15 يونيو 2025 – شنت قوات الدعم السريع، الأحد، هجومًا بريًا واسعًا على الفاشر من المحورين الشرقي والشمالي الشرقي للمرة الأولى منذ أسابيع، لكن القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش أعلنت تصديها له.
يأتي هجوم الدعم السريع على الفاشر بعد يومين من إعلان ما أسمته النداء الأخير لتسليم المدينة.
في وقت وصف رئيس حركة تجمع قوى تحرير السودان والقيادي في تحالف تأسيس، الطاهر حجر مدينة الفاشر بأنها تحولت إلى سجن موحش، داعيًا سكانها إلى مغادرتها.
وقال المتحدث العسكري باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، في بيان إن قواتهم تصدت لهجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر من المحورين الشرقي والشمالي الشرقي، في المعركة رقم 214.
وذكر البيان أن الهجوم جاء بعد قصف مدفعي ليلي استهدف أحياء سكنية ومعسكرات للنازحين.
وأضاف أن الكتيبة الاستراتيجية التابعة للدعم السريع حاولت التوغل إلى داخل المدينة، لكن تم التصدي لها بكمين محكم، أسفر عن تدمير ست مدرعات إماراتية وعشر سيارات قتالية، ومقتل وتشتيت العشرات من المهاجمين.
وشدد البيان على استمرار المقاومة على الأرض بمشاركة القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين المحليين.
وكان رئيس حركة تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر قد وجه (نداءً إنسانيًا عاجلًا) لسكان المدينة، دعاهم فيه إلى الخروج والفرار من جحيم الفاشر التي قال إنها تحولت إلى سجن موحش بلا حياة ولا أمان.
وحذر حجر من الاستماع إلى من أسماهم وكلاء الحرب الذين قال إنهم يجرون الناس إلى صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل، بحسب تعبيره.
وسبق أن دعت حركة جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي- بقيادة الهادي إدريس في الخامس من أبريل الماضي سكان ونازحي الفاشر إلى مغادرة مناطق الاشتباكات العسكرية في المدينة والتوجه إلى أماكن سيطرتها.
وتشهد الفاشر، وهي آخر منطقة كبرى في إقليم دارفور، تخضع لسيطرة السلطة المركزية حصارًا شديدًا من قوات الدعم السريع والذي خلف أوضاعًا إنسانية سيئة، وعمليات نزوح واسعة.