25 يونيو 2025– تصاعدت انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين بما في ذلك التهجير القسري وطرد السكان من منازلهم في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، وفقًا لمصادر محلية وشهود عيان.
وأفاد مصدر محلي من بارا لـ«بيم ريبورتس»، الأربعاء، أن الأوضاع في مدينة بارا خرجت عن السيطرة خلال الأيام الماضية.
وقال إن عناصر أجنبية تابعة للدعم السريع نفذت عمليات نهب في الشوارع والأسواق، واقتحمت منازل مواطنين واستولت عليها بالقوة، ما أدى إلى تهجير عدد من الأسر قسرًا من مساكنهم.
وتُتهم قوات الدعم السريع بتجنيد عناصر أجنبية – من دول إفريقية مجاورة – ضمن وحداتها المنتشرة في كردفان ودارفور ووسط السودان سابقًا، لكنها ظلت تنفي هذه الاتهامات.
وفي سبتمبر الماضي ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنها حصلت على مذكرة سرية كتبها سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، في فبراير 2024 قال فيها إن ما يصل إلى 200 ألف مرتزق أجنبي كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع.
وكشف المصدر المحلي عن مقتل مواطنين في بارا مؤخرًا أحدهما بائع خبز حيث قتل قبل أسبوع أثناء عودته من عمله إثر اعتداء مسلح من عناصر تابعة للدعم السريع، والآخر قتل داخل معتقلاتها.
كما نقل شهود عيان من بارا وقوع اشتباكات مسلحة يوم الإثنين بين عناصر أجنبية من الدعم السريع ومكونات أخرى مما تسبب في إغلاق السوق الرئيسي في بارا ليوم كامل، قبل أن يُعاد فتحه لاحقًا.
ويعمل سوق بارا بشكل جزئي منذ الصباح وحتى الظهر ويتم فيه بيع مواد غذائية أساسية فقط.
وبحسب المصدر، فقد استبدلت الدعم السريع قواتها وأفرادها الذين كانوا منتشرين في بارا بأفراد آخرين.