السلطات الصحية تعلن دفن ونقل «3800» جثة في العاصمة السودانية الخرطوم

6 يوليو 2025 – أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، أن هيئة الطب العدلي، تولت نقل ودفن أكثر من 3800 جثة منذ اندلاع الحرب، بالتعاون مع الشركاء، وذلك بعد تلقي بلاغات عن وجود جثامين في منازل، وساحات عامة، ومرافق صحية، ومؤسسات حكومية وجامعات.

وقال رئيس هيئة الطب العدلي، هشام زين العابدين، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السودانية، إن عمليات الدفن تمت في مقابر مختلفة داخل الولاية، عقب دخول أطقم الهيئة إلى مناطق أُعلنت خالية من الدعم السريع.

وأشار إلى تشكيل لجنة تضم ممثلين من الطب العدلي، والجهات الأمنية، والمدير التنفيذي لمحلية أم درمان، تعكف حاليًا على حصر المقابر في أحياء أم درمان القديمة.

ونفت الوزارة في تعميم صحفي، مُطالبة أحد المواطنين بمبلغ أربعة ملايين جنيه مقابل نقل جثمان من ضاحية الدوحة بأم درمان.

وأكدت أن هيئة الطب العدلي لم تتلق أي بلاغ بشأن هذه الحالة، وأن جميع الإجراءات المتعلقة بنقل ودفن الجثامين تتم عبر لجنة مختصة مجانًا، دون مقابل مادي.

ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه عمليات العثور على جثامين متفرقة مستمرة بعدة مناطق بالعاصمة.
ففي فبراير الماضي، عثرت لجان مقاومة بحي الفلاح بالحاج يوسف على عشر جثث ملقاة بالقرب من مسجد، ظهرت على بعضها آثار تعذيب.

كما أعلنت السلطات في مارس عن العثور على بئر جماعية بحي الفيحاء، قالت إنها استُخدمت من قبل قوات الدعم السريع لإخفاء جثامين ضحايا تعرضوا للتعذيب والقتل أثناء سيطرتها على المنطقة.

وفي مايو الماضي أعلن الجيش السوداني عن السيطرة على ولاية الخرطوم بالكامل من قوات الدعم السريع وذلك بعد نحو شهرين من سيطرته علي وسط الخرطوم والقصر الجمهوري ومباني الوزارات والهيئات الحكومية.

وامتد الكشف عن المقابر الجماعية إلى ولاية الجزيرة، وسط البلاد، حيث أعلنت نيابة مدني شرق، في الثالث من يونيو الماضي،عن العثور على مقبرتين جماعيتين بسينما الزمالك تضمان جثامين طلاب ومعلمين قضوا تحت التعذيب في معتقلات تابعة لقوات الدعم السريع أثناء احتلالها مدينة ود مدني.

وكانت وزارة الصحة قد دشنت في يونيو الماضي حملة واسعة لتطهير الجثامين ومكافحة الكوليرا في جنوب أم درمان والصالحة وأم درمان الكبرى، بمبادرة من قوات الدفاع المدني، وشاركت فيها أطقم طبية وفرق مجتمعية.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع