24 يونيو 2025 – وافقت الحكومة التشادية، الثلاثاء، على استضافة امتحانات الشهادة الثانوية السودانية للطلاب اللاجئين في معسكرات شرق تشاد ومدرسة الصداقة والمقرر انعقادها الأحد المقبل. في وقت رحب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بهذا التطور.
وتجئ موافقة الحكومة التشادية بعد رفضها انعقاد النسخة السابقة من امتحانات الشهادة السودانية في ديسمبر الماضي داخل أراضيها حيث حرم قرارها السابق نحو 13 ألف طالبة وطالبة من الجلوس للامتحانات.
وقال مناوي «سعدنا بخبر قبول الحكومة التشادية إيصال امتحانات الشهادة الثانوية السودانية لطلاب اللاجئين وطلاب مدارس الصداقة على أراضيها».
كما عبر مناوي عن امتنانه للحكومة التشادية واللجنة الوطنية المكلفة التي ترأسها وزير التربية والتعليم، قبل أن يشيد بدور منظمة اليونيسيف التي ستتولى الجوانب اللوجستية للامتحانات.
وصباح الثلاثاء، استقبل وزير الدولة بالخارجية التشادية، عبدالله صابر، مفوض شؤون السودان في تشاد، أحمد جمال، حيث ناقشا سبل تنظيم امتحانات الشهادة السودانية.
ووقع الوزير التشادي اتفاقًا مبدئيًا لإجراء الامتحانات، موجهًا بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة ووزارة التعليم لتحديد الإجراءات العملية.
وكانت لجنة المعلمين السودانيين قد كشفت عن حرمان نحو 400 ألف طالب وطالبة من الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية دفعة 2023 المؤجلة والتي جرت في ديسمبر الماضي.
وبلغ عدد الطلال المسجلين للامتحانات التي جرت في الولايات الخاضعة لسيطرة الحكومة السودانية بقيادة الجيش 343 ألفا و644 طالبا وطالبة، بينهم 120 ألفا و724 وفدوا من ولايات متأثرة بالحرب، بحسب وزارة التربية والتعليم.
فيما لم تجر الامتحانات في جميع ولايات إقليم دارفور الخمس، حيث حرم ذلك آلاف الطلاب من الجلوس للامتحانات وعدته بعض القوى السياسية والمسلحة تقسيمًا للبلاد.
أيضًا جلس للامتحانات أكثر من 42 ألف طالب خارج السودان بينهم 28 ألفا في مصر، وهو أكبر عدد للطلاب السودانيين الممتحنين بالدول التي لجأ إليها السودانيون هربًا من الصراع.
وتُعد امتحانات الشهادة الثانوية السودانية بوابة مهمة لاستكمال التعليم الجامعي، ما يجعل توفيرها للاجئين مسألة مصيرية، وسط جهود متواصلة من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لضمان استمرار التعليم في مناطق النزوح.