28 يونيو 2025 – ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن مركبات يُشتبه بانتمائها إلى قوات الدعم السريع السودانية شوهدت في عدة مناسبات في منطقتي أم دافوق وأوك «في إقليم فاكاغا» داخل جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث تتمركز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الحدود الدولية التي تربط السودان بجمهورية إفريقيا الوسطى جنوب غربي البلاد.
وتواجه جمهورية إفريقيا الوسطى صراعًا مستمرًا منذ عام 2013، عندما استولى متمردون على السلطة وأطاحوا بالرئيس حينها فرانسوا بوزيزي.
وأوضح غوتيريش في تقرير جديد قدمه لمجلس الأمن، الجمعة، ويغطي الفترة من منتصف فبراير حتى منتصف يونيو، أن «الاقتحامات المسلحة المرتبطة بالنزاع في السودان استمرت في شمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى».
فيما حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، من أن النزاع في السودان بدأ يمتد عبر حدوده الجنوبية الغربية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، مشيرًا إلى أنها دولة تعاني أصلًا من صراعها الداخلي مع الجماعات المتمردة.
وقال لاكروا إن مقاتلين سودانيين مسلحين شنوا هجومًا على قوات حفظ السلام ما أدى إلى مقتل أحد الجنود بالقرب من الحدود مع السودان أمس الجمعة.
وأكد لاكروا أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم مع عدد من الجماعات في مسار إعادة الاندماج ضمن عملية السلام في أفريقيا الوسطى، فإن أعمال العنف التي ترتكبها الجماعات المسلحة والميليشيات لا تزال مستمرة، مما يقوّض الاستقرار ويشكّل تهديداً كبيراً للمدنيين.
وأشار إلى أن الحكومة تواصل التعاون مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، بهدف توسيع وتعزيز وجودها في مختلف أنحاء البلاد، لا سيما في المناطق الحدودية، وتحسين الأوضاع الأمنية فيها.
وأضاف: «رغم هذه الجهود، لا تزال الأوضاع الأمنية هشّة في المناطق الحدودية الشمالية الشرقية»، مشيراً إلى أن «المنطقة الحدودية مع السودان ما زالت تعاني من حالة عدم الاستقرار الناتجة عن تداعيات النزاع السوداني».