3 يوليو 2025 – أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، اكتمال أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي شهد صراعًا ثلاثيًا مع السودان ومصر منذ بدء تشييده في عام 2011.
وأكد مكتب رئيس الوزرء الإثيوبي، في بيان، بدء الترتيب لافتتاح رسمي مرتقب خلال شهر سبتمبر المقبل، ووجه دعوة مفتوحة للسودان ومصر ودول حوض النيل للمشاركة في ما وصفه بـ «الحدث التاريخي».
وذكر المكتب «اكتمل بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، ونحن نستعد لافتتاحه الرسمي. وبينما يرى البعض أنه يجب تعطيله قبل تلك اللحظة، فإننا نؤكد التزامنا: سيتم افتتاح السد».
ويواجه مشروع «سد النهضة»، الذي تقيمه إثيوبيا على رافد نهر النيل الأزرق الرئيسي، منذ عام 2011، باعتراضات من دولتي المصب (السودان ومصر)، اللتين تطالبان باتفاق قانوني ملزم ينظم عمليات «ملء وتشغيل السد».
وأكد البيان الإثيوبي، أن السد ليس تهديدًا، بل فرصة مشتركة، معتبرة أنه يمثل رمزاً للتعاون الإقليمي والمنفعة المتبادلة، ومشيرةً إلى أن الطاقة والتنمية الناتجة عنه ستعود بالنفع على إثيوبيا والمنطقة بأسرها.
وشددت أديس أبابا على أن سد أسوان لم يفقد لترًا واحدًا من المياه بسبب سد النهضة، مضيفة أن البلاد لا تزال ملتزمة بضمان ألا يأتي نموها على حساب – إخواننا وأخواتنا المصريين والسودانيين-.
وأضاف البيان: «نؤمن بالتقدم المشترك، والطاقة المشتركة، والمياه المشتركة. فالرخاء للفرد يعني الرخاء للجميع. إثيوبيا مستعدة وراغبة في التعاون البناء مع دول المصب».
ودعت الحكومة الإثيوبية حكومات وشعوب السودان ومصر وسائر دول حوض النيل إلى الانضمام إلى الاحتفال بما وصفته بـ «النهضة الإثيوبية » في سبتمبر،مؤكدةً أنها تعتبر هذه المناسبة «فرصة مشتركة للتعاون الإقليمي والمنفعة المتبادلة».
والإثنين قالت الرئاسة المصرية، إن لقاءً جمع بين رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمدينة العلمين تطرق إلى تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصًا في منطقة حوض النيل والقرن الأفريقي.
وأكدت على تطابق رؤى البلدين إزاء الأولويات المتعلقة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التأكيد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.