15 يونيو 2025 – استقبلت محلية طويلة بولاية شمال دارفور، الأحد، موجات جديدة من النازحين الفارين من العنف في مدينة الفاشر ومخيماتها وسط استجابة إنسانية محدودة.
وقال عضو في غرفة طوارئ طويلة بولاية شمال دارفور لـ«بيم ريبورتس»، إن أعداد النازحين الفارين من العنف في الفاشر تتزايد كل ساعة.
وقدّر عدد الأسر التي وصلت حتى الآن بأكثر من 800 أسرة، مشيرًا إلى أنهم توافدوا من مناطق مختلفة من الفاشر مرورًا بكورما، أو عبر الطرق الغربية، فيما توجه آخرون إلى تجمعات دبة نايرة ورواندا شرق وغرب طويلة.
وأشار إلى أن المتطوعين بادروا بتقديم الطعام والماء للنازحين لحظة وصولهم، وسط ظروف بالغة القسوة.
وأوضح أن بعض الأسر تفترش الأرض تحت ظلال الأشجار أو في أماكن عشوائية داخل أحياء المحلية، خصوصًا في منطقة طويلة العمدة التي سجلت وحدها نحو 60 أسرة.
وأضاف المصدر «سُجّلت تجمعات أخرى تضم ما بين 30-60 أسرة في دبة نايرة ورواندا، فيما لا تزال الأعداد في تزايد مستمر».
وأكد أن الجهود المحلية، رغم محدوديتها، تمثلت في تشغيل مطابخ جماعية لتوفير وجبات غذائية للنازحين الجدد، إلا أن الاستجابة الإنسانية من المنظمات الدولية لا تزال أقل بكثير من حجم الاحتياجات.
ولفت إلى أن الخدمات المقدمة لا تغطي سوى أقل من 10% من احتياجات النازحين، داعيًا إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لمواجهة الأزمة.
وتنشط في محلية طويلة عدد من المنظمات الأجنبية أغلبها فرنسية وألمانية و«المجلس النرويجي للاجئين»، «لجنة الإنقاذ الدولية»، «المثلث الفرنسي»، «التضامن الفرنسي»، «المنظمة الألمانية»، «أطباء بلا حدود» الهولندية والفرنسية، «save the children » السويدية، ومنظمة (GOAL)، بالإضافة إلى منظمات وطنية أخرى، وفقًا للمصدر.
وتأتي هذه الموجة الجديدة من النزوح امتدادًا لنزوح سابق شهدته المنطقة في فبراير الماضي، حيث وصلت أكثر من 200 أسرة من مخيم زمزم إلى محلية طويلة في ظروف إنسانية وصفت بـ«السيئة جدًا».
وقد قطع النازحون وقتها مسافات طويلة سيرًا على الأقدام، متخفين من قوات الدعم السريع التي تسيطر على الطرق وتنفذ عمليات نهب وقتل، ما أدى إلى تصاعد النزوح إلى طويلة ودار السلام، فضلًا عن لجوء البعض إلى الاحتماء بالخيران والكهوف.
وتسبب التدهور الإنساني المتسارع بعد سلسلة هجمات عنيفة شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيم زمزم في تزايد عمليات النزوح الجماعي لمئات الأسر.