25 يونيو 2025 – مع تصاعد تفشي وباء الكوليرا في إقليم دارفور، غربي السودان، سلمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، 100 مجموعة علاج للإسهال المائي الحاد إلى منظمة أطباء بلا حدود وشركاء صحيين آخرين، لتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة في الولايات المتأثرة بحسب ماأعلنت اليوم.
وذكرت المنظمة في بيان أن هذه المجموعات ستدعم تشغيل مركزين لعلاج الكوليرا، وتُسهم في إدارة حالات لما لا يقل عن 10,000 شخص في مناطق متضررة، وسط انهيار مستمر للخدمات الصحية الأساسية.
وتأتي هذه المساعدات في وقت تسجل فيه ولاية جنوب دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر 2023 أعلى معدلات الإصابة بالكوليرا في الإقليم.
ووفقًا لتقرير صادر عن الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة، الإثنين، بلغت حصيلة الإصابات المؤكدة بالمرض 291 حالة خلال 28 يومًا منذ بداية التفشي في 27 مايو، بينها 21 حالة وفاة.
وأشارت البيانات إلى تسجيل ثماني إصابات جديدة الإثنين، توزعت بين محليات نيالا شمال (ست حالات في أحياء المهندسين، حي رايق، وحي دوماية)، ومحلية بليل (حالة في منطقة الريل)، ونيالا جنوب (حالة في منطقة غرب الإذاعة).
وبحسب التقسيم الجغرافي، سُجلت 135 حالة بمحلية بليل، و127 بنيالا شمال، و28 بنيالا جنوب، بالإضافة إلى حالة واحدة بمحلية نتيقة.
تحذيرات من كارثة صحية
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد حذرت في بيان صدر في 18 يونيو الحالي من أن مدينة نيالا باتت الأكثر تضررًا في دارفور، حيث سُجِلت نحو 250 إصابة بالكوليرا في مستشفى نيالا التعليمي أحد المرافق التي تدعمها المنظمة خلال ثلاثة أسابيع فقط.
وأكدت أن هذا هو أول ظهور للوباء في الإقليم منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عامين، ووصفته بأنه تطور مقلق للغاية، في ظل ضعف البنية التحتية وانعدام شبكات المياه والصرف الصحي، ووجود أعداد كبيرة من النازحين.
ودعت المنظمة إلى استجابة إنسانية عاجلة تشمل توفير الإمدادات الطبية وفرق الطوارئ، مؤكدة أنها افتتحت مؤخرًا مركزًا جديدًا لعلاج الكوليرا في مستشفى النهضة، كما تُدير نقاط توزيع للسوائل العلاجية داخل الأحياء بالتنسيق مع السلطات الصحية المحلية.