Day: June 19, 2025

كامل إدريس يؤكد الاحتفاظ بحقه في تعيين الوزراء دون تدخلات

19 يونيو 2025 – قال رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، الخميس، إن اختيار الوزراء لحكومته المرتقبة «حق أصيل لرئيس الوزراء دون تدخلات»، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب مسح المحاصصة والمحسوبية من القاموس السياسي.

وأعلن إدريس، عن ملامح حكومته المدنية المرتقبة والتي أطلق عليها «حكومة الأمل» وسط معارضة من تحالفات سياسية ترى بأنه لا توجد شرعية في البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021.

وأكد إدريس في كلمة وجهها للشعب السوداني أن الحكومة المرتقبة ستضم 22 وزارة وتُبنى بالكامل على – الكفاءة والتكنوقراط – بعيدًا عما وصفها بالانتماءات السياسية والمحاصصة الحزبية.

وأمس الأربعاء اعتبر حزب الأمة القومي تعيين كامل إدريس رئيسًا لوزراء السودان من «سلطة الأمر الواقع في بورتسودان» يُمثّل امتدادًا لانقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي أطاح بالحكومة المدنية الانتقالية، وفتح الباب لصراع دموي بين أطراف الانقلاب.

ووجّه إدريس الذي تم تعيينه من قبل قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، في 19 مايو الماضي، دعوة مفتوحة إلى الكفاءات الوطنية السودانية المستقلة للمشاركة في بناء الحكومة الجديدة.

ودعا كل من تتوفر فيهم المعايير المطلوبة إلى تقديم سيرهم الذاتية عبر المنصات التي قال إنها ستُعلن لاحقًا، بهدف تأسيس مخزون قومي مركزي من الخبرات والمهارات الوطنية المؤهلة، على حد تعبيره.

وبيّن إدريس أن معايير اختيار أعضاء الحكومة تشمل عدم الانتماء لأي حزب سياسي، والتميز في المهارات القيادية، والتحلي بالقيم الأخلاقية، إضافة إلى امتلاك أعلى مستويات الخبرة التقنية والمعرفية في مجالات التخصص.

كما أعلن عن ضم عدد من الهيئات والمجالس إلى هيكل الدولة الجديدة، من بينها هيئة النزاهة والشفافية لمكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة والمجلس القومي للتخطيط الاقتصادي والاستراتيجي والجهاز القومي للاستثمار لتحفيز الاستثمارات الوطنية والدولية.

إجلاء الجالية السودانية في إيران إلى تركيا

19 يونيو 2025 – قالت وزارة الخارجية السودانية، الخميس، إنها أجلت الجالية السودانية في إيران إلى تركيا المجاورة عبر البر.

ودخل الصراع المسلح بين إيران وإسرائيل يومه السابع في ظل استمرار الضربات الجوية وعمليات القصف المتبادلة بين البلدين وسط تنامي القلق من توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد اعتبرت عشية الهجوم الإسرائيلي على إيران أنه يمثل تصعيدًا خطيرًا يقلق الأمن والاستقرار الإقليمي، وينذر بموجات جديدة من النزوح والاضطراب.

ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، كما دعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

وتمتنت العلاقات بين الخرطوم وطهران في سنوات عقد التسعينيات واستمرت قوية إلى أن قطع السودان علاقاته مع ايران في عام 2016 بإيعاز من دول الخليج.

لكن في يوليو 2023 أعلن البلدان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما حيث تبادل الطرفان السفراء وأُعيد فتح السفارات لاحقًا.

ومع استعادة العلاقات بين البلدين في خضم الحرب أوردت تقارير صحفية غربية تقارير عن تزويد ايران الجيش السوداني بالأسلحة خاصة الطائرات المسيرة.

ما حقيقة تصريح منسوب لرئيس الوزراء كامل إدريس بخصوص مباني آل دقلو وترحيل مقرات الجيش؟

ما حقيقة تصريح منسوب لرئيس الوزراء كامل إدريس بخصوص مباني آل دقلو وترحيل مقرات الجيش؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» تصريحًا منسوبًا إلى رئيس الوزراء كامل إدريس، يفيد بأنه تم حصر مباني آل دقلو في العاصمة لاستخدامها كمقرات للوزارات، والاستفادة من مواقع الوزارات السابقة في مشاريع استثمارية، كما سيتم ترحيل جميع مقرات الجيش إلى خارج العاصمة بحسب الادعاء.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«كامل إدريس:-

حصرنا مباني وعمارات آل دقلوا داخل العاصمة وقد تجاوزت 213 عمارة سنرحل فيها كل الوزارات ونستفيد من الوزارات السابقة المطلة علي النيل كأستثمارات وسنرحل كل مقرات الجيش خارج نطاق العاصمة بالتوفيق».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لوكالة السودان للأنباء والموقع الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام وحسابها في «إكس»، كما بحث في منصة الناطق الرسمي باسم حكومة السودان، ولم يجد فيها جميعًا ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، بحث فريق المرصد عن آخر اللقاءات والمقابلات التي أجراها رئيس الوزراء، ولم يجد أيّ تصريحات تتعلق بالادعاء.

كما أجرى الفريق بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تُثبت صحة الادعاء.

الخلاصة:

التصريح مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع وكالة السودان للأنباء ولا في موقع وزارة الثقافة والإعلام ولا في منصة الناطق الرسمي باسم حكومة السودان، كما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

مسؤولة أممية: تصاعد مقلق للعنف الجنسي في السودان وندعو لعدم تطبيعه

19 يونيو 2025 – حذرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كريستين هامبروك، الخميس، من تصاعد مقلق لحالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، خصوصًا ضد النساء والفتيات، وسط استمرار النزاع في البلاد للعام الثالث على التوالي.

وفي بيان أصدرته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، قالت هامبروك إن التقارير لا تزال تشير إلى انتهاكات جسيمة تشمل: «الاغتصاب، والاستعباد الجنسي، والاختطاف»، مضيفةً أن الرجال والفتيان أيضًا تعرضوا لعنف جنسي، وإن كان بصمت ووسط اعتراف محدود باحتياجاتهم.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، تصاعدت التقارير الموثقة عن استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب في مناطق واسعة، لا سيما في الخرطوم ودارفور وكردفان.

وقد وثقت منظمات حقوقية دولية، بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، إلى جانب الأمم المتحدة، عشرات الحالات الموثقة لاغتصابات جماعية، واستعباد جنسي، وانتهاكات بحق نساء وفتيات وحتى أطفال.

وأكدت المسؤولة الأممية أن الناجين من هذه الانتهاكات غالبًا ما يفتقرون إلى أبسط وسائل الحماية والرعاية والعدالة،- مشيدةً بشجاعة الذين قرروا كسر حاجز الصمت، وبالمنظمات التي تقودها النساء والتي تعمل في ظروف خطرة لتقديم الدعم الحيوي للضحايا.

ودعت هامبروك إلى توفير خدمات شاملة تركز على الناجين وتراعي كرامتهم واحتياجاتهم، مشددة على أن هذه الخدمات ليست رفاهية، بل منقذة للحياة، وتساهم في الحد من الأذى ودعم التعافي.

وأردفت «لا يمكننا السماح بتطبيع العنف الجنسي أو تجاهله. يجب أن نتحرك عبر الوقاية والمساءلة، وتقديم الرعاية والدعم للناجين وأسرهم».

وأكدت التزام الأمم المتحدة بنهج يركز على الناجين، ويضع كرامتهم وحقوقهم في قلب الاستجابة الإنسانية، داعية جميع فئات المجتمع، محليًا ودوليًا، إلى تحويل الالتزامات إلى أفعال ملموسة، كي لا يُترك أي ناجٍ خلف الركب.

