Day: July 9, 2025

«الدعم السريع» تقصف الفاشر مجددًا وسط تقييد الإنترنت وتدهور الوضع الغذائي

9 يوليو 2025 – جددت قوات الدعم السريع، الأربعاء، قصفها المدفعي على أحياء متفرقة من مدينة الفاشر وسط تقييد واسع لاستخدام الإنترنت وتدهور الوضع الغذائي في المنطقة المحاصرة منذ أكثر من عام.

وفيما وافق الجيش السوداني على مقترح هدنة إنسانية لمدة أسبوع أواخر الشهر الماضي قدمته الأمم المتحدة رفضت قوات الدعم السريع.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر إن المدينة تعرضت لقصف جديد من الدعم السريع، استهدف أحياء متفرقة.

وفرضت السلطات المحلية في مدينة الفاشر قيودًا على الانترنت الفضائي «ستارلينك»، خاصة في مناطق تجمعات المدنيين.

وسمحت فقط باستخدام مقيد للإنترنت تحت رقابة أمنية لأغراض تتعلق بالتحويلات البنكية وتواصل الأسر.

فيما تستمر معاناة الفاشر من الوضع الاقتصادي المتردي، حيث سجل سعر جوال الدخن حوالي 2 مليار و300 ألف جنيه سوداني، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء واعتماد على تكايا الأحياء.

ومنذ 10 مايو 2024 تفرض قوات الدعم السريع حصارًا شبه مطبق على مدينة الفاشر آخر معاقل السلطة المركزية الكبرى في إقليم دارفور.

ويأتي التصعيد المستمر في الفاشر في ظل تجاهل لنداءات أممية لوقف القتال والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لأهلها.

ففي 27 يونيو الماضي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الجيش السوداني قبل اقتراح الأمم المتحدة لوقف القتال لمدة أسبوع في الفاشر لتسهيل وصول المساعدات، بينما رفضت الدعم السريع الهدنة وواصلت هجماتها على المدينة.

توسع حملات إزالة «السكن الاضطراري» في مدن العاصمة السودانية

9 يوليو 2025 – توسعت حملات إزالة «السكن الاضطراري» في مدن العاصمة السودانية للأسبوع الثاني على التوالي، دون أن تقدم السلطات المحلية أية بدائل للمتضررين.

ونفذ جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات بولاية الخرطوم، خلال الأسبوعين الماضي والحالي، حملة هدم واسعة طالت مساكن اضطرارية ومواقع وُصفت بـ«العشوائية» في عدد من الأحياء الطرفية، وسط غياب لأي خطط واضحة لإعادة التوطين أو دعم المتضررين.

وظلت الخرطوم مسرحًا للحرب منذ اندلاعها في أبريل 2023، حيث شهدت أرجاء العاصمة مواجهات مسلحة عنيفة سيطر فيها الجيش على أجزاء، والدعم السريع على مناطق أخرى أكبر في البداية.

وتمكن بعدها الجيش في مايو الماضي من إخراج قوات الدعم السريع من كامل ولاية الخرطوم.

وشملت الإزالة في الأسبوع الحالي مربعي 18 و19 بمنطقة أبوسعد «الفتيحاب» في محلية أم درمان، حيث تم هدم أكثر من 800 منزل للسكن الاضطراري، بمشاركة القوات النظامية والنيابة العامة والمهندسين والموظفين.

أما في محلية شرق النيل، شرقي الخرطوم، فقد نُفذت الحملة في مربع 39 بمنطقة الشقلة، ومربع 2 بحي التكامل، إضافة إلى مربع 30 بحي الحاج يوسف، إلى جانب أجزاء من مخطط النسيم، وجرت الإزالات بالتنسيق مع المدير التنفيذي للمحلية.

وتُعد هذه المناطق من بين أكبر تجمعات السكن الاضطراري في شرق العاصمة السودانية الخرطوم.

وتأتي هذه الخطوات ضمن ما تروج له السلطات باعتباره «تنفيذًا لتوجيهات إزالة الظواهر السالبة ومهددات الأمن»، لكنها في المقابل تترك مئات الأسر دون مأوى، دون أي إعلان رسمي عن بدائل إسكانية أو دعم إنساني.

وتتشابه هذه الحملة مع إجراءات مماثلة في ولاية الجزيرة بدأت في 25 يونيو الماضي، عندما شرعت السلطات في إزالة «مساكن اضطرارية»، بمنطقة الزمالك في حي الشواك بمدينة ودمدني، بعد مهلة قصيرة لم تتجاوز ثلاثة أيام.

ويُقدر أن هذه الحملة هددت قرابة 750 ألف شخص يقيمون في مواقع اضطرارية وغير مخططة داخل الولاية.

وكان تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، وهو كيان نقابي مناهض للسياسات الحكومية، قد انتقد هذه الإجراءات بشدة، معتبرًا أنها تعزل المجتمعات العاملة في مشروع الجزيرة وتُهدد الإنتاج الزراعي، دون مراعاة للظروف الاقتصادية والاجتماعية.

ورغم الانتقادات، لم تتراجع السلطات عن قرار الإزالة سواء في الجزيرة، أو الخرطوم مع التأكيد على تعميم التجربة على مناطق أخرى في البلاد، وهو ما لاقى جدلًا واسعًا.

ما حقيقة الصور المتداولة بشأن استهداف الجيش الوطني الليبي بقيادة (حفتر) أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الجنوبية؟

ما حقيقة الصور المتداولة بشأن استهداف الجيش الوطني الليبي بقيادة (حفتر) أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الجنوبية؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و «إكس» صورا مع ادعاء مصاحب بأن الجيش الوطني الليبي بقيادة «خليفة حفتر» نفذت عملية برية وجوية استهدفت مجموعة أفراد وآليات من المعارضة التشادية على الحدود الجنوبية ثأرا للجنديين «فرج الناجي، وفتحي المبروك» الذين قتلوا في مواجهة مع المعارضة التشادية صباح يوم 06 يوليو 2025.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي

«#عاجل | #الجيش الوطني يوجّه ضربات قوية للمعارضة #التشادية ويقضي على 8 #إرهابيين خلال معارك تأمين الحدود الجنوبية».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

Alwihda Info

(914)  مليون متابع

2

Le Ndjam time

(40) مليون متابع

3

قناة الحدث الليبي مباشر Libya –  Al Hadath TV Live

(2.4)  مليون متابع 

للتحقق من صحة الصور، بحث فريق «مرصد تشاد» عبر البحث العكسي وتوصلنا إلى أن الصور قديمة، وأنها نشرت بتاريخ 04 يونيو على صفحة عقيلة الصابر على الفيسبوك وجاء نص المنشور على النحو الآتي:«بتعليمات ومتابعة مباشرة من رئيس أركان القوات البرية، الفريق ركن “صدام حفتر”؛ تواصل كتيبة سبل السلام، التابعة للرئاسة، تنفيذ دورياتها الصحراوية وانتشارها في الجنوب الشرقي، مجسدةً أعلى درجات الانضباط والجاهزية في حماية الحدود وتأمين الوطن. #شعبة الاعلام الحربي».

هل تمّ  استهداف للمعارضة التشادية؟ 

في السادس من يوليو، نشر الموقع الرسمي لشعبة الإعلام الحربي – للجيش الليبي على الفيسبوك   منشوراً يؤكد صحة الحادثة التي وقعت في الحدود الجنوبية الليبية وجاء نص المنشور على النحو الآتي: «#شعبة الاعلام الحربي إيجاز العملية العسكرية في الحدود الجنوبية. نفذت وحدات القوات المسلحة عملية عسكرية ناجحة في نطاق الحدود الجنوبية، استهدفت تجمعًا مسلّحًا لعناصر المعارضة التشادية، وذلك ضمن عمليات التأمين التي تنفذها القوات المسلحة في المنطقة.

وقد أسفرت العملية عن تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وأسر عدد منهم، فيما تواصل وحدات الاستطلاع البرية والجوية مطاردة ما تبقى من فلول المجموعة، ورصد أي تحركات مشبوهة في محيط المنطقة. تؤكد القوات المسلحة العربية الليبية عزمها على مواصلة تنفيذ مهامها في  تأمين الحدود الجنوبية، والتصدي الحازم لكافة التهديدات التي تستهدف أمن البلاد، بما في ذلك المهربين بكافة أشكال التهريب، والعصابات الإجرامية العابرة للحدود، وكل من تسوّل له نفسه المساس بسيادة الوطن وسلامة أراضيه. تترحم القوات المسلحة العربية الليبية على شهدائها الأبطال الذين قدموا دمائهم فداءً للوطن، داعيا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان».

 

كما  توصل فريق المرصد إلى بيان نعي الجنديين «فرج الناجي وفتحي المبروك» عبر شعبة الاعلام الحربي للجيش الليبي ,الذين قتلوا في الحدود الجنوبية صباح 06 يوليو نتيجة  الاشتباكات مع المعارضة التشادية.

موقف جبهة الوفاق الوطني من أجل التغيير (فاكت)

أكدت جبهة الوفاق الوطني من أجل التغيير في بيان لها، أن لا علاقة لها بالأحداث التي وقعت جنوب ليبيا بين الجيش الليبي الشرقي. وأن الأحداث تسبب فيها  مجموعات  من المرتزقة كان بعض من أفرادها من الذين انشقوا من الجبهة في فبراير 2024.

الخلاصة:

الصور قديمة، إذ تأكد فريق المرصد بأن الصور المصاحبة للادعاء قديمة ولا صلة لها بالحدث الذي تأكد وقوعه بالفعل، إذ استهدفت قوات خليفة حفتر أفراد من المعارضة التشادية في الحدود الليبية الجنوبية.