Day: June 25, 2025

مقتل «4 جنود» من «الدعم السريع» في قصف استهدف مطار نيالا

25 يونيو 2025 – قتل أربعة جنود من قوات الدعم السريع وأصيب 5 آخرين، مساء الثلاثاء، في قصف للجيش السوداني استهدف مطار نيالا الدولي بولاية جنوب دارفور، بالتزامن مع وصول أسلحة نقلت عبر البر من ليبيا إلى نيالا.

ومنذ مايو الماضي تزايدت وتيرة الهجمات الجوية للجيش السوداني على معاقل قوات الدعم السريع في مدينة نيالا غربي البلاد.

وبدأت الرحلات الجوية في الهبوط في مطار نيالا الدولي منذ 21 سبتمبر 2024، وفقًا لمختبر الأبحاث الإنسانية التابع لمدرسة الصحة العامة في جامعة «ييل» في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مصدر محلي من نيالا لـ«بيم ريبورتس» إن القصف وقع في حوالي الساعة 10 مساء الثلاثاء، مشيرًا إلى أن القتلى والجرحى يتبعون لقوات تأمين المطار، مشيرًا إلى سماع دوي انفجار قوي بعد القصف.

من ناحية أخرى، أشار مصدر في الدعم السريع، إلى وصول أسلحة من ليبيا إلى نيالا عبر البر بالتزامن مع خطاب قائد القوات محمد حمدان دقلو «حميدتي» يوم الأحد.

وكان «حميدتي» قد خاطب آلاف الجنود في منطقة نائية في أول ظهور ميداني له منذ أشهر طويلة.

وأبدى «حميدتي» في خطابه غضبًا شديد تجاه حلفائه السابقين في الجيش مقابل لهجة تصالحية تجاه الحركات المسلحة التي تقاتل قواته منذ تخليها عن الحياد في نوفمبر 2023.

وتشهد نيالا والتي تعتبر معقل قوات الدعم السريع الرئيسي فوضى أمنية بما في ذلك أعمال العنف والقتل والنهب منذ عدة أشهر رغم وجود حكومة محلية تحاول تطبيع الحياة.

مصادر: تصاعد انتهاكات «الدعم السريع» ضد المدنيين في بارا بشمال كردفان

25 يونيو 2025– تصاعدت انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين بما في ذلك التهجير القسري وطرد السكان من منازلهم في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، وفقًا لمصادر محلية وشهود عيان.

وأفاد مصدر محلي من بارا لـ«بيم ريبورتس»، الأربعاء، أن الأوضاع في مدينة بارا خرجت عن السيطرة خلال الأيام الماضية.

وقال إن عناصر أجنبية تابعة للدعم السريع نفذت عمليات نهب في الشوارع والأسواق، واقتحمت منازل مواطنين واستولت عليها بالقوة، ما أدى إلى تهجير عدد من الأسر قسرًا من مساكنهم.

وتُتهم قوات الدعم السريع بتجنيد عناصر أجنبية – من دول إفريقية مجاورة – ضمن وحداتها المنتشرة في كردفان ودارفور ووسط السودان سابقًا، لكنها ظلت تنفي هذه الاتهامات.

وفي سبتمبر الماضي ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنها حصلت على مذكرة سرية كتبها سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، في فبراير 2024 قال فيها إن ما يصل إلى 200 ألف مرتزق أجنبي كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع.

وكشف المصدر المحلي عن مقتل مواطنين في بارا مؤخرًا أحدهما بائع خبز حيث قتل قبل أسبوع أثناء عودته من عمله إثر اعتداء مسلح من عناصر تابعة للدعم السريع، والآخر قتل داخل معتقلاتها.

كما نقل شهود عيان من بارا وقوع اشتباكات مسلحة يوم الإثنين بين عناصر أجنبية من الدعم السريع ومكونات أخرى مما تسبب في إغلاق السوق الرئيسي في بارا ليوم كامل، قبل أن يُعاد فتحه لاحقًا.

ويعمل سوق بارا بشكل جزئي منذ الصباح وحتى الظهر ويتم فيه بيع مواد غذائية أساسية فقط.

وبحسب المصدر، فقد استبدلت الدعم السريع قواتها وأفرادها الذين كانوا منتشرين في بارا بأفراد آخرين.

«يونيسف» تسلم إمدادات طبية لشركائها في دارفور لمواجهة تصاعد تفشي الكوليرا

25 يونيو 2025 – مع تصاعد تفشي وباء الكوليرا في إقليم دارفور، غربي السودان، سلمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، 100 مجموعة علاج للإسهال المائي الحاد إلى منظمة أطباء بلا حدود وشركاء صحيين آخرين، لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة في الولايات المتأثرة بحسب ماأعلنت اليوم.

وذكرت المنظمة في بيان أن هذه المجموعات ستدعم تشغيل مركزين لعلاج الكوليرا، وتُسهم في إدارة حالات لما لا يقل عن 10,000 شخص في مناطق متضررة، وسط انهيار مستمر للخدمات الصحية الأساسية.

وتأتي هذه المساعدات في وقت تسجل فيه ولاية جنوب دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر 2023 أعلى معدلات الإصابة بالكوليرا في الإقليم.

ووفقًا لتقرير صادر عن الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة، الإثنين، بلغت حصيلة الإصابات المؤكدة بالمرض 291 حالة خلال 28 يومًا منذ بداية التفشي في 27 مايو، بينها 21 حالة وفاة.

وأشارت البيانات إلى تسجيل ثماني إصابات جديدة الإثنين، توزعت بين محليات نيالا شمال (ست حالات في أحياء المهندسين، حي رايق، وحي دوماية)، ومحلية بليل (حالة في منطقة الريل)، ونيالا جنوب (حالة في منطقة غرب الإذاعة).

وبحسب التقسيم الجغرافي، سُجلت 135 حالة بمحلية بليل، و127 بنيالا شمال، و28 بنيالا جنوب، بالإضافة إلى حالة واحدة بمحلية نتيقة.

تحذيرات من كارثة صحية

وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد حذرت في بيان صدر في 18 يونيو الحالي من أن مدينة نيالا باتت الأكثر تضررًا في دارفور، حيث سُجِلت نحو 250 إصابة بالكوليرا في مستشفى نيالا التعليمي أحد المرافق التي تدعمها المنظمة خلال ثلاثة أسابيع فقط.

وأكدت أن هذا هو أول ظهور للوباء في الإقليم منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين، ووصفته بأنه تطور مقلق للغاية، في ظل ضعف البنية التحتية وانعدام شبكات المياه والصرف الصحي، ووجود أعداد كبيرة من النازحين.

ودعت المنظمة إلى استجابة إنسانية عاجلة تشمل توفير الإمدادات الطبية وفرق الطوارئ، مؤكدة أنها افتتحت مؤخرًا مركزًا جديدًا لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة، كما تُدير نقاط توزيع للسوائل العلاجية داخل الأحياء بالتنسيق مع السلطات الصحية المحلية.