عنف جنسي ممنهج

وفي تقرير لمجلس الأمن في يونيو 2024، وصف فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة العنف الجنسي في دارفور بـ الممنهج، وأشار إلى أن قوات الدعم السريع و-مليشيات-حليفة لها متورطة في حملات اغتصاب واستعباد جنسي، بعضها استهدف نساء وفتيات من إثنيات غير عربية في الجنينة وزالنجي ونيالا.

وفي يوليو 2023، أعلنت وزارة الخارجية السودانية في بيان عن وجود تقارير جدية عن حوادث عنف جنسي، وأعلنت عن تشكيل لجنة تقصي، لكن اللجنة لم تنشر أي نتائج حتى اليوم، ولم تُفتح أي تحقيقات جنائية علنية.

من جانبها، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، براميلا باتن، في أكتوبر 2023 إن ما يجري في السودان ليس انتهاكات فردية، بل نمط ممنهج يرقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويتطلب محاسبة فورية.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن معظم الناجين لا يتلقون أي خدمات نفسية أو طبية، بسبب تدمير المنظومة الصحية، ونقص الإمدادات، وانعدام الأمن.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد شدد في يناير الماضي على أن استمرار الإفلات من العقاب في السودان يشجع على المزيد من الانتهاكات، وقال في جلسة لمجلس حقوق الإنسان إن «كل حالة عنف جنسي هي مأساة إنسانية وجريمة، لكن غياب العدالة يحولها إلى سياسة مستترة».

الأمم التحدة: أطفال السودان يمثلون نصف النازحين والأشخاص المحتاجين للمساعدات


19 يونيو 2025 – قالت الأمم المتحدة إن الأطفال يشكلون نصف الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية في السودان والبالغ عددهم 30 مليون شخص، ويشكلون كذلك نصف النازحين بسبب النزاع منذ أبريل 2023 والبالغ عددهم 12 مليون شخص.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، الأربعاء، أن الوضع الإنساني المتردي في السودان يُلقي بظلاله على الأطفال بشكل خاص.

وجدد المسؤول الأممي دعوته لوقف الأعمال العدائية وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كي يتسنى للمنظمات الإنسانية وشركائها توسيع نطاق الدعم، على الرغم من النقص الهائل في التمويل.

وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يُحذرون من أن الأطفال في حاجة ماسة إلى خدمات الحماية.

وتابع «لكن بسبب النقص الحاد في التمويل، لم يتم الحصول سوى على أقل من 18% من هذا الدعم الحاسم حتى هذه اللحظة من هذا العام».

وأشار إلى أن تمويل أنشطة حماية الطفل لا يتجاوز 3%، مع وجود فجوة تُقدر بـ88 مليون دولار عن المبلغ المطلوب.

وأردف «يواجه الأطفال المنفصلون عن أسرهم مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال والصدمات النفسية». وذكر أن انتشار الأمراض أثر بشكل كبير على أطفال السودان.

وأشار إلى أنه منذ تفشي الكوليرا في البلاد في بوليو 2024 أبلغت وزارة الصحة الاتحادية عن أكثر من 80 ألف حالة اشتباه بالإصابة، وأكثر من ألفي حالة وفاة بينها نحو 7,300 حالة إصابة وأكثر من مئتي حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة وحدهم.

وأضاف أن هناك انخفاضا في الإبلاغ عن الحالات الجديدة في ولاية الخرطوم، التي شهدت الشهر الماضي 15 ألف حالة اشتباه بالإصابة، محذرًا من أن قلة الإبلاغ -قد تخفي الحجم الحقيقي لتفشي المرض-،مضيفا أنه تم تأكيد حالات أيضا في جنوب دارفور ونهر النيل وولايات أخرى.

كما أكد دوجاريك أن السودان يواجه أيضا تفشيا في مرض الحصبة حيث تم تسجيل أكثر من 2,200 حالة اشتباه بالإصابة منذ بداية هذا العام، بينها خمس وفيات، كان أكثر من 60% من هذه الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة.