Day: June 14, 2025

الإعلان عن «عودة تدريجية» للمؤسسات الحكومية إلى العاصمة السودانية الخرطوم

 

14 يونيو 2025 – قرر رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، السبت، الانتقال التدريجي لحكومته إلى العاصمة الخرطوم، معتبرًا أن ذلك «خطوة استراتيجية نحو تعزيز الحوكمة والتنمية المتوازنة».

 

وفي نوفمبر 2023 وبعد نحو 7 أشهر من اندلاع الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم تحولت مدينة بورتسودان الساحلية الواقعة أقصى شمال شرقي البلاد إلى عاصمة إدارية مؤقتة. 

 

وتسببت نحو 25 شهرًا من الحرب في الخرطوم في دمار هائل طال البنية التحتية الأساسية كما تعاني معظم مناطقها من سوء الخدمات حيث يعيش أكثر من 2 مليون شخص تحت وطأة ظروف قاسية. 

 

وقال إدريس إن بدء عملية الانتقال التدريجي للوزارات والمؤسسات الحكومية إلى العاصمة القومية، ستتم وفق جدول زمني أشار إلى أنه يراعي الجوانب الإدارية والفنية والبشرية ويضمن استمرارية تقديم الخدمات دون انقطاع إلى جانب دعم خطط إعادة تأهيل البنية التحتية للعاصمة.

 

ويأتي هذا القرار، وفقًا لوكالة السودان للأنباء -سونا، في إطار تنفيذ الرؤية القومية لتعزيز الحوكمة وتحقيق التنمية المتوازنة.

 

كما أنه، يأتي ضمن ما أسمته سونا، انسجامًا مع الخطط الاستراتيجية الرامية إلى تفعيل دور العاصمة القومية كمركز إداري متكامل وتخفيف الضغط الإداري والخدمي عن مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة.

 

وكانت حكومة ولاية الخرطوم قد أعلنت أنها ستبدأ في تنفيذ قرار قطع الإجازة المفتوحة للعاملين ومزاولة العمل ابتداءً من غدٍ الأحد.  

 

وأكد اجتماع  لولاية الخرطوم، الخميس، على ضرورة الالتزام بتنفيذ القرار مع الاستجابة لطلبات العاملين تقديرًا لظروفهم الخاصة التي فرضتها الحرب وذلك وفقًا لقوانين الخدمة المدنية. 

 

وذكر الاجتماع أنه تم استئناف الدراسة بكل أنحاء الولاية بالإضافة إلى نشاط المؤسسات الخدمية بفتح المستشفيات والمراكز الصحية.

السودان: مذكرة تتهم «لعمامرة» بالانحياز إلى الجيش وتطالب «غوتيريش» بتغييره

 

14 يونيو 2025 – طالبت أكثر من 100 شخصية سودانية تضم طيفًا من أساتذة الجامعات ومحامين ومنظمات مجتمع مدني وسياسيين، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتغيير مبعوثه الشخصي إلى السودان، رمطان لعمامرة، بعد اتهمامه بضعف الأداء والانحياز إلى الجيش وتبني أطروحته بما في ذلك خارطة الطريق.  

 

ورأت المذكرة التي أرسلت غوتيريش أمس إلى أن استمرار لعمامرة، في منصبه الحالي يتسبب في تأزيم الوضع، ويقوض من دور الأمم المتحدة في أن تلعب أدوارًا مركزية في تحقيق السلام والاستقرار. 

 

وفي 17 نوفمبر 2023 عيـّن الأمين العام للأمم المتحدة، الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثا شخصيا له إلى السودان. 

 

وقالت المذكرة إنه منذ تعيين لعمامرة «اتسم أداؤه بالتواضع ولم يرتقِ إلى ما تواجهه البلاد من مخاطر».  

 

وأكدت المذكرة أنها تستند على خلفية الأدوار الإيجابية لمكاتب وقيادات الأمم المتحدة السابقة في السودان الداعمة للمسيرة المدنية في صناعة السلام وحماية حقوق الإنسان والانتقال الديمقراطي ممن كانوا يتمتعون بحياد ووزن سياسي واسع وقدرة على حسن الاستجابة والابتكار الدبلوماسي ومرونة التواصل مع الأطراف المختلفة.  

 

وأوضحت المذكرة، أنه بعد مرور عام ونصف العام على تعيينه، فقد السودانيون وتنظيماتهم المدنية والسياسية الثقة في الأمم المتحدة ليس فقط لغياب أدوارها وتأثيرها المطلوب، وإنما كذلك لتبنيها مواقف واتخاذها لخطوات تطيل من أمد الحرب.

 

قصور الأداء وتبني أطروحات «بالية ومختلف عليها»

 

وحددت المذكرة قصور أداء المبعوث في عدة نقاط من بينها فشله في ممارسة الضغط على أطراف الحرب بوقفها للأضرار الإنسانية وحماية المدنيين وانتهاكاتهم، بالإضافة إلى المسار السياسي لوقف الحرب وتيسير الحلول.

 

كما اتهمته بتبني أطروحات «بالية ومختلف عليها» حول «التبرير الباطل» لطرفي حرب 15 أبريل الرئيسيين لمبدئي السيادة وشرعية تمثيل السودانيين، قبل أن تتهمه بتبني أطروحة الجيش وترويجه لخارطة الطريق بما تحمله من تهميد لتقسيم البلد، منتقدة ما أسمته احتفائه بتعيين رئيس للوزراء فاقد للشرعية. 

 

وذكرت أنه أهمل أهمية التواصل وبناء الجسور مع عواصم وقيادات دول جوار السودان، بالإضافة لعدم اهتمامه بدول الجوار السوداني السبع والتي تربطه بها روابط تاريخية عميقة.

 

ولفتت إلى أن المبعوث الشخصي حرص على تقوية علاقاته مع عواصم بعينها داعمًا لأطروحاتها، في الوقت الذي كان عليه الوقوف على مسافة واحدة من التواصل والاهتمام مع كافة دول الجوار وتفعيل العلاقات والنقاشات حول تصوراتها لأزمة الحرب في السودان.  

 

وأضافت المذكرة «لقد وضع مبعثوكم الشخصي مصداقية وسمعة الدور السياسي للأمم المتحدة في أدنى مستوياتها».  

 

 وحثت المذكرة  الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث شخصي جديد يتمتع بالحضور الميداني والحنكة والرؤية والمعرفة بالسودان المقتدرة على إعادة بناء الثقة مع مختلف الأطراف وله قابلية التفاوض والتواصل مع كافة الأطراف وتفعيل وتوسيع السائدة من مختلف الرؤى وآليات المجتمع الدولي والإقليمي بما فيها الأمم المتحدة ودولها الأعضاء.