Day: July 8, 2025

هيئة البحوث الزراعية تتهم «الدعم السريع» بنهب آلاف السلالات الوراثية للنباتات بالجزيرة

8 يوليو 2025 – اتهم مدير هيئة البحوث الزراعية في السودان، الثلاثاء، قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023 بنهب 17 ألف نوعًا من السلالات الوراثية للنباتات في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك انعقد في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ضم هيئة البحوث الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووالي الولاية.

وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أجزاء ولاية الجزيرة لأكثر من عام، قبل أن يستردها الجيش تدريجيًا بين أواخر 2024 وأوائل 2025.

وقال المدير المكلف لهيئة البحوث الزراعية، أحمد حسن أبو عصارة، إن قوات الدعم السريع أحدثت دمارًا ممنهجًا بالهيئة.

وذكر أنها نهبت بنك الجينات الذي قال إنه يحتوي على 33 ثلاجة تضم أكثر من 17 ألف نوعًا من السلالات الوراثية للنباتات، لافتًا إلى أهمية البنك في حفظ السلالات الوراثية.

في وقت تعهدت منظمة الفاو بالمساهمة في إعمار بنك الجينات وهيئة البحوث الزراعية لتحسين السلالات.

وقال نائب ممثل المنظمة في السودان، آدم ياو، إن زيارته لهيئة البحوث الزراعية تستهدف تقييم الأوضاع ثم التدخل عبر خطط ممرحلة.

ويعد مشروع الجزيرة الواقع في وسط البلاد والذي أنشئ قبل 100 عام من بين أكبر المشاريع الزراعية المروية في العالم.

السودان: إدانات لاستمرار اعتقال صحفيين في الفاشر بواسطة حركة مسلحة

8 يوليو 2025 – أدانت منظمة مناصرة ضحايا دارفور وتنسيقية لجان المقاومة – الفاشر، الثلاثاء، اعتقال الصحفي «محمد أحمد نزار» والإعلامي «نصر يعقوب» بواسطة عناصر تتبع لحركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي بقيادة عضو مجلس السيادة «صلاح رصاص».

ولم ترد الحركة على أسئلة «بيم ريبورتس» حول أسباب اعتقال الصحفيين وظروف احتجازهما حتى الانتهاء من كتابة الخبر.

وأشارت التنسيقية ومنظمة مناصرة ضحايا دارفور، في بيانين منفصلين، إلى أن الصحفيين، لا يزالان رهن الاحتجاز دون توجيه تهم واضحة لهما.

واعتبرتا ذلك انتهاكًا لحرية الإعلام واستهدافًا ممنهجًا للأصوات المستقلة، وطالبتا بإطلاق سراحهما الفوري أو تقديمهما لمحاكمة عادلة تكفل حقوقهما القانونية.

وقتل نحو 15 صحفيًا سودانيًا منذ اندلاع الحرب، فيما يتعرضون بشكل مستمر للاعتقال غير المشروع وأنواع مختلفة من التهديدات.

ومساء الإثنين اعتقلت حركة جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي المتحالفة مع الجيش الصحفيين (نزار ويعقوب) بدون توضيح الأسباب، قبل أن تقتادهما إلى مقر القوة المشتركة بالفاشر.

وأدانت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر في بيانها بأشد العبارات إطلاق عناصر من حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي بمدينة الفاشر الرصاص على الصحفي نصر يعقوب، ومن ثم اعتقاله مع زميله محمد أحمد بشكل تعسفي.

وأضافت «ننوه إلى أن عمليات الاعتقال والاستجواب في هذه الأوقات، ليست من مهام الحركة ولا تملك الحق في اتخاذ هذه الإجراءات، ولا أي جهة أخرى مسلحة، فهناك جهات نظامية معنية بذلك حالياً».

وتابعت «الوضع الأمني لا يبرر القمع السياسي أو الاعتقال غير القانوني، ونرفض استخدام الحجج الأمنية أو الأزمة الراهنة ذريعة لاستهداف الصحفيين والمدنيين».

وأكدت أن «الصحفيين في الفاشر هم شهود الحقيقة وأدوات نقل الواقع»، حيث تشهد العاصمة التاريخية لإقليم دارفور كارثة إنسانية بسبب أعمال العنف المستمرة والتي تشمل القصف- المدفعي والاشتباكات المباشرة.

وشددت على أنه يجب الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين، خصوصًا في ظل غياب شبه كامل للتغطية الإعلامية، وأضافت «لا أحد ينقل هموم أهل الفاشر وقضاياهم سوى هذه الأصوات القليلة».

واعتبرت أن «اعتقالهما بتهم واهية يعد انتهاكًا لحرية المجتمع بأكمله، وإسكاتًا لصوت الفاشر».

من جهتها، حملت منظمة مناصرة ضحايا دارفور القوة المشتركة بالفاشر المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفيين، باعتبار أن الجهة التي اعتقلتهما اقتادتهما إلى مقرها.

وطالبت بإطلاق سراحهما فورًا أو تقديمهما إلى محاكمة عادلة، مشددى على أن استمرار احتجازهما يُعد مسًّا بحرية الصحافة ومخالفة للمعايير القانونية.

وذكرت المنظمة أن الإعلامي نصر يعقوب سبق وتعرض لعملية إطلاق نار من قبل ضابط في الحركة، بينما كان زميله الصحفي محمد أحمد نزار قد أدان حينها الهجوم، وطالب بعدم تكرار مثل هذه الاعتداءات على الصحفيين.

السودان: تسجيل «603» حالات إصابة بالكوليرا خلال أسبوع وتحذير أممي من تفشٍ واسع

8 يوليو 2025 – أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، تسجيل 603 حالات إصابة جديدة بوباء الكوليرا خلال أسبوع بينها 8 حالات وفاة، فيما حذرت الأمم المتحدة من تفشٍ واسع للمرض.

وقال مركز عمليات الطوارئ الاتحادي التابع لوزارة الصحة، إن العدد التراكمي للإصابات منذ بدء التفشي وصل إلى 84,531 حالة، بينها 2,145 وفاة، في 110 محليات بـ17 ولاية سودانية.

وأشار المركز في تقرير عن الأوضاع الصحية والوبائية بالبلاد، إلى تصاعد معدلات الإصابة وسط العائدين من دولة جنوب السودان، خاصة في ولايات: سنار، والنيل الأبيض والنيل الأزرق.

ومنذ مايو الماضي عاد وباء الكوليرا لتصدر المشهد في السودان في مدن العاصمة الخرطوم أم درمان وجنوب دارفور قبل أن ينتقل مؤخرًا إلى سنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض.

وفيما يتعلق بحمى الضنك، أفاد التقرير بأن التراكمي بلغ 13,314 إصابة، بينها 21 وفاة، تم تسجيلها في 45 محلية من 10 ولايات. كما بلغ التراكمي في حالات الحصبة 2,547 إصابة، بينها 6 وفيات، توزعت على 38 محلية بـ11 ولاية.

بينما كشف تقرير الإمداد الدوائي عن تفاوت في وفرة أدوية ومستهلكات مكافحة الوبائيات بمخازن صندوق الإمدادات بالولايات، حيث بلغت النسبة 76% بشمال كردفان، 73% بنهر النيل، و57% بالقضارف.

كما أشار إلى شحنات جديدة من المحاليل الوريدية الخاصة بالكوليرا وحمى الضنك مقدمة من منظمة الصحة العالمية، قيد الترحيل لعدد من الولايات.

ونبه التقرير كذلك إلى وصول 18,420 شخصًا إلى البلاد خلال أسبوع، مقابل مغادرة 9,879 شخصًا، مشيرًا إلى أن عدد المترددين على عيادات الطوارئ بلغ 826 شخصًا.

