Day: July 6, 2025

السعودية تدعم مراكز غسيل الكلى في السودان بمبلغ «5» ملايين دولار

6 يوليو 2025 – أطلقت المملكة العربية السعودية، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حزمة دعم جديدة لمراكز غسيل الكلى في السودان بقيمة 5 ملايين دولار، في إطار جهود إنسانية لتعزيز النظام الصحي المتأزم في البلاد بحسب ماأعلنت عنه وزارة الصحة الإتحادية اليوم.

ويأتي هذا الدعم ضمن اتفاقية ثلاثية وُقعت في مايو الماضي بين المركز ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السودانية، وتهدف لتوفير أكثر من 100 ماكينة غسيل كلى و235,000 جلسة استصفاء دموي، بالإضافة إلى رواتب للكوادر الصحية، بحسب ما أعلنه الطرفان في بيانات رسمية نُشرت على موقعيهما.

وتُوجت الاتفاقية بدفعة جديدة من المساعدات، تم تدشينها الأحد في مقر السفارة السعودية بمدينة بورتسودان، بحضور ممثل وزارة الصحة الاتحادية، والسفير السعودي علي بن حسن جعفر، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان شبل صهبان، إلى جانب مسؤولي مركز الملك سلمان وقيادات من القطاع الصحي.

وتشمل الحزمة 30 ماكينة للاستصفاء الدموي، و141 جلسة غسيل كلى مكتملة، إضافة إلى مستهلكات وأدوية سيتم توزيعها على الولايات الأكثر تضررًا، وفقًا لتوصيات المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى.

وقال ممثل وكيل وزارة الصحة، عصمت مصطفى، إن الدعم السعودي يأتي في توقيت بالغ الحساسية، مشيدًا بمساهماته المتواصلة في سد الفجوات الحيوية.

فيما أكد السفير السعودي التزام بلاده بدعم الشعب السوداني، وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية أن الشراكة تأتي استجابة للاحتياجات العاجلة في القطاع.

ويجئ هذا التدخل ضمن وعود سعودية متواصلة لإعادة تأهيل النظام الصحي السوداني، بدأت في مارس الماضي بمبادرة لتأهيل ستة مستشفيات كبرى في ولاية الخرطوم، وإرسال قوافل طبية وتنظيم حملات جراحية مجانية بالتنسيق مع وزارة الصحة السودانية والمنظمة الإسلامية العالمية.

وكان قطاع غسيل الكلى من بين الأكثر تضررًا جراء الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023، حيث انهارت البنية التحتية للمياه والكهرباء، وتوقفت الإمدادات الطبية، مما أدى إلى توقف عدد كبير من وحدات الغسيل أو تشغيلها بطاقة منخفضة.

وفي تقرير صدر في يونيو الماضي وثقت منظمة الصحة العالمية انهيار خدمات غسيل الكلى في ولايات البحر الأحمر ونهر النيل، وسجّلت وفيات في عدة مراكز، منها حالتا وفاة في الدامر خلال أبريل الماضي، ومريض توفي في مركز بورتسودان بسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء ونقص المحاليل.

وقدرت الجمعية السودانية لأمراض وجراحة الكلى عدد المرضى في البلاد بنحو 8,000 مريض، يحتاجون إلى أكثر من 70,000 جلسة غسيل شهريًا.

وفي 19 أبريل الماضي كشف وزير الصحة السوداني السابق، هيثم محمد إبراهيم، أن الحرب تسببت في خسائر تُقدر بـ11 مليار دولار في القطاع الصحي وحده، من إجمالي خسائر عامة بلغت نحو 55 مليار دولار.

وأوضح أن الوزارة تحتاج إلى 2.2 مليار دولار كتمويل أولي لإعادة تشغيل المستشفيات وتأهيل الكوادر والبنى التحتية، مشيرًا إلى جهود لحشد التمويل عبر شراكات مع منظمات دولية ودول مانحة.

السلطات الصحية تعلن دفن ونقل «3800» جثة في العاصمة السودانية الخرطوم

6 يوليو 2025 – أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، أن هيئة الطب العدلي، تولت نقل ودفن أكثر من 3800 جثة منذ اندلاع الحرب، بالتعاون مع الشركاء، وذلك بعد تلقي بلاغات عن وجود جثامين في منازل، وساحات عامة، ومرافق صحية، ومؤسسات حكومية وجامعات.

وقال رئيس هيئة الطب العدلي، هشام زين العابدين، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية، إن عمليات الدفن تمت في مقابر مختلفة داخل الولاية، عقب دخول أطقم الهيئة إلى مناطق أُعلنت خالية من الدعم السريع.

وأشار إلى تشكيل لجنة تضم ممثلين من الطب العدلي، والجهات الأمنية، والمدير التنفيذي لمحلية أم درمان، تعكف حاليًا على حصر المقابر في أحياء أم درمان القديمة.

ونفت الوزارة في تعميم صحفي، مُطالبة أحد المواطنين بمبلغ أربعة ملايين جنيه مقابل نقل جثمان من ضاحية الدوحة بأم درمان.

وأكدت أن هيئة الطب العدلي لم تتلق أي بلاغ بشأن هذه الحالة، وأن جميع الإجراءات المتعلقة بنقل ودفن الجثامين تتم عبر لجنة مختصة مجانًا، دون مقابل مادي.

ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه عمليات العثور على جثامين متفرقة مستمرة بعدة مناطق بالعاصمة.
ففي فبراير الماضي، عثرت لجان مقاومة بحي الفلاح بالحاج يوسف على عشر جثث ملقاة بالقرب من مسجد، ظهرت على بعضها آثار تعذيب.

كما أعلنت السلطات في مارس عن العثور على بئر جماعية بحي الفيحاء، قالت إنها استُخدمت من قبل قوات الدعم السريع لإخفاء جثامين ضحايا تعرضوا للتعذيب والقتل أثناء سيطرتها على المنطقة.

وفي مايو الماضي أعلن الجيش السوداني عن السيطرة على ولاية الخرطوم بالكامل من قوات الدعم السريع وذلك بعد نحو شهرين من سيطرته علي وسط الخرطوم والقصر الجمهوري ومباني الوزارات والهيئات الحكومية.

وامتد الكشف عن المقابر الجماعية إلى ولاية الجزيرة، وسط البلاد، حيث أعلنت نيابة مدني شرق، في الثالث من يونيو الماضي،عن العثور على مقبرتين جماعيتين بسينما الزمالك تضمان جثامين طلاب ومعلمين قضوا تحت التعذيب في معتقلات تابعة لقوات الدعم السريع أثناء احتلالها مدينة ود مدني.

وكانت وزارة الصحة قد دشنت في يونيو الماضي حملة واسعة لتطهير الجثامين ومكافحة الكوليرا في جنوب أم درمان والصالحة وأم درمان الكبرى، بمبادرة من قوات الدفاع المدني، وشاركت فيها أطقم طبية وفرق مجتمعية.