Day: June 21, 2025

تحالف «صمود»: جولاتنا الخارجية تشمل الدول المؤثرة والمستعدة للتعامل مع القوى المدنية


21 يونيو 2025 – قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود»، السبت، إن معايير اختيار جولاته التي بدأت بجنوب إفريقيا تشمل كل الدول المؤثرة، لاسيما أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي، والأخرى ذات التأثير المباشر على الملف السوداني وتلك المستعدة للتعامل مع القوى المدنية.

والجمعة التقى وفد «صمود» برئاسة عبد الله حمدوك رئيس جنوب إفريقيا سيريل، رامافوزا، بحضور وزير خارجيته، رونالد لامولا، وذلك ضمن جولة إقليمية ودولية أطلقها التحالف لحشد الدعم السياسي والمدني لوقف الحرب في السودان واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.

وأكد الناطق الرسمي باسم صمود، بكري الجاك، لـ«بيم ريبورتس» إن حكومة جنوب إفريقيا تُمثّل فاعلًا مهمًا في الملف السوداني، كونها عضوًا في مجلس السلم والأمن الإفريقي، وبلدًا مؤثرًا على مستوى القارة، مؤكّدًا أهمية دورها في دعم جهود السلام والانتقال المدني في السودان.

ولفت الجاك إلى إن التحالف أعد قائمة بالدول التي سيتواصل معها، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، لافتًا إلى أنه لا مدى زمني محدد للجولة في الوقت الحالي.

وردًا على سؤال عما إذا كانت جولة التحالف ستشمل دولًا في الشرق الأوسط مثل السعودية والإمارات، قال الجاك: «كل الدول المؤثرة مطروحة، ولكن يظل تحركنا مرتبطًا باستعداد تلك الدول للتعامل مع قوى مدنية».

وكان وفد «صمود» قد استعرض خلال لقائه مع رئيس جنوب إفريقيا تطورات الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 تسببت في كارثة إنسانية تُعد من الأكبر عالميًا، بحسب الأمم المتحدة.

ودعا الوفد الرئيس رامافوزا إلى استثمار ثقل بلاده السياسي والإقليمي في دعم جهود السلام واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

ونقل البيان عن الرئيس الجنوب إفريقي تعبيره عن اهتمام بلاده العميق بالوضع في السودان، مشيرًا إلى التزامه بالتواصل مع الأطراف المعنية للمساهمة في وقف الحرب والمشاركة في جهود إعادة الإعمار.

وأكد تحالف «صمود» مواصلة وفده لقاءاته في جنوب إفريقيا، مع ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم وصناع القرار، ومراكز البحث والرأي، في إطار سعيه لبناء جبهة مدنية داعمة للسلام والتحول الديمقراطي.

وفي 25 مايو الماضي أقر التحالف خلال ختام جلسات أول اجتماع حضوري للأمانة العامة والآلية السياسية في العاصمة الأوغندية كمبالا رؤية سياسية جديدة للتحالف قال إنها تستجيب للمتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية.

أيضًا أقر الاجتماع قيام قيادة التحالف بجولة إقليمية لحشد الدعم لإحياء منبر تفاوضي يُفضي إلى وقف إطلاق النار، باعتبار أن إنهاء الحرب ـ لم يعد مطلبًا سياسيًا بل نداءً شعبيًا حارًا من وجدان السودانيين ـ على حد وصف البيان.

وأعلن التحالف خلال الاجتماع كذلك عن عزمه إطلاق نداء مدني لحوار شامل، وتنظيم مائدة مستديرة تهدف إلى بلورة بديل سياسي ينهي الحرب ويخاطب الأزمة الشاملة في البلاد.