«محمد الفكي» يحث البرهان على وقف تشكيل الحكومة وبدء عملية سياسية شاملة

2 يوليو 2025 – حث نائب رئيس مجلس السيادة السابق، محمد الفكي، الأربعاء، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، لوقف مساعي تشكيل حكومة في بورتسودان والإبقاء على الوضع كما عليه، تمهيدًا لعملية سياسية شاملة تعيد ترتيب المشهد في البلاد.

ومنذ تعيين كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء في مايو الماضي تصاعدت الخلافات في بورتسودان بسبب مطالبة أطراف اتفاق سلام جوبا بالحفاظ على مواقعهم بينما يسعى إدريس لتشكيل حكومة غير حزبية.

وانتقد الفكي محاولات تعيين رئيس وزراء في الظروف الراهنة، معتبرًا أنها ستزيد من تعقيد المشهد ولن تؤدي إلى حل، وقال «نحن لا ننظر إلى السلطة، بل إلى كيفية تحقيق الاستقرار ولن نقف متفرجين على هذا الانحدار».

وحذّر الفكي في كلمة مصورة من أن المضي في تشكيل الحكومة قد يدفع إلى صدام واسع ويكرس الانقسام ويؤدي إلى أكثر من واقع سلطوي في السودان، مطالبًا بأن تبقى الأمور كما هي عليه.

وقال إن هناك ملامح لحكومتين تتشكلان في البلاد، محذرًا من أن الدفع بجهات في بورتسودان للمواجهة سيقود إلى تعدد السلطات، في وقتٍ تتمتع فيه الحركات المسلحة بتمثيل كبير في أنحاء السودان وليس في دارفور فقط، وهناك جهات – لم يسمها – قال إنها تدفع نحو هذا التصعيد.

ورأى أن ما يحدث يكشف بجلاء أن ما يجري في البلاد ليس حرب كرامة، بل صراع سلطوي حول المناصب والموارد، وعلى الجميع أن يُسمح له بإبداء رأيه لإيجاد مخرج من الكارثة التي تعيشها البلاد.

واعتبر عضور مجلس السيادة السابق أن ما يُعرف بـ«تصحيح المسار»، يقصد انقلاب 25 أكتوبر2021 ، أنه كان بوابة لانزلاق البلاد نحو حرب الكرامة، واصفًا الوضع في بورتسودان بأنه انعكاس صريح لطبيعة الصراع السلطوي الذي يستند إلى التنافس على الوزارات والمكاسب.

ولفت إلى أن القوى الممسكة بالسلطة حاليًا غير قادرة على تقديم حلول، مضيفًا أن تكرار سيناريوهات الإقصاء التي ينتهجها الإسلاميون لن يؤدي إلى تسوية، بل سيعقد المشهد أكثر.

وتابع: «إذا استمر الموجودون في السودان في حل المشكلة عبر إقصاء خصومهم كما فعلوا مع الحكومة المدنية، فسيزداد الوضع تعقيدًا».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع