورتس» من المنطقة.

وتعد مدينة نيالا معقل قوات الدعم السريع ومقر تمركزها في دارفور منذ أكتوبر 2023. وكان يقطنها أكثر من 800 ألف نسمة قبل الحرب، كما أنها إحدى أكبر مدن البلاد.

وكثف الجيش السوداني هجماته الجوية، منذ بداية العام، على مدينة نيالا، لا سيما مطارها، بالتزامن مع ورود تقارير صحفية غربية عن إنشاء «الدعم السريع» قاعدة عسكرية في المدينة وهبوط طائرات تحمل أسلحة وذخائر على نحو متواتر.

وأفاد المصدر بأن أصوات انفجارات وصفها بـ«العنيفة» سُمعت في محيط مطار نيالا وشرقي المدينة نحو الساعة العاشرة مساءً، فيما استمرت الهجمات، على نحو متقطع، حتى ما بين الساعة الثانية والثالثة فجرًا.

وأشار المصدر إلى أن الضربات وقعت عقب هبوط طائرة في مطار نيالا في الساعة التاسعة مساءً، ومغادرتها لاحقًا، دون الكشف عن طبيعة مهمتها أو تبعيتها.

وبدأت الرحلات الجوية في الهبوط في مطار نيالا الخاضع لسيطرة «الدعم السريع»، منذ 21 سبتمبر 2024، وفقًا لمختبر الأبحاث الإنسانية التابع لمدرسة الصحة العامة في جامعة «ييل» في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف المصدر أن الضربات استهدفت أحياء عدة، مشيرًا إلى أن دويّ الانفجارات كان مسموعًا في نطاق واسع من المدينة. وتابع: «استهدفت الضربات في نيالا المناطق المتاخمة للمطار واستمرت نحو عشر دقائق، كما ضربت أحياء شرقي المدينة، وكانت هجمات كبيرة جدًا، وسمعنا دوي الانفجارات في أكثر من حي».

وفيما لم يتمكن المصدر من معرفة طبيعة المقذوفات، وما إن كانت صواريخ مدفعية أم مقذوفات عبر طائرات مسيّرة، قال إنه سمع نحو أربع ضربات كبيرة صوتُها مثل صوت الصواريخ.

وذكر المصدر أن السكان المحليين اعتادوا، خلال الأيام الماضية، رؤية أجسام محلقة في سماء المدينة، يُعتقد أنها طائرات مسيّرة تدخل من جهة الجنوب.

وتأتي هذه التطورات بعد قرابة أسبوعين من قصف نفذته القوات المسلحة السودانية، في 31 مايو الماضي، استهدف ثلاثة مواقع لقوات الدعم السريع في نيالا، بينها معسكر للمجندين جنوب شرقي المدينة، وثكنة عسكرية داخل مجمع كلية الطب البيطري بجامعة نيالا، بالإضافة إلى مواقع بوسط المدينة، مما أسفر عن انفجارات عنيفة – بحسب شهود عيان ومصدر عسكري تحدثوا إلى «بيم ريبورتس». ورجّحت مصادر، وقتها، أن تكون الضربات قد نُفذت عبر طائرات مسيّرة بعيدة المدى.

وفي وقت سابق من مايو الماضي، أظهرت صور التُقطت بالأقمار الصناعية حطام طائرة دمرها الجيش السوداني في مطار نيالا الخاضع لسيطرة «الدعم السريع»، في الثاني من مايو. وكان المطار قد بدأ باستقبال الرحلات الجوية في 21 سبتمبر 2024، وفقًا لبيانات مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة «ييل» الأمريكية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
مرصد بيم

تحقيق لـ (بيم ريبورتس) يكشف عن شبكة في (تويتر) تُروج لمصالح الإمارات بالسودان وتهاجم قوى سياسية

أضحت مواقع التواصل الاجتماعي الوسيلة الأكثر فاعلية لممارسة الحملات الإعلامية التضليلية المنظمة، بغرض التلاعب بالرأي العام، وذلك في إطار تنويع وسائل الصراع السياسي، التي تقودها

المزيد