«الدعم السريع» تكثف قصفها للفاشر وتلتزم الصمت حيال الهدنة الإنسانية


28 يونيو 2025 – انتقدت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، السبت، تجاهل قوات الدعم السريع للهدنة الإنسانية في المدينة والتي اقترحتها الأمم المتحدة ووافق عليها قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان أمس.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من قوات الدعم السريع حول الهدنة الإنسانية بالفاشر حتى الانتهاء من كتابة الخبر لكن صفحات موالية أعلنت رفضها.

وأشارت التنسيقية في بيان إلى تصاعد قصف قوات الدعم السريع المدفعي المكثف للفاشر رغم الترحيب المحلي والدولي، بالهدنة الإنسانية باعتبارها بارقة أمل لوقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وتشهد الفاشر منذ أسابيع تدهورًا إنسانيًا متسارعًا بما في ذلك الجوع وسط حصار مطبق عليها من قوات الدعم السريع.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت الجمعة عن وصول أولى رحلات جسر المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي إلى إقليم دارفور دون أن تحدد مكانًا معينًا.

ورحبت قوى سياسية محلية سودانية بمبادرة الأمم المتحدة لإعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر بهدف توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين داخل المدينة.

وحث التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» قوات الدعم السريع بأن تحذو حذو الجيش لتمكين المنظمات الإنسانية من توصيل الإغاثة لمستحقيها بالفاشر، داعية لتنفيذ هذه الهدنة الإنسانية والالتزام بها وتوسيعها لتشمل كافة أرجاء السودان.

وقالت التنسيقية إن الدعم السريع كثفت من هجماتها على الفاشر ابتداءً من أمس مستهدفة أحياء سكنية ومراكز إيواء المدنيين.

وذكرت أن القصف العنيف أسفر عن خسائر بشرية ومادية في انتهاك صارخ لمبادئ الهدنة والاتفاقات الإنسانية.

وأكدت أن القصف مستمر منذ صباح السبت، موضحة أنه تحدٍ سافر لأي دعوات لوقف إطلاق النار أو تخفيف معاناة المدنيين.

ورأت أن هذا التصعيد يؤكد أن «الدعم السريع لا تلتزم بأي عهود أو اتفاقات وأنها مستمرة في نهجها العدواني الرامي إلى فرض واقع عسكري بالقوة حتى على حساب أرواح الأبرياء».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع
اجتماعي

من صالون (فوز) إلى الجمعيات الأدبية.. كيف لعبت الثقافة دوراً طليعياً في استقلال السودان؟

من هناك، منزل “فوز” بأمدرمان مطلع العشرينيات، خرجت الأشعار والأغاني التي شكلت وجداناً مقاوماً للاستعمار البريطاني. حيث احتضن المنزل رهطاً من الشعراء والأدباء والسياسيين، وكان

المزيد