وذكر أن حوالي 12,299 شخصًا عادوا طوعيًا من مصر عبر معبري أشكيت وأرقين، إلى جانب 376 عائدًا عبر معبر جودة، ليبلغ التراكمي للعائدين من دولة جنوب السودان 7,698 شخصًا.

تحذير أممي

في الأثناء، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن السودان «على حافة تفشي وباء الكوليرا على نطاق واسع».

ولفت إلى تسجيل أكثر من 32 ألف إصابة و700 وفاة حتى الآن في 17 ولاية متأثرة، مؤكدًا أن الساعة تدق، في إشارة إلى الحاجة العاجلة للتحرك.

بدورها، أكدت منظمة يونيسف أنها تعمل مع الشركاء -بلا كلل- للحد من هذا التفشي القاتل، لا سيما لحماية الأطفال.

أطراف «مسار دارفور» تطالب بتمثيلها في حكومة كامل إدريس كـ«حزمة واحدة»

8 يوليو 2025 – دعت الحركات الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان – مسار دارفور، والمتحالفة مع الجيش إلى تفعيل الاتفاق وتنفيذ بنوده، مؤكدة على ضرورة تمثيلها في حكومة رئيس الوزراء المعين، كامل إدريس كحزمة واحدة.

والأسبوع الماضي اتخذ تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) خطوة لافتة في طريق تشكيل حكومة موازية في غرب البلاد بعد إعلان هيئته القيادية برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وقائد الحركة الشعبية-شمال عبدالعزيز الحلو.

وأمس قال مصدر في إحدى الحركات المسلحة لـ«بيم ريبورتس» بأن نسبة الـ25% المخصصة لأطراف اتفاق سلام جوبا، وفقًا للاتفاق، ما تزال قائمة، مرجحًا إجراء تعديلات على بعض الأسماء دون المساس بحصة المسار.

وعقدت الأطراف اجتماعًا، أمس، في مدينة بورتسودان، بحضور رؤساء التنظيمات وكبار المفاوضين، ناقشت فيه تطورات الراهن السياسي، وخرجت بعدد من التوصيات.

وأكد البيان الختامي دعم الجيش والقوة المشتركة والتشكيلات المساندة لـ«استكمال تحرير كل شبر من تراب الوطن».

كما شدد على أهمية الشروع الفوري في استكمال وتفعيل آليات تنفيذ اتفاق جوبا، وتكوين آلية رئيسية للتشاور بين الأطراف، إلى جانب تشكيل الأجهزة التنفيذية الأخرى، بما في ذلك ولاة الولايات.

وشاركت في الاجتماع ووقّعت على البيان كل من: حركة العدل والمساواة السودانية، حركة جيش تحرير السودان، تجمع قوى تحرير السودان، حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، والتحالف السوداني.

ويأتي الاجتماع في ظل توترات متصاعدة بين أطراف جوبا ورئيس الوزراء المعين كامل إدريس، الذي بدأ منذ مايو الماضي في تشكيل حكومة «غير حزبية» أطلق عليها اسم «حكومة الأمل».

وتم توقيع اتفاق جوبا في أكتوبر 2020 بين الحكومة الانتقالية وعدد من الحركات المسلحة، أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، إلى جانب فصائل من الجبهة الثورية تحالفت مع الدعم السريع بعد الحرب.

ونص الاتفاق على تقاسم السلطة والثروة، ومنح الحركات نسبًا في الوزارات، والمفوضيات، ووظائف الخدمة المدنية، إلى جانب ترتيبات أمنية تشمل دمج القوات ومراقبة وقف إطلاق النار.

وخلال التشكيل الوزاري الذي أعقب توقيع اتفاق جوبا، في فبراير 2021، ضمن ما عُرف بـ«الحكومة الثانية» لرئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، حصلت الحركات المسلحة على وزارات مهمة مثل المالية، والمعادن، والتنمية الاجتماعية، والحكم الاتحادي. إلا أن تنفيذ الاتفاق تعثر لاحقًا، خاصة بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023.