Day: June 22, 2025

الرئاسة بجنوب السودان: سلفا كير يتوجه إلى الإمارات لتعزيز العلاقات الثانئية

22 يونيو 2025 – أعلنت الرئاسة في جنوب السودان، الأحد، إن الرئيس سلفا كير، توجه إلى دولة الإمارات، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف فرص جديدة للاستثمار في قطاعات النمو داخل البلاد.

وتأتي زيارة كير الثانية إلى دولة الإمارات في غضون نحو 4 أشهر في وقت يشهد جنوب السودان توترات عسكرية وسياسية أثارت المخاوف من انزلاق أحدث بلد في العالم في أتون الحرب الأهلية مجددًا خاصة بعد وضع النائب الأول لرئيس الجمهورية ريك مشار تحت الإقامة الجبرية، وإجراء تغييرات عميقة في الحكومة وهيكل الحزب الحاكم منذ الاستقلال.

وأكدت الرئاسة في جنوب السودان في بيان صحفي أن كير سيعقد خلال الزيارة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع قادة الأعمال الإماراتيين ومسؤولين حكوميين، في إطار توجه حكومته نحو توسيع آفاق التعاون الدولي ودفع عجلة النمو الاقتصادي.

وكثفت الإمارات من حراكها في المنطقة الإفريقية بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة حيث أعلنت في منتصف يناير الماضي عن توقيعها اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع كينيا تتضمن مشروع زراعي ومبادرات أخرى.

كما وقع البلدان في مايو الماضي في العاصمة نيروبي 7 اتفاقيات تعاون شملت مجالات عسكرية واقتصادية وتجارية ونقل وطاقة.

وأوضح السكرتير الصحفي للرئيس، ديفيد أمور ميجور، أن كير سيلتقي بعدد من مجموعات الاستثمار الإماراتية، حيث سيقدم عرضًا موسعًا للاستثمار في قطاعات رئيسية من بينها البنية التحتية والطاقة والزراعة والتعدين والصحة.

وأضاف ميجور أن هذه الزيارة تأتي في سياق إصلاحات اقتصادية واسعة أجرتها حكومة جنوب السودان مؤخرًا، تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، في ظل سعي جوبا لتسريع جهود إعادة الإعمار والتنمية بعد سنوات من الصراع.

كما من المقرر أن يناقش الرئيس كير خلال زيارته قضايا السلام الإقليمي، وحالة العلاقات التجارية بين البلدين، وسبل توسيع مجالات التعاون، لا سيما في تطوير البنية التحتية الحيوية.

أبوظبي بديل اقتصادي محتمل لجوبا وسط تعقيدات السودان

تأتي زيارة الرئيس كير في وقت تشهد فيه العلاقات بين جنوب السودان والإمارات تطورًا متسارعًا، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، على خلفية تعثر صادرات النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية نتيجة الحرب الدائرة وما خلفته من دمار واسع في منشآت وخطوط أنابيب النفط.

وكان محللون قد أشاروا إلى أن أبوظبي باتت تُطرح كبديل اقتصادي محتمل لجوبا، خاصة في ظل ما توفره من فرص تمويل واستثمار يمكن أن تخفف من حدة الأزمة الاقتصادية في جنوب السودان.

وتتزامن هذه الزيارة أيضًا مع مخاوف سودانية من تقارب جوبا وأبوظبي، خاصة في ظل اتهامات موجهة إلى الإمارات بدعم قوات الدعم السريع.

يشار إلى أن جنوب السودان افتتحت سفارتها في أبوظبي قبل أكثر من عامين، في خطوة وُصفت بأنها بداية لتطبيع دبلوماسي واقتصادي موسع ، يستهدف تعزيز الوجود الجنوبي على الساحة الدولية، وخلق شراكات استراتيجية مستقرة في مرحلة ما بعد الحرب.

ما حقيقة وصول أول دفعة من النزلاء الهاربين إلى سجن «كوبر» استجابةً لنداء إدارة السجون؟

ما حقيقة وصول أول دفعة من النزلاء الهاربين إلى سجن «كوبر» استجابةً لنداء إدارة السجون؟

تداولت حسابات عديدة على «فيسبوك» صورةً تُظهر مجموعة من الرجال بزي موحّد، مع ادعاء بأن سجن «كوبر» في الخرطوم بدأ في استقبال أول دفعة من النزلاء السابقين الذين عادوا طوعًا لتكملة ما تبقى من فترة عقوباتهم، وذلك استجابةً لما قيل إنه نداء من إدارة مصلحة السجون دعت فيه المساجين الهاربين إلى العودة.

 وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«وصول أول دفعة إلى سجن كوبر استجابة لنداء إدارة مصلحة السجون بعد مناشدتهم بالعودة

 الطوعية لتكملة فترة العقوبات المتبقية لهم.. الإدارة تشيد بسلوك المساجين للاستجابة الفورية».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

1

ود الزلط

(636) ألف متابع

2

العشق

(320) ألف متابع

3

الشركة السودانية لقطع الكهرباء

(132) ألف متابع

4

ارض السمر

(127) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع وزارة الداخلية السودانية، ووجد بيانًا صحفيًا ينفي صحة التصريح المنسوب إلى مدير السجن القومي بالخرطوم بحري (كوبر)، بخصوص دعوة النزلاء السابقين إلى العودة إلى السجون طوعًا. كما راجع فريق المرصد موقع وكالة السودان للأنباء (سونا)، ولم يجد ما يؤيد صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفرالبحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء. كما فحص الفريق الصورة المرفقة مع الادعاء، وتبيّن أنها مولّدة بالذكاء الاصطناعي.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع وزارة الداخلية السودانية ولا في وكالة السودان للأنباء، كما لم يسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

الخارجية السودانية: نرفض أي تعامل من الدول الإفريقية مع تحالف «صمود»

 23 يونيو 2025 – أكدت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، رفضها التام لأي تعامل من الدول الإفريقية مع التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» وذلك في أول رد فعل لجولات إقليمية ابتدرها التحالف الذي يدعو لإيقاف الحرب عبر الحلول السلمية.

وشددت وزارة الخارجية في بيان على أنها ستُقيم علاقاتها مع تلك الدول على أساس دعمها للشرعية الوطنية ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني.

والجمعة التقى التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بحضور وزير خارجيته، رونالد لامولا، وذلك ضمن جولة إقليمية ودولية أطلقها التحالف لحشد الدعم السياسي والمدني لوقف الحرب في السودان واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.

وصرّح الناطق الرسمي باسم «صمود»، بكري الجاك، لـ«بيم ريبورتس» السبت بأن معايير اختيار جولات الخارجية التي بدأت بجنوب إفريقيا تشمل كل الدول المؤثرة، لاسيما أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقي، والأخرى ذات التأثير المباشر على الملف السوداني وتلك المستعدة للتعامل مع القوى المدنية.

واتهم بيان الخارجية التحالف بأنه يسعى إلى إيجاد مخرج سياسي للدعم السريع بعد الهزائم التي قال إنها منيت بها.

وفي فبراير الماضي أعلن السودان، عن اتخاذه خطوات تجاه كينيا بعد استضافة نيروبي مؤتمرًا للدعم السريع وحلفائها، شملت وقف استيراد جميع الواردات الكينية. كما قطع السودان العلاقات مع الإمارات في مايو الماضي على خلفية اتهامها بدعم قوات الدعم السريع.

وانتقد بيان الخارجية ما أسماه رفض تحالف «صمود» المشاركة في الاجتماع الذي دعا له الاتحاد الإفريقي للقوى السياسية المدنية في أغسطس 2024، واعتبر أنه يأتي في سياق محاولاتها لاحتكار التمثيل المدني.

وكان التحالف قد أقر في اجتماعه الأخير بأوغندا في مايو الماضي رؤية سياسية جديدة، وأعلن عن نيته إطلاق نداء مدني لحوار شامل، وتنظيم مائدة مستديرة لصياغة بديل سياسي ينهي الحرب ويعالج جذور الأزمة السودانية.

مناوي يطلق اتهامات بتزوير محاضر اجتماعات رسمية وسط توتر سياسي في بورتسودان

22 يونيو 2025 – تصاعدت التوترات السياسية في العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان بعد شهر من تعيين رئيس وزراء جديد في البلاد، حيث وجه حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، اتهامات لجهات -لم يسمها- بتزوير محاضر اجتماعات رسمية.

وكان رئيس الوزراء المعين، كامل إدريس، قد أعلن يوم الخميس إن حكومته التي يزمع تشكيلها ستشكل من التكنوقراط ولن تكون حزبية.

وتحتضن بورتسودان المجموعات السياسية والمسلحة المتحالفة مع الجيش وسط تصاعد الخلافات بينها بشكل أساسي فيما يتعلق بالأنصبة في حكومة كامل إدريس.

وتمسك مسؤولون في الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا بحصتهم من السلطة، في وقت يتحدث رئيس الوزراء المعين عن تشكيل حكومة غير حزبية يحتفظ فيها بحقه في تعيين وزرائها.

وفي نوفمبر 2023 أعلنت الحركات المسلحة انحيازها إلى جانب الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.

وأطلق حاكم إقليم دارفور، ورئيس حركة جيش تحرير السودان، الأحد، انتقادًا غامضًا لـ«سلوك الحكام»، فيما بدا أنه هجوم على شركائه.

وقال ‏في منشور على حسابه الرسمي بمنصة فيسبوك «هذه الأيام تضاعفت حكاية تسريب اجتماعات وتوجيه الأقلام وألّسنة المقززة بعد تزوير المحاضر وإخراجها من المضامين، لغرض اغتيال البعض”.

وأضاف مناوي «هذه الصفة الجبانة يجب ألا تكون سلوك الحكام».

وتابع «من أراد إحراق المراكب ظانًا انه قد عبر يخدع نفسه ويضحك على الشعب. هذا الأسلوب يدفعنا الي ان نتناول في الإعلام ما لا يمكن تناوله».

الدقير: تجاهل رئيس الوزراء المعين الحديث عن الحرب ينسف واقعية الوعود التي حواها خطابه

22 يونيو 2025 – اعتبر رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، السبت، أن الملاحظة الأبرز، لخطاب رئيس الوزراء المعين، كامل إدريس، هي تجاهله للحقيقة الأكثر حضورًا والأشد قسوة وإيلامًا في السودان والمتمثلة في الحرب المشتعلة منذ أكثر من عامين.

والخميس أعلن رئيس الوزراء السوداني المعين، كامل إدريس، عن ملامح حكومته المدنية المرتقبة والتي أطلق عليها «حكومة الأمل» وسط معارضة من تحالفات سياسية ترى بأنه لا توجد شرعية في البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021.

وأكد إدريس أن اختيار الوزراء لحكومته المرتقبة «حق أصيل لرئيس الوزراء دون تدخلات»، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب مسح المحاصصة والمحسوبية من القاموس السياسي

ورأى الدقير في مقال نشره السبت أن تغييب الإشارة للكارثة الإنسانية في الخطاب يعني خذلانًا لضحاياها من اللائذين بمعسكرات النزوح والواقفين في طوابير التكايا والحاملين ذاكرة الوجع والحزن جراء مصائب الموت والانتهاكات والتشريد والتدمير.

وأشار إلى أن تجاهل إدريس الحديث عن الحرب واستراتيجية التعامل معها، ينسف واقعية الوعود التي حواها الخطاب، وقال «كيف يمكن أن تُرسم سياسات لجلب الرفاه والاستقرار والبلاد تغرق في أتون حرب مدمرة لم يُطرَح لها حل ولم تُذكَر بكلمة».

ووصف الدقير خطاب إدريس بأنه بدا وكأنه كتب ليناسب دولةً أخرى أو لحظة قادمة، لا السودان في هذه اللحظة التاريخية.

وأوضح أن الخطاب يقدم تصورًا لحكومة تكنوقراط تعمل في ظروف دولة مستقرة، وتمتلك مؤسسات فاعلة وبيئة آمنة وتحظى فيها الحكومة بشرعية غير مُختلف عليها وسيطرة كاملة على أراضيها مع حرية حركتها فيها.

تجاهل الحرب

ولفت إلى أن الحكومة التي يتحدث باسمها رئيس الوزراء المعين لا تسيطر على كامل أراضي البلاد -بسبب الحرب التي تجاهلها في خطابه- ما يعني عدم قدرتها على بسط سلطتها وتنفيذ سياساتها في عموم ولايات البلاد، وبالتالي عدم قدرتها على تحقيق «العيش الرغيد لكل سوداني»، بحسب الوعد المركزي في الخطاب.

وأضاف «حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموعودة، فإن أعدادًا كبيرة من المواطنين يكابدون شظف العيش ويعتمدون على التكايا ويعانون من تدهور الخدمات الأساسية».

وتابع «بينما يبدو الحديث عن العيش الرغيد ترفًا لا يمت إلى واقعهم بصلة؛ إذ أن أولويتهم الملحة هي تأمين الحد الضروري من الاحتياجات التي تُقيم أوَدَهم وتحفظ كرامتهم».

ونوه الدقير إلى أن إدريس كان قد تحدث في خطابه الأول- عقب أداء القسم – عن أهمية الحوار السوداني «الذي لا يستثني أحداً» كوسيلة لحل الأزمة الوطنية، غير أن هذا التوجه غاب تماماً عن خطابه الأخير. كما لم يرد أي ذكر للحوار، ولا لأي مسار سياسي جامع يُفضي إلى حل تفاوضي يعالج جذور الأزمة.

وأردف أن هذا الغياب يطرح تساؤلًا مشروعًا عما إذا كان رئيس الوزراء المعين قد تراجع عن طرحه السابق، أم أن صلاحيات حكومته قد جرى تقليصها ومُنعت من الاقتراب من ملف الحرب والتعاطي مع مسار الحل السياسي.

وقال الدقير إن نقطة الضعف – القاصمة لظهر الأمل – في خطاب إدريس لا تكمن في وفرة الوعود أو سقف الطموحات، وإنما في الهروب من الحديث عن الحرب وعدم طرح أية رؤية للتعامل معها؛ ما يهدم الأساس الذي تقوم عليه تلك الوعود، ولا يُبقي للأمل منفذاً.

وأضاف «ما يهمنا – اليوم وكل يوم – هو أن تتجه البوصلة نحو ما ينفع الناس، وأن تُبذَل الجهود من الجميع في سبيل إيقاف الحرب، والتوافق على عقد اجتماعي يصون وحدة بلادنا ويحشد طاقات شعبها للبناء الوطني على أسس جديدة تضمن تحقيق شروط الحياة الكريمة للجميع بلا تمييز».