السودان: إدانات لاستمرار اعتقال صحفيين في الفاشر بواسطة حركة مسلحة

8 يوليو 2025 – أدانت منظمة مناصرة ضحايا دارفور وتنسيقية لجان المقاومة – الفاشر، الثلاثاء، اعتقال الصحفي «محمد أحمد نزار» والإعلامي «نصر يعقوب» بواسطة عناصر تتبع لحركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي بقيادة عضو مجلس السيادة «صلاح رصاص».

ولم ترد الحركة على أسئلة «بيم ريبورتس» حول أسباب اعتقال الصحفيين وظروف احتجازهما حتى الانتهاء من كتابة الخبر.

وأشارت التنسيقية ومنظمة مناصرة ضحايا دارفور، في بيانين منفصلين، إلى أن الصحفيين، لا يزالان رهن الاحتجاز دون توجيه تهم واضحة لهما.

واعتبرتا ذلك انتهاكًا لحرية الإعلام واستهدافًا ممنهجًا للأصوات المستقلة، وطالبتا بإطلاق سراحهما الفوري أو تقديمهما لمحاكمة عادلة تكفل حقوقهما القانونية.

وقتل نحو 15 صحفيًا سودانيًا منذ اندلاع الحرب، فيما يتعرضون بشكل مستمر للاعتقال غير المشروع وأنواع مختلفة من التهديدات.

ومساء الإثنين اعتقلت حركة جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي المتحالفة مع الجيش الصحفيين (نزار ويعقوب) بدون توضيح الأسباب، قبل أن تقتادهما إلى مقر القوة المشتركة بالفاشر.

وأدانت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر في بيانها بأشد العبارات إطلاق عناصر من حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي بمدينة الفاشر الرصاص على الصحفي نصر يعقوب، ومن ثم اعتقاله مع زميله محمد أحمد بشكل تعسفي.

وأضافت «ننوه إلى أن عمليات الاعتقال والاستجواب في هذه الأوقات، ليست من مهام الحركة ولا تملك الحق في اتخاذ هذه الإجراءات، ولا أي جهة أخرى مسلحة، فهناك جهات نظامية معنية بذلك حالياً».

وتابعت «الوضع الأمني لا يبرر القمع السياسي أو الاعتقال غير القانوني، ونرفض استخدام الحجج الأمنية أو الأزمة الراهنة ذريعة لاستهداف الصحفيين والمدنيين».

وأكدت أن «الصحفيين في الفاشر هم شهود الحقيقة وأدوات نقل الواقع»، حيث تشهد العاصمة التاريخية لإقليم دارفور كارثة إنسانية بسبب أعمال العنف المستمرة والتي تشمل القصف- المدفعي والاشتباكات المباشرة.

وشددت على أنه يجب الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين، خصوصًا في ظل غياب شبه كامل للتغطية الإعلامية، وأضافت «لا أحد ينقل هموم أهل الفاشر وقضاياهم سوى هذه الأصوات القليلة».

واعتبرت أن «اعتقالهما بتهم واهية يعد انتهاكًا لحرية المجتمع بأكمله، وإسكاتًا لصوت الفاشر».

من جهتها، حملت منظمة مناصرة ضحايا دارفور القوة المشتركة بالفاشر المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفيين، باعتبار أن الجهة التي اعتقلتهما اقتادتهما إلى مقرها.

وطالبت بإطلاق سراحهما فورًا أو تقديمهما إلى محاكمة عادلة، مشددى على أن استمرار احتجازهما يُعد مسًّا بحرية الصحافة ومخالفة للمعايير القانونية.

وذكرت المنظمة أن الإعلامي نصر يعقوب سبق وتعرض لعملية إطلاق نار من قبل ضابط في الحركة، بينما كان زميله الصحفي محمد أحمد نزار قد أدان حينها الهجوم، وطالب بعدم تكرار مثل هذه الاعتداءات على الصحفيين.